نفس الاسم عندنا فى الوسط الجزائرى..
شجرة البطم
جانب من شجرة بطم
من أنواعه
البطم الأطلسي:Pistacia atgantica
من الفصيلة البطمية :Anacardiaceae
شجرة يمكن أن يصل طولها من 15 حتى 20 متر وقطرها يتجاوز المتر ، أوراقها متساقطة مركبة ريشية ،تضم من 3- 4 أزواج من الوريقات ووريقة نهائية والوريقات كاملة الحواف طول الواحدة منها من 2- 5 سم عرضها 1 سم .
الإزهار : عنقودي كثير التفرع أحادي الجنس ثنائي المسكن
البطم في أعلى الصورة بعناقيده الزهرية البنية الغامقة
الثمار حسلية ( مفردة النواة ) حجمها بقدر حبة البقول الصغيرة من 3- 5 مم لونها أصفر محمر قبل النضج ثم مزرقة سوداء بعد النضج .
تمتد انتشار هذه الشجرة من جزر الكناري حتى الشرق الأوسط في المناطق الشديدة الجفاف الباردة والمعتدلة شبه الرطبة والحارة .
تستخدم في التشجير الحراجي في المواقع الجافة وشديدة الجفاف في المواقع المنخفضة و متوسطة الارتفاع .
لكن البطم بطئ النمو كغيره من الأشجار التي تعمّر طويلاً ( تصل أعمار شجر البطم إلى 1000 عام و يزيد كالفصيلة البلوطية و الأرز و سواها من الأشجار المعمرة..)و يحتاج إلى حماية لفترة طويلة بعد تشجيره .
يستفاد من أوراقه كعلف للمواشي ، ومن ثماره تستخرج مادة زيتية مفيدة غذائيا وصناعياً و غذاء أساسي للكثير من طيور الصيف العابرة.
يمكن استخدامه كأصل لتطعيم الفستق الحلبي .
ينتشر في سوريا طبيعيا
ثمار بطم لم تنضج كلياً
وكذلك في منطقة جبل البلعاس في البادية السورية حيث كانت هناك غابات رائعة
منه وحاليا لم يبق سوى بقع وشجيرات منتثرة هنا وهناك ،
والآن المنطقة محمية .
ويتكاثر البطم في المشاتل الحراجية في منطقة الجزيرة ويزرع منه سنويا الآلاف على ضفاف بحيرة الأسد ونهر الفرات و كذلك في مناطق أخرى عديدة.
يتواجد البطم برياً بشكل غابات حراجية يشكل أكثرها شجر البطم واللوز المر بالإضافة إلى التين والزيتون الروماني والسوِيد والوزال المتعايش.
تمتد على مساحات واسعة جدا بين الصخور البركانية والتلال في تلك الجزر الترابية الصغيرة والتجاويف الصخرية و ينمو في معظم أنواع التربة.
لكن للأسف حول التحطيب الجائر والرعي العشوائي، الذي لم يحترم شجرة أوطبيعة تعطي الحياة والنقاء، تلك الغابات الكثيفة اليوم إلى أشلاء شجيرات صغيرة، رغم كل المحاولات والجهود التي بذلت لإنقاذها.
ثمار بطم ناضجة بلون أزرق غامق
هناك حوالي 15 ألف شجرة بطم و10آلاف شجرة لوز مر، فيما حول السويداء في سورية, وتعتبر هذه الغابة أكبر تجمع في العالم لأشجار اللوز المر التي تشكل أكبر انتشار لها في العالم في غرب آسيا، حيث تعتبر (قرية صميد) نافذة عليها تحدها الغابة من جهتي الشرق والشمال، ففي الحرش الشرقي تنتشر أشجار اللوز المر، أما الشمالي فتغلب عليه أشجار البطم، وهناك شراذم لشجيرات وأشجار متفرقة في الجوار.
زيت البطم
فوائد شجرة البطم
شجرة البطم تنضج ثمارها في أواخر آب/أغسطس وتقطف بين شهري أيلول وتشرين الأول، وتتم عادة صناعة زيت البطم منزلياً، حيث كان يستخرج منذ حوالي 200 سنة في بعض مناطق السويداء و مناطق أخرى، إلا أن هذه الحرفة اليدوية تلاشت لتوفر بدائل أخرى للزيت، هذا الزيت الذي كان في فترة من الفترات هو الزيت السائد في هذه المنطقة، وفقا لتأكيدعدد كبير من أهالي المنطقة، فقد كان يستخرجه أجدادنا، كما يستخرج زيت الزيتون الآن، وهناك معاصر خاصة به (معصرة زيت البطم في صميد)، التي مازالت آثارها موجودة ولكنها-للأسف- مبعثرة كل قطعة منها في مكان، فمنها ماهو بين أحجار البناء لنقوشه الجميلة ومنها ما هو متروك مهمل أو أصبح أرضية أو زينة لبناء.
