تخطى إلى المحتوى

متى يكون الصيام محققاً للتقوى 2024.

متى يكون الصيام محققاً للتقوى
خطبة جمعة بتاريخ 1/9/1433هـ

إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضلَّ له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله ؛ صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد أيها المؤمنون عباد الله : اتقوا الله تعالى وراقبوه -جلَّ في علاه – مراقبة من يعلم أن ربه يسمعه ويراه .
ثم أما بعد أيها المؤمنون : هنيئاً لكم وهنيئاً لأمة الإسلام أجمع بحلول شهر الخيرات وبلوغ شهر البركات ؛ شهر رمضان المبارك الذي قال الله عنه : { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ }[البقرة:185] ، إنه شهرٌ ما أعظمه وموسمٌ ما أكرمه ، منَّ الله عز وجل علينا أجمعين ببلوغه وها نحن في يومه الأول ، بلَّغنا الله خيراته وغنَّمنا بركاته وأعاننا فيه جلَّ وعلا على طاعته وما يقرِّب إليه .
أيها المؤمنون : إنه شهرٌ أظلَّنا بخيراته العظام وبركاته الجسام ؛ روى الترمذي في جامعه وابن ماجة في سننه وغيرهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الخَيْرِ أَقْبِلْ ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ)) . إنها خيراتٌ عظيمة وبركاتٌ جسيمة نرجو الله تبارك وتعالى أن يوفقنا أجمعين لحُسن اغتنامها .
أيها المؤمنون عباد الله : إن فريضة الصيام فريضةٌ عظيمة كتبها الله جل وعلا على أهل الإيمان لحكمةٍ عظيمة ومقصدٍ جليل وهدفٍ عظيمٍ نبيل ألا وهو : تحقيق تقوى الله جل وعلا ؛ قال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}[البقرة:183] . نعم – عباد الله – إن الحكمة من مشروعية الصيام تحقيق تقوى الله جل وعلا . وهاهنا – عباد الله – سؤالٌ كبير جديرٌ بنا أجمع أن نتفقَّه فيه وأن نتأمَّل في معانيه ألا وهو عباد الله : هل كل صائمٍ يحقق بصيامه التقوى ؟ وهل كل صيام يثمر التقوى ؟ أم أنَّ من الصائمين من لا ينال ذلك ولا يحققه ؟
إذا تأملنا – عباد الله – في هذا المقام العظيم ما خرَّجه الإمام أحمد في مسنده وغيره من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((كَمْ مِنْ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ ، وَكَمْ مِنْ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَرُ)) [ وجدنا أنَّ من الصائمين مَنْ لا يتحقق لهم بصيامه ذلك] ؛ وهذا عباد الله يدعو إلى طرح سؤالٍ عريضٍ مهم : لِمَ هؤلاء لم يكن لهم حظٌّ من صيامهم إلا الجوع ، ولم يكن لهم حظ من قيامهم إلا السهر ، ما سبب ذلك ؟! لاشك – عباد الله- أنَّ المسلم الناصح لنفسه مطالَبٌ بمعرفة سبب ذلك ليتقيَه وليجتنبه وليتحقق له في صيامه تقوى الله جل وعلا .
عباد الله : وإذا قال قائل : " ما الذي إذا فعلته تحقق لي بصيامي تقوى الله جلا وعلا وفُزتُ بخيرات الصيام وبركاته وثمراته وأجوره " ؟ ؛ فجواب ذلك عباد الله يتلخص في أمرين عظيمين ومطلبين جليلين من حققهما فاز بذلك فوزاً عظيما :
§ أما الأول عباد الله : فهو أن يعمل الصائم على تحقيق صيامه وتتميمه وتكميله بأن يقع منه خالصاً لله تبارك وتعالى لا رياءً ولا سمعة ، معتقداً ومصدِّقاً بفرضيَّته ، ومصدِّقاً بعظيم ثوابه وجزيل موعوده ، وراجياً بصيامه ومحتسباً ما عند الله . روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)) ؛ قيَّد نيل الثواب وتحصيل الأجر بأن يقع الصيام إيماناً واحتسابا . ومعنى "إيمانا" : أي بالله عز وجل وتصديقاً بفرضيَّة الصيام وتصديقاً بعظيم أجوره عند الله . ومعنى "احتساباً" : أي مخلصاً بعمله لله راجيا به ثواب الله طامعاً بأدائه الفوز برضا الله ، لا يبغي بذلك شيئاً آخر وإنما يصوم يرجو رحمة الله والفوز بعظيم ثوابه .
§ أما الأمر الثاني عباد الله : فهو أن يعمل الصائم على صيانة صيامه وحفظه ؛ فإن ثمة أموراً عديدات تخدش الصيام وتُنقِص أجره وتفسد ثوابه وتجني على فاعله جناياتٍ عظام ، فالصائم – عباد الله – مطلوبٌ منه أن يعمل على صيانة صيامه وحفظه رعايةً له من النواقص والمفسدات والمبطلات ، وقد جاء في ذلكم عن نبينا صلى الله عليه وسلم أحاديث تقرر هذا المعنى وتدل عليه ، ومن ذلكم : ما رواه البخاري في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ وَالجَهْلَ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ)) ، وروى الشيخان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((الصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ)) ؛ وإذا كان الصائم -عباد الله – إذا سابَّه أحد أو قاتله لا يجازيه بالمثل وإنما يكفُّ عن ذلك مستشعراً مكانة الصيام وفريضة الصيام فكيف بمن يبتدئ الناس وهو صائم سبًّا ومقاتلة ؟! .
أيها المؤمنون عباد الله : وإذا كان الصيام الذي افترضه الله علينا في نهار رمضان صيامٌ عن الطعام والشراب والوِقاع فإنَّ ثمة صيام مطلوبٌ من العبد المسلم في كل وقت وحين لا يختص بشهر رمضان ولا يختص بليلٍ أو نهار ولا يختص بشهر من الشهور بل هو مطلوب من المسلم في كل أحايينه وجميع أوقاته ؛ ألا وهو عباد الله : الصيام عن الحرام . نعم أيها المؤمنون صيام المسلم عن الحرام ؛ بأن تصوم عينه عن النظر إلى الحرام ، وأن تصوم أذنه عن سماع الحرام ، وأن يصوم لسانه عن قول الحرام ، وأن تصوم يده عن أن تمتد إلى الحرام ، وأن تصوم قدمه عن أن تمشي إلى الحرام ، فهذا صيام عباد الله مطلوبٌ من المسلم في كل وقتٍ وحين ؛ وشهر رمضان فرصة عظيمة ووقتٌ ثمين مبارك لتحقيق ذلك وتمرين النفس وزمِّها بزمام الحق والهدى وأطْرِها على آداب الشريعة العظام وقيودها المباركات التي تحفظ للمسلم حياةً كريمة عامرة بطاعة الله بعيدةً عن الآثام والحرام ، وكل ذلكم – عباد الله – هو معنى قول الله تبارك وتعالى : {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} .

