تعتبر كلمة (مبروك) من التهاني المتداولة الشائعة بيننا إذ نهنئ بها بعضنا البعض في كل المناسبات السارة..
ونقصد بها الدعاء بالبركة والنماء .
لكن هناك من يرى أن دلالة الكلمة تفيد الدعاء على الناجح لا الدعاء له باعتبارأنها تفيد أستناخ البعير وأقام وثبت ، فقولنا لشخص مبروك يعني : برك عليك البعير واستقر وثبت لأنة أسم مفعول من برك..
غير أن هذه القراءة مجانبة للصواب بسبب قلة الفصاحة وانعدام البلاغة لدى عربنا و معربينا اليوم ..
فقد تم الإعتداء على كلمة مبروك
من المنقول اللا معقول الإفتراء على كلمة مبروكالصحيحة المعنى
يزعم البعض أن كلمة مبروك لا تجوز في التهاني وأنها للبعير تُقال !!
إليكم الرد في شأن كلمة مبروك
مبرك الجمل هذه الكلمة جذرها بَركَ من مَبْرَك
ويشتق منها فعل البروك: أي نواخ الإبل في معاطنها..
والبَرْكُ كَلْكل البعير وصدره , يقال: حَكَّه ودكَّه وداكه بِبَرْكه
يقال: ما أحسن بِرْكَة هذه الناقة ولا يقال ما أحسن مبروك هذه الناقة
وفي لسان العرب يقال: أبرَكْتُ الناقة فَبَركَتْ وليست مبروكة ففرق يا فهيم
والبَروك من النساء: التي تتزوج ولها ولد كبير بالغ.
ويشتق منها الزيادة والنمو .. وهذا بيت القصيد
وعليه فالمرأة التي تتزوج ولها ولد كبير بالغ تسمى المبروك
ويشتق منها الزيادة والنمو .. وهذا بيت القصيد
يقال : نزلت عليه البركة وحلت عليهم البركة ولا يقال حلت عليهم المباركة
إذ أن كلمة مبروكأتت اسم مفعول من فعل بركَ أي الفعل المقصود
والفعل المقصود هو الذي لم يفهمه المعتدون
كما نقول للناجح مبروكنجاحك، أي زيد في نجاحك ووفقت إلى الأعالي..
وكما نقول للمتزوج مبروك أي حياتك الزوجية هي المبروكة والمباركة.. ولست أنت..
وكما نقول:مأكول الطعام.. وليس الوعاء هو المأكول..
قال ابن الأَعرابي: البَراءُ من الأَيامِ يَوْمُ سَعْدٍ يُتَبرَّكُ بكل ما يَحدُث فيه
برك: البَرَكة: النَّماء والزيادة. والتَّبْريك: الدعاء للإنسان أو غيره بالبركة
. يقال: بَرَّكْتُ عليه تَبْريكاً أي قلت له بارك الله عليك ومبروك عليك
بالبركة. يقال: بَرَّكْتُ عليه تَبْريكاً أي قلت له بارك الله عليك.
وبارك الله الشيءَ وبارك فيه وعليه: وضع فيه البَرَكَة.
وتطلق البَرَكَةُ أيضاً على الزيادة، وفي حديث أم سليم:
فحنَّكه وبَرَّك عليه أي دعا له بالبركة. ويقال: باركَ الله لك وفيك
وعليك وتَبَارك الله أي بارك الله مثل قاتَلَ وتَقاتَلَ، إلا أن فاعلَ يتعدى
وتفاعلَ لا يتعدى. وتَبَرّكْتُ به أي تَيَمَّنْتُ به.
وقال تعالى: أن بُورِكَ مَنْ في النار ومَنْ حولَها؛
وقال الفراء في قوله رحمة الله وبركاته عليكم، قال: البركات
وفي الحديث الشريف : (تسحروا فإن في السحور بركة )
وليس كما يُفهَم: مبارك عليك الجمل أو البعير أو الناقة.
أقول بَرَك الجملُ يبرك بروكاًً حال كونه باركاً
الجمل مُبَرَّك ولا نقول الجمل مبروك
وبَرَكَ البعير يَبْرُكُ بُروكاً أي استناخ، وأبرَكته أنا فبَرَكَ، وهو قول قليل،
والأكثر قول أنَخْتُه فاستناخ.
وبَرَكَ: ألقى بَرْكَهُ بالأرض وهو صدره،
وبَرَكَتِ الإبل تَبْرُكُ بُروكاً وبَرَّكْتُ: وأبرَكَها هو،
وكذلك النعامة إذا جَثَمَتْ على صدرها. والبَرْكُ: الإبل الكثيرة؛
هذا ودمتم بلغة فصيحة وبليغة الكلم والمعنى..
