بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الدعاء قبل السلام أو بعد السلام ؟
هذا الدعاء قبل السلام أو بعد السلام ؟
اللهم أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك.
عن معاذ بن جبل، أن رسول صلى عليه وسلم أخذ بيده، وقال: «يا معاذ، والله إني لأحبك، والله إني لأحبك» فقال: أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك.
رواه أبو داود(1522)وصححه الألباني في صحيح أبي داود(1522)
رب قني عذابك يوم تبعث – أو تجمع – عبادك
عن البراء، قال: كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، أحببنا أن نكون عن يمينه، يقبل علينا بوجهه، قال: فسمعته يقول: «رب قني عذابك يوم تبعث – أو تجمع – عبادك» .
رواه مسلم(709)
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:هل الأفضل في دعاء: (اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك) أن يكون قبل السلام أو بعد السلام، أم الأفضل أن يكون في الموضعين معاً؟
فأجاب بقوله:الأفضل أن يكون قبل السلام، لأنه هكذا ورد في بعض الروايات، ولأن الدعاء يكون قبل السلام كما في حديث ابن مسعود لما ذكر التشهد قال: (ثم ليتخير من الدعاء ما شاء) وعلى هذا فيقول: (اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك) قبل أن يسلم، وبعد السلام ماذا قال الله؟ {فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ} [النساء:103] ما قال: فادعوه.
وأما قول المصلي حينما يسلم: أستغفر الله، ثلاث مرات، فهذا لأن المقصود بهذا الاستغفار ترقيع ما حصل من نقص في الصلاة، فناسب أن يكون بعد السلام مباشرة.
لقاء الباب المفتوح(255/22)
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: فدبر الصلاة يطلق على آخرها قبل السلام، وعلى ما بعد السلام، لكن حسب التتبع يتبين أن ما قيد بدبر الصلاة إن كان دعاء فهو قبل السلام وإن كان ذكراً فهو بعد السلام، بناء على ما سبق من الآية والحديث.
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين(13/277)
قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرشدنا إلى موضع الدعاء من الصلاة فقال عليه الصلاة والسلام حين علم عبد الله بن مسعود التشهد قال (ثم ليتخير من الدعاء ما شاء) وهذا يدل على أن موضع الدعاء قبل السلام وليس بعده ثم إن النظر الصحيح يقتضي ذلك أي يقتضي أن يكون الدعاء قبل أن يسلم لأنك ما دمت في صلاتك فأنت مناجٍ لله عز وجل فإذا سلمت منها انفصلت المناجاة والصلة بينك وبين الله فأيهما أولى أن تدعو الله وأنت في حالة مناجاةٍ له والصلاة صلةٌ بين الإنسان وبين ربه أو أن تدعوه بعد الانفصال من الصلاة والانفصال من الصلة من المعلوم أن الأول هو الأولى وعلى هذا فمن أراد أن يدعو الله سبحانه وتعالى فليدع الله قبل أن يسلم.
فتاوى نور على الدرب للعثيمين(8/2)
مشكووووووووووووووووووور