ناقصات عقل ام تغلبهن العاطفة
كثيرا من الرجال لايزالون يتسلحون بأسلحة دمار شامل محرم دوليا وشرعياً سلاح مدمر لقلوب ارق من الماء الرقراق وتدمر مشاعر ارهف من النسمه الهادئه اسلحه تدمر وتمزق قلوب النساء التي ما خلق في قلوب الرجال مثل ما جعل في قلوبهن من العاطفه والحنان0
فرجال كثر يتسلحون بما روي عن ابن عمر : " النساء ناقصات عقل و دين "
وما ذالك الا لتطييب خاطر رجل آخر وتسطيح لعقل المرأه واعتباره ناقص ، واصبح هذا القول نقص في عقول الرجال من حيث لايشعرون فاول القول ان هذا الحديث لايصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم0
ولكن الاقوى منه والثابت هو قوله " وما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن " ولعله يتبادر لهاؤلاء الرجال المتسلحون بهذا الحديث للضرب به وبيد من حديد على عقول النساء بالنقص والتقصير واعتبارهن معيبات بهذا القول وان النقص هو نقص في عقولهن وقدراتهن العقليه0
بينما النقص الحقيقي هو في عقولهم القاصره الجاهله لمعنى الحديث ولقدر المرأه في الأسلام وفي المجتمع الأسلامي فكيف لهم ان يحكموا بالنقص على عقول النساء والرسول يقول انهن يغلبن ذا اللب من الرجال فكيف لناقصه عقل تغلب هذا العاقل المختال بقواه العقليه المتفاخر بذكورته المحتقر لعقل المرأه ولا يعلم ان نصف ديننا اخذناه عن أمرأه وهي " ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها" .
فالنقف قليلا ونتأمل هذا الحديث وكيف يراه البعض انتقاصا للنساء بينما هو تقدير من الله سبحانه وتعالى لهن ولتكوينهن النفسي والعاطفي وليس لنقص فيهن ولذلك حكم الله سبحانه وتعالى لها وعليها بالتساوي مع الرجل فقال : " للرجال نصيب مما كسبوا ، وللنساءنصيب مما اكتسب " سورة النساء : 32
واستعير هنا بعض كلام الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله حيث تسائل في معنى العقل فقال :
ما هو العقل أولا ؟
العقل من العقال ، بمعنى أن تمسك الشيىء وتربطه ، فلاتعمل كل ما تريد
فالعقل يعنيأن تمنع نوازعك من الانفلات ، ولا تعمل إلا المطلوب فقط ، فالعقل جاء لعرض الآراء ، واختيار الرأي الأفضل ، وآفة اختيار الآراءالهوى والعاطفة والمرأةتتميز بالعاطفة ولأن عاطفة المرأة أقوى فإنها تحكم على الإشياءمتأثرة بعاطفتهاالطبيعية وهذا أمر مطلوب لمهمة المرأه كأم
إذن فالعقل هو الذي يحكم الهوى والعاطفة ، وبذلك فالنساء ناقصات عقل،لأن عاطفتهن أزيد.
أما ناقصات دين فمعنى ذلك أنها تعفى من أشياء لايعفى منها الرجل أبداً كالصلاة والصيام والجهاد وصلاة الجماعه
وبذلك فإن مطلوباتالمرأة الدينية أقل من المطلوبمن الرجل . انتهى
نستخلص ان النقص الموجه من كثيرين صوب عقول النساء هو ليس نقص في القوى العقليه او الذكاء والتفكير0
بل زيلدة في العاطفه تؤثر على قراراتها فتصبح اكثر رقه ومرونه وطيبه0
وأن من يتجرأ بانتقاص امرأه في عقلها او في دينها بعد فهو ينتقص امه واخته وأبنته فما المرأه الا واحده منهن
وكذلك ان هذا الكلام لو حمل على ظاهره وكما يفهمه البعض لكان كل النساء ناقصات عقل ودين فأننا نتهم بالنقص ايضاً من وصفهن الرسول بالكمال وهن عن النساء الذين كملن " آسية بنت مزاحم امرأة فرعون ومريم ابنة عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمدصلى الله عليه وسلم "
واود أن انئى باللوم عن النساء في هذا الخلل الذي اصاب عقول كثير من الرجال حينما يتهمونهن بالنقص الا انني اذكرهن بأن من يتسلط عليكن بهذا الافتراء ما هو الا احد ابنائكن فلو ربُي الابناء على احترام الامهات والاخوات لوجدنا مجتمعا يقدر المرأه حق التقدير ويوقرها ويبجلها ويستوصي بها كما اوصانا بها نبينا ونتذكر ان الام لاتكون اماً بولادتها بل بتربيتها لأولادها0
أذا .. فاني اطالب كل الرجال المتسلحين بهذا الحديث اعادة حساباتهم وتعويض نسائهم نفسيا ومعنويا عما لحق بهن من تبعات لأستخدام هذا السلاح الغير شرعي وكل زوج يقدم لزوجته وأميرة بيته باقة ورد حمراء
واني اتقدم بأعتذار رسمي لجميع نساء المعمورة الآتي تعرضن للإيذاء بهذا السلاح او سواه نيابه عن كل الرجال واطالب جميع الرجال بان يرفقوا بالقوارير
تقبلوا تحيتي
أخوكم / محب بلاده
لكل منا تفسيره حسب تفكيره ومستواه
فهناك من ينظر للمرأة وكأنها ليست إنسان
وهناك من ينظر لها كما جاء به الاسلام وكل الشرائع السماوية
وقال صلى الله عليه و سلم : "استوصوا بالنساء؛ فإن المرأة خلقت من ضِلَع أعوج، وإن أعوج شيء في الضِّلع أعلاه،
إن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، استوصوا بالنساء خيراً". رواه البخاري ومسلم