تخطى إلى المحتوى

نونية القحطاني 2024.

نونية القحطانية هي منظومة نونية ألفها الإمام القحطاني الأندلسي، تنهج منهج أهل السنة والجماعة في مجمل مسائل الاعتقاد والعمل، وتزكية ابن قيم الجوزية لهذه القصيدة جعلها تلقى قبولا واستحسانا من أهل العلم المعاصرين. يبلغ عدد أبيات نونية القحطاني 686 أو 690 بيتا حسب الطبعة[1] اشتملت النونية على مواضيع العقائد الأساسية ومسائل الإيمان الخلافية والمتنازع عليها، وأركان الإسلام العملية الخمسة، وبعض المسائل الفقهية الفرعية، وذكر كثير من الآداب والأخلاق والنصائح والمواعظ، كل ذلك في نظم واحد تتداخل فيه الموضوعات من غير ترتيب معروف أو تبويب خاص.[2]
في القصيدة تقرير إثبات صفات الله، والدفاع عن التوحيد، وإثبات الإيمان بالقدر ، وهي قاسية اللهجة مع الأشاعرة والفلاسفة.
أنا تمرة الأحباب حنظلة العدا … أنا غصة في حلق من عاداني
وأنا المحب لأهل سنة أحمد … وأنا الأديب الشاعر القحطاني

شهرتها

يذكر ابن قيم الجوزية في أحد أبياته هذه النونية، ويصف منظمها ‘بشاعرنا’: ولقد شفانا قول شاعرنا الذي … قال الصواب وجاء بالإحسان، كما ضمن ابن قيم أشطارا كثيرة في نونيته أخذها من نونية القحطاني. اهتم العلماء المعاصرون بالقصيدة شرحا وتقريرا ، فنجد ممن شرحها عبد الرحمن البراك والشيخ عمر العيد، وآخرون كثيرون ، ولكن أغلبها شروح صوتية ، باستثناء كتاب " الفتح الرباني في شرح نونية القحطاني لمؤلفه جمال بن السيد بن رفاعي ، من منشورات مكتبة الإيمان ، 2024م. كما يوجد مخطوط في " مركز الملك فيصل " بعنوان : تقريظ ومدح نونية القحطاني ، لعلي بن سليمان .
[عدل]محتوى

الفلاسفة[/u]

أنكر المنظم كروية الأرض، حيث أدرج بعض المسائل العلمية ضمن مسائل الاعتقاد وشدد على ضرورة الإيمان بها وعدم المخالفة فيها وجعلها علامة فارقة بين الحق والباطل:
علـم الفلاسفـة الغـواة طبيعـة ومعـاد أرواح بــلا أبــدان
لولا الطبيعة عندهم وفعالها لم يمش فـوق الأرض مـن حيـوان
والبحر عنصر كل ماء عندهـم والشمـس أول عنصـر النيـران
والغيث أبخـرة تصاعـد كلمـا دامـت بهطـل الوابـل الهتـان
والرعد عند الفيلسوف بزعمه صوت اصطكاك السحب في الأعنان
والبرق عندهم شواظ خارج بين السحاب يضـيء فـي الأحيـان
كـذب أرسطاليسهـم فـي قولـه هـذا وأسـرف أيمـا هذيـان

خلق القرآن
وتطرق المنظم إلى موضوع خلق القرآن:
من قال إن الله خالـق قولـه فقـد استحـل عبـادة الأوثـان
من قال فيـه عبـارة وحكايـة فغـدا يجـرع مـن حميـم آن
من قال إن حروفه مخلوقـة فالعنـه ثـم اهجـره كـل أوان
لا تلـق مبتدعـا ولا متزندقـا إلا بعبسـة مالـك الغضـبـان
والوقف في القرآن خبث باطل وخداع كـل مذبـذب حيـران
قل غير مخلوق كلام إلهنا واعجل ولا تك في الإجابـة وانـي
أهـل الشريعـة أيقنـوا بنزولـه والقائلـون بخلقـه شكـلان

مآخذ المحققين

تميزت القصيدة بعدم ترتيب فصولها وأبوابها، حيث ينتقل الناظم يتنقل بشكل مفاجئ بين مواضيع العقيدة والفقه ثم يعود إلى العقيدة والآداب. وتميزت أبياتها المخصصة للأشاعرة بقسوة الأسلوب وشدة العبارة ، وهي من المآخذ التي آخذها بعض من شرح المنظمة، حيث تميزت منظومته النونية بالشدّة على الأشاعرة، الذين يتهمهم بالإدعاء والبدع والأهواء بلا برهان:
يا اشعرية يا اسافلـة الـورى يـا عمـي يـا صـم بـلا آذان
أني لأبغضنكم وأبغض حزبكـم بغضـا أقـل قليلـه أضغانـي
لو كنت أعمى المقتلتين لسرني كيـلا يـرى إنسانكـم إنسانـي

رغم أن أهل السنة لا يكفرون المرجئة ولا القدرية، إلا أن المنظم قال فيهم:
مرجيهم يزري على قدريهم * والفرقتان لدي كافرتان

[/b]

بارك الله فيـك

و فيك بركة اخي الكريم

بارك الله فيـك هي عندي مسجلة في هاتفي النقال

بارك الله فيـك

و فيكم بركةةةة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.