تخطى إلى المحتوى

هل تعلم من هو أوّل من أدخل الأصنام إلى مكة ؟ 2024.

عمرو بن لحي الخزاعي … قدم عمرو بن لحي بلاد الشام فرآهميعبدون الأصنام والأوثان من دون الله
استحسن ذلك وظنه حقاً ، وكانت الشام آنذاكمحل الرسل والكتب السماوية
فقال لهم : ما هذه الأصنام التي أراكم تعبدون ؟ قالواله : هذه أصنام نعبدها فنستمطرها فتمطرنا ونستنصرها فتنصرنا
فقال لهم : ألاتعطوني منها صنما فأسير به إلى أرض العرب فيعبدونه ؟ فأعطوه صنماً يقال له هبل فقدمبه مكة فنصبه وأمر
الناس بعبادته وتعظيمه ، ثم لم يلبث أهل الحجاز أن تبعوا أهل مكةلأنهم ولاة البيت وأهل الحرم حتى
انتشرت الأصنام بين قبائل العرب ، وقد ذُكر عنهأنه كان له رئي من الجن فأخبره أن أصنام قوم نوح
ودًا وسواعاً ويغوث ويعوق ونسراً ـ مدفونة بجدة، فأتاها فاستثارها ، ثم أوردها إلى تهامة
فلما جاء الحج دفعها إلى القبائل ، فذهبت بها إلى أوطانها
فأما ود ‏:‏ فكان لكلب بجرش بدومةالجندل من أرض الشام مما يلي العراق
وأما سواع ‏:‏ فكانت لهذيل بن مُدْرِكة بمكانيقال له‏:‏ رُهَاط من أرض الحجاز من جهة الساحل بقرب مكة
وأما يغوث‏ :‏ فكان لبنيغطيف من بني مراد بالجُرْف عند سبأ ، وأما يعوق ‏:‏فكانت لهمدان في قرية خَيْوان منأرض اليمن
وخيوان‏ بطن من همدان ، وأما نسر ‏:‏ فكان لحمير لآل ذى الكلاع في أرضحمير ، هكذا انتشرت الأصنام في جزيرة
العرب حتى صار لكل قبيلة منها صنم ولم تزل تلك الأصنام تُعبد من دون الله حتى جاء الإسلام
وبُعث محمد بن عبد الله فقام بتطهير البيت الحرام من الأصنام ، وبعث السرايا لهدم البيوت التي أقيمت للأوثان
فبعث خالد بن الوليد لهدم بيت العزى وهي الطاغوت الأعظم لدى قريش بمنطقة نخلة
وبعث سعد بن زيد لهدم بيت مناة التي كانت على ساحل البحر الأحمر، وبعث عمرو بن العاص إلى سواع التي تعبدها
هذيل فهدمت جميعها ، بين النبي محمد مصير عمرو بن لحيّ وسوءعاقبته
كما في الصحيح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : ( رأيت عمرو بن عامرالخزاعي يجر قصبه –أمعاءه- في النار ،
فكان أول من سيب السوائب) وفي رواية: (أول منغير دين إبراهيم)، والسوائب – جمع سائبة – هي الأنعام التي كانوا
يسيبونها لآلهتهم فلا يحمل عليها شيء ، وذكر ابن كثير عند تفسير قول القرآن في سورة الأنعام {فمنأظلم ممن افترى
على الله كذبا ليضل الناس بغير علم إن الله لا يهدي القوم الظالمين}
(الأنعام:144) أن أول من دخل في هذه الآية عمرو بن لحيّ، لأنه أول من غير دينالأنبياء
وأول من سيب السوائب ووصل الوصيلة، وحمى الحامي، كما ثبت ذلك في الصحيح.

شكرا . . . جزاك الله خيرا

بارك الله فيكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.