بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني و أخواتي في الله , أحيكم بتحية الإسلام "السلام الله عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته "
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
إخواني و أخواتي اخترت أن أوافيكم نموذج في الثبات على الحق منتقاة من كتاب للأستاذ عمرو خالد "حتى يغيروا ما بأنفسهم" .
علي بركة الله
المجاهد الشيخ عمر المختار, كان يجاهد و عمره 73 سنة … أمضاه في معرفة الحق والثبات عليه …
لن نتكلم عن حياته … إنما سنأخذ لقطة منها … دقائق معدودة …. و لكنها تحكى الكثير عن ثبات هذا الرجل … وذلك عندما قبض عليه من قبل الدولة الإيطالية ليحاكم …
اللقطة تصور عمر المختار يستجوب من قبل ضابط إيطالي يسأله :
-هل حاربت الدولة الإيطالية ?
-نعم .
-و هل شجعت الناس على حربها ?
-نعم.
-و هل أنت مدرك عقوبة ما فعلت ?
-نعم.
-وهل تقر بما تقول ?
-نعم .
-منذ كم سنة و أنت تحارب السلطات الإيطالية ?
-منذ 10 سنين .
-هل أنت نادم على ما فعلت ?
-لا.
-هل تدرك بأنك ستعدم ?
-نعم.
-فيكلمه القاضي في المحكمة بقوله : أنا حزين بأن تكون هذه نهايتك !
فيرد عمر المختار بحزم وثقة وطمأنينة : بل هذه أفضل طريقة أختم بها حياتي …!
ويحاول القاضي أن يغريه , فيحكم عليه بالعفو العام مقابل أن يكتب للمجاهدين في ليبيا أن يتوقفوا عن جهاد الإيطاليين , فينظر إليه ويقول كلمته المشهورة :
(إن السبابة التي تشهد في كل صلاة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول , لا يمكن أن تكتب كلمة باطل)…
ومات … مات شهيدا … ولكنه بقي حيا في سجل الخالدين الثابتين على الحق …
و الحمد الله رب العالمين , و الصلاته و سلامه على أشرف المرسلين سيدنا محمد خاتم النبيين و المرسلين و على أله و أصحابه و أزواجه و ذريته أجمعين , و حسبنا الله ونعم الوكيل آمين