حدثني أحد الاصدقاء :
يوجد بالمنطقة التي نقطن فيها محلين(دكانين) متجاورين ومتلاصقين
واحد: (مخبزة) يباع فيها الخبز والحلويات والكعك……
والثاني: (مكتبة) تباع فيها الروايات والكتب بجميع انواعها دينية،ادبية،فلسفيه،تاريخية،فكرية….
كل من يمر امام الدكانين يلاحظ ان (المخبزة) دائما مملوئة بالزبائن داخلين اليها وخارجين منها.
اما المكتبة قلة من الناس من يقصدها ونادرا ما تجد شخصا ما يبحت فيها عن كتاب او رواية او شيء ما ليقرأه ويطالعه ويزيد من ثقافته ويرتقي بفكره.
صحيح ان الخبز محسوب من(الضروريات)ولكي يعيش الانسان لابد عليه من الاكل وشراء (الضروريات) ولكن كما قال السيد المسيح عليه السلام(ليس بالخبز وحده يحيا الانسان) عندما يأكل الانسان ويقتات يسد جوعه (جوع البطن) ولكن لماذا يترك فكره جائعا نعم حتى الفكر والعقل يشعر بالجوع ويرغب بالاكل والاكل هنا يتم بالمطالعة والقراءة والاهتمام بالثقافة
وهذه الظاهرة تعاني منها معظم دولنا ومجتمعاتنا العربية
والله لو كان الكتاب يتكلم لاشتكى منا وسخط علينا
وسأختم موضوعي بطرح أسئلة في سياق نفس الموضوع:
هل تعتقد ان التربية هي السبب في عدم اهتمام مجمعاتنا بالمطالعة والثقافة؟؟
ام ان مزاجنا وفكرنا هو الذي يتحاشى ويتجنبها من تلقاء نفسه؟؟
وهل متفق مع من يقول ان بعض الكتب والروايات سعرها غالي وباهض وهو
مايجعل الناس لايهتمون بشرائها؟؟
ام ان ذلك مبرر لاصحة له لأن الكتب والروايات معظمها متوفر وموجود
بالشبكة العنكبوتية ولا تحتاج دفع اي مقابل لقرائته في النت؟؟
اترك لكم طرح افكاركم وردودكم
ولكم واسع النظر …
كي تشبع الكرش تقول للراس اقرالي(غنيلي)
سبب ذلك لأنّ البطن تقرقر و الفكر لا يقرقر
المخبزة اولا والمكتبة ثانيا
تريد الصراحة وبإ ختصار
المخبزة اولا والمخبزة ثانيا والمخبزة ثالثا و……………………….والكتاب ادا بقيت مرتبة تجده فيها
والسبب ليس الغلاء او النُدرة او الشبكة العنكبوتية او ………..
العلة في التنشئة في البدرة في الجينة الثقافية الفكرية المجتمعية …………..
ان البطنة تذهب الفطنة و الحديث قياس. و ما رانيش نقصد في اي واحد الا اذا كان هناك واحد موسوس.
|
اذا كانت هذه منقاشات الصفوة فكيف الحال بالنسبة للقاع موضوع مطروح للمناقشة وتبخلونا علينا بمناقشة من خبراتكم وتكتفون بكلمات عجفاء
لا تسمن ولاتغني من جوع …..
نعم الأمر كما قلت ليس في منطقة محدثك فحسب بل في كل المناطق ، هذا مما يعكس حالة المجتمع الذي نحيا فيه ، مجتمع لايقرأ ، لايشجع على القراءة ، ، قليل العمل كثير الأكل ، يجوع بطنه ولايجوع فكره ، يتدخل فيما لايعنيه زاهد فيما يعليه ، يحسن القيل والقال ولايحسن قراءة المقال ، صاحب مقاه وبطالة رائد ملاه وعطالة ، ليس في أمر الدنيا الدنية ولافي أمر الآخرة العلية ، هذا هو مجتمعنا بدءا بنا إلى من سوانا إلى من هم دوننا . قال الإمام أحمد :" حاجة الإنسان إلى العلم أكثر من حاجته إلى الطعام ، ألا ترى أنه يحتاج إلى الطعام في اليوم مرة أو مرتين بينما يحتاج إلى العلم في كل حين "
مجتع لايقرأ مجتمع محكوم عليه بالفناء ،
مجتمع لايقرأ مجتمع لاينجب الحكماء
ذهب الذين يعاش في أكنافهم *****وبقيت في ناس كجلد الأجرب
أنا أعتقد أن السبب في ذلك مايلي :
– نحن أهل التربية والتعليم منظرنا ومخبرنا ، صورتنا وسريرتنا لاتشجع على القراءة – لا أفصل –
-بؤسنا وتباؤسنا وتباكينا على الدينار وحرصنا على تافه الأخبار لايشجع على حمل الكتاب لأنه ثقيل ينأى بحامله عن كل دخيل …
– الكتاب يغني عن كل شيء ولايغني عنه شيء لا المال ولا العيال ، لا الشبكة – شبكة صيد أو نت — كما تشاء– – ولا غيرها –
– لو عرفنا قيمة الكتاب حقا وقيمة القراءة صدقا لبذلنا كل غال ونفيس من أجل تحصيله ولو ذهبت من أجله النفوس .
العلم ضروري ومفيد لكن الخبز اولى منه . اذا خيرت بين العلم والخبز فساختار الخبز
يا خوية الخبزة قبل من كل شيء
الخبزة اولا التفكير ثانيا