زيت البطم بين الغذاء والطب والاقتصاد
إنه زيت يحمل في مكوناته من لزوجة ورطوبة فوائد كثيرة، فهو يستخدم في الطعام مثل زيت الزيتون والذرة ودوار الشمس وغيرها، وطعمه طيب المذاق، له نكهة خاصة كما وصفه أهالي المنطقة، ونظرا لكثافته وتركيزه العالي يمكن خلطه مع أي زيت آخر لتمديده، وقد أكد تحليله فائدته نظرا لمكوناته التي يختص بها،واقتصاديا لثمار البطم طعم وانتاج جيد و مردود مادي ممتاز، فسعر كيلو زيت البطم لا يقل عن 500 ل.س. فلو اهتم به أكثر لكان معروفا ومتداولا بين المنتجات، أما في مجال الطب والاستشفاء فللبطم وزيته وصمغه مكانة مرموقة كما ذكر كل من ابن سينا وابن النفيس الدمشقي، عن فوائده في علاج الأورام، وأمراض الكبد، (ومرض البردة الذي يصيب جفن العين)، بالإضافة إلى فائدته الكبيرة للمفاصل، كما أنه معقم قوي ومفيد في علاج لسعات الحشرات وأيضا يطرد الحشرات، وصمغ البطم يفيد في علاج أحد أنواع السرطان. وفي علاج الجرب كما ورد في كتاب القانون في الطب : « وأما سائر أنواع اللبان فأجودها علك البطم فيه شيء من المرارة… ولما كان له الطعم صار في هذا اللبان شيء يجلو، حتى أنه يشفي من الجرب وذلك لأنه يجذب من عمق البدن».
التركيب الكيميائي
جانب مثمر من شجرة البطم المنتشر بكثرة في بلادنا
تحتوي ثمار البطم بشكل عام على ما يلي :
– الرطوبة:13.19%– البروتين: 6.78% على أساس الوزن الجاف.
– الزيت الجاف:40.65%– السكريات الكلية:3.19% .
التركيب الكيميائي لزيت البطم:
– حمض البالمتيك: 24% – حمض السيتاريك: 1% – حمض اللينوليك: 22%
– حمض البالميتوليك: 1% – حمض الأوليفيك: 50% – حمض اللينولينيك: 1%
خواص الزيت الفيزيائية:
– الكثافة في الدرجة: 15مْ:0.92 – قرينة الإنكسار:1.47 – قرينة التصبن:192.3
– درجة التجمد: -5مْ – قرينة اليود: 62 – درجة الإنصهار:-3مْ
صابون البطم وزيت اللوز المر(القرعون):
يستخدم خليط من زيت البطم و زيت اللوز المر ( القرعون ) بنسب معينة، وهو يدخل في تركيب بعض مستحضرات التجميل، كما أنه دواء لبعض الأمراض الجلدية.
كما ينتج صابون البطم الصافي الذي لايقل نفعا وفائدة عن صابون الغار بل يفوقه من الناحية الصحية لمساعدته في علاج بعض الأمراض الجلدية والمفاصل، كما هو دارج ومعروف بين عامة الناس.
وإذا أردنا استغلاله والاستفادة منه اقتصاديا نستطيع نشر ميزاته وفوائده والخواص التي يتمتع بها علميا، مما يساعد على النجاح في تسويقه فهو طبيعي وصحي ويساعد في شفاء كثير من الأمراض ولاسيما الأمراض الجلدية، وهذه الخاصية معروفة عنه.
كما يستخدم البطم الأخضر لإعطاء بعض المأكولات النكهة المميزة ( كالكشك المصنوع أساساً من اللبن و البرغل المنقوع المختمر المطحون و المجفف..).
la pistache هو نبات البطم . و يغرس كثيرا في ولاية سعيدة الله يبارك.
فحين نمر على الحقول ، تبدو أوراق أشجاره كأوراق التين لكبرها و ثماره كعناقيد العنب.جميلة جدا.