أيها المؤمنون عباد الله : وإذا كان الإنسان يبْلُغ هذا الشهر العظيم ويدرك هذا الموسم الكريم لكنَّ نفسه لا تحدِّثه بتوبةٍ إلى الله وإنابةٍ إليه سبحانه ولا تقبِل على الاستغفار والرجوع إلى الله الملك القهار بل يمضي مستمراً في شهره كأوقاته كلها مضيِّعاً مفرطاً مذنبا فإنَّ المصيبة في حقه عظيمة والخطْب جسيم ، وفي ذلكم يقول نبينا صلى الله عليه وسلم : ((رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ)) . وإذا لم تتحرك النفس – عباد الله – إلى الله عز وجل توبةً وإنابةً وإقبالاً على طاعة الله في هذا الموسم العظيم المبارك فمتى عساها أن تتحرك ؟!
نسأل الله عز وجل أن يوقظ قلوبنا أجمعين من غفلتها ، وأن يعيذنا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، وأن يصلح لنا شأننا كله ، وأن لا يكِلنا إلى أنفسنا طرفة عين ، وأن يجعل شهرنا الكريم وموسمنا العظيم لنا أجمعين إلى الخيرات مرتقى وإلى الطاعات وأعمال البر مغْنما . نسأل الله جل وعلا أن يوفقنا أجمعين لحُسن قيامه وحُسن صيامه ، وأن يقينا الآثام والذنوب ، وأن يوفقنا لهداه ، وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته .
أقول هذا القول أستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم .

الخطبة الثانية
الحمد لله حمد الشاكرين ، وأثني عليه ثناء الذاكرين ، لا أحصي ثناءً عليه هو كما أثنى على نفسه ، أحمده جل وعلا بمحامده التي هو لها أهل ، وأثني عليه الخير كله لا أحصي ثناءً عليه هو كما أثنى على نفسه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد أيها المؤمنون عباد الله : اتقوا الله جل وعلا وراقبوه سبحانه مراقبة من يعلم أن ربه يسمعه ويراه .
أيها المؤمنون عباد الله : ويتفاوت الصائمون في صيامهم تفاوتاً عظيما بحسب تحقيقهم للصيام وتحقيقهم لذكر الله جل وعلا فيه ؛ فإن مقصود الصيام – بل مقصود كل طاعة – إقامة ذكر الله تبارك وتعالى ، فأعظم المسلمين أجراً في كل طاعة أكثرهم فيها ذكراً لله تبارك وتعالى . روى الإمام أحمد عن معاذ بن أنس الجهني رضي الله عنه أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم : أَيُّ الصَّائِمِينَ أَعْظَمُ أَجْرًا ؟ قَالَ : ((أَكْثَرُهُمْ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ذِكْرًا )) ثم سأله في ذلك عن الصلاة والصدقة والحج والزكاة وغير ذلك ، في كل ذلكم يقول عليه الصلاة والسلام : ((أَكْثَرُهُمْ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ذِكْرًا )) . وأخذ أهل العلم من ذلك قاعدة جامعة ألا وهي : أنَّ أعظم الناس أجراً في كل طاعة أكثرهم لله ذكرا فيها .
فلنعمر أيام صيامنا – عباد الله – بذكر الله جل وعلا ، وقراءة القرآن ، ودعائه ومناجاته ، والمحافظة على طاعته وما يقرِّب إليه ، وقراءة كتب العلم التي تعمر قلب المسلم بالفائدة العظيمة والنور والضياء .
نسأل الله جل وعلا أن يعيننا أجمعين في شهرنا هذا على ذكره وشكره وحسن عبادته ، وأن يصلح لنا شأننا كله ، وأن لا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ، وأن يجعل هذا الشهر الكريم باب خيرٍ وبركةٍ على المسلمين في كل مكان ؛ عزًّا وتمكينا ، وحفظاً وصيانة ، ودفعاً ودرءاً لعِداء أعداء الدين ، عسى الله أن يكفَّ في هذا الموسم العظيم بأس الذين كفروا والله أشد بأساً وأشدُّ تنكيلا ، وعسى الله جل وعلا أن يمنَّ على المسلمين ولاسيما من كان مصاباً في بلده بنكباتٍ عظام وبلايا جسام أن يجعل لهم في هذا الشهر الفضيل فرجاً ومخرجا وتيسيراً وحفظا . اللهم اجعله شهر عزٍّ للإسلام والمسلمين ، اللهم اجعله شهر خيراتٍ وبركاتٍ على عموم المؤمنين ، اللهم غنِّمنا وإياهم أجمعين خيرات هذا الشهر وبركاته يا رب العالمين .
وصلُّوا وسلِّموا رعاكم الله على محمد ابن عبد الله كما أمركم الله بذلك في كتابه فقال سبحانه : {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}[الأحزاب:56] وقال صلى الله عليه وسلم : ((مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا )) . اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد ، وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين الأئمة المهديين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين ، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وعنَّا معهم بمنِّك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين .
اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، اللهم انصر من نصر دينك وكتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ، اللهم انصر إخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان ، اللهم انصرهم في أرض الشام وفي كل مكان ، اللهم كن لهم ناصراً ومُعينا وحافظاً ومؤيِّدا ، اللهم آمن روعاتهم واستر عوراتهم ، اللهم واحفظهم بما تحفظ به عبادك الصالحين ، اللهم واحقن دماءهم يا رب العالمين ، اللهم احفظهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم . اللهم وعليك بأعداء الدين فإنهم لا يعجزونك ، اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك اللهم من شرورهم . اللهم من أرادنا أو أراد إخواننا المسلمين في كل مكان بشرٍّ وسوء فاجعل كيده في نحره واجعل تدبيره تدميره إله الحق . اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا ، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين .
اللهم وفِّق ولي أمرنا لرضاك وأعِنه على طاعتك ، وسدده في أقواله وأعماله ، وألبِسه ثوب الصحة والعافية ، وارزقه البطانة الصالحة الناصحة . اللهم وفق جميع ولاة أمر المسلمين للعمل بكتابك وتحكيم شرعك واتباع سنة نبيك صلى الله عليه وسلم . اللهم وولِّ عليهم خيارهم واصرف عنهم شرارهم يا ذا الجلال والإكرام .
اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها ، اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم أصبح ذات بيننا ، وألِّف بين قلوبنا واهدنا سبُل السلام ، وأخرجنا من الظلمات إلى النور ، وبارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وأزواجنا وذرياتنا وأموالنا وأوقاتنا واجعلنا مباركين أينما كنا . اللهم أصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين . ربنا إنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين . ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .
عباد الله : اذكروا الله يذكركم ، واشكروه على نعمه يزدكم ، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .

منقول من موقع الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر

بارك الله فيكم

الجيريا

جزاك الله خيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.