تخطى إلى المحتوى

هذا هو النبي محمد وهذه هي رسالته! 2024.

هذا هو النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)
وهذه هي رسالته!
جمع وترتيب
محب عبد الحي الباز


المقـدمة


إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له‏، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأنتم مُسْلِمُونَ ﴾[1].

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾[2].

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾[3].

أما بعد:
إن الله (عز وجل) لم يخلق البشر في هذا الكون عبثا، وإنما خلقهم لغاية وهدف أوضحه في كتابه العزيز فقال (جل وعلا): ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأنس إِلَّا لِيَعْبُدُونِ* مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ ﴾[4] ووعد الله مطيعيه الذين يسعون إلى تحقيق هذه الغاية بالسعادة في الدنيا والجنة في الآخرة‏، أما المعارضون والمخالفون فإن نصيبهم النكد في الدنيا ونار الجحيم في الآخرة.

ولما كانت الغاية من خلق الإنسان وإنشاء الأكوان بهذه المثابة والدرجة الهامة‏، فإن الله تبارك وتعالى – وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ – لم يترك خلقه هملاً دون دليل على الطريق إليه وعلى السبيل المؤدى إلى هذه الغاية‏، فكان أن أرسل الله رسله وأنبيائه إلى الأمم يدعون الناس إلى دين الله ويبينوا لهم الحق ويوضحوا لهم السبيل إلى طاعة الله ورضاه‏، وإلى ما به سعادتهم في الدنيا الآخرة.

وبهذا يتضح بجلاء أن لأنبياء الله ورسله دورا في الحياة أهم من كل الأدوار‏، فحاجة البشرية إليهم أهم وأعظم من الحاجة إلى الأطباء، بل وأهم من الحاجة إلى الغذاء والهواء لما للأنبياء من دور في تحقيق الغاية التي خلق الأنسان من اجلها، ولما كان شأن الرسل بهذه المثابة فإن الله (عز وجل) مدهم من دلائل النبوة بالشيء الكثير تأكيدا لصحة ما يبلغونه عن رب العالمين لتمييز الصادق من الكاذب‏، ومن رحمة الرب الرحيم بعبادة الضعفاء أن جعل دلائل النبوة من الوضوح والكثرة بحيث لا يعمى عنها إلا من فقد البصر والبصيرة[5] ولقد كان الدافع وراء كتابة هذا البحث هو ما تعرض له سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) من إساءات من الغرب بدأت منذ القدم ولم تتوقف حتى الآن فأردت أن أخاطب العقول التي بلغت عنان السماء وعمّرت الأرض بكافة الإنجازات والاختراعات لأعرض عليهم سيرة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وحياته وتعليمه على ضوء البحث العلمي السليم الذي يتجرد من كل شيء سوى الحق آملا أن أجد من العقول والأفئدة من يبحث عن الحق ويتمسك به دون تقليد أو تبعية عمياء لما توارثه القوم أو تعارفوا عليه سائلاً المولى عز وجل أن يرزقنى التوفيق والسداد إنه نعم المولى ونعم النصير ولما كان البحث عن التعريف بالنبي (صلى الله عليه وسلم) فقد جعلت عنوانه:

هذا هو محمد النبي (صلى الله عليه وسلم) فهلا عرفتموه؟

تحميل ملف الكتاب
(انقر الرابط بالزر الأيمن للفأرة واختر "حفظ الهدف باسم" أو "Save Target As")

[1] آل عمران: 1.2.
[2] النساء: 1.
[3] الأحزاب: 7.، 71.
[4] الذاريات: 56، 57.
[5] المختصر القويم في دلائل نبوة الرسول الكريم د. وليد نور إصدار دار: الصفا والمروة للنشر و التوزيع صفحة رقم ( 413).

بارك الله فيك على الموضوع القيم
واللهم صل وسلم على سيدنا محمد خير البشرية

جزاك الله خير الجزاء على ما قدمت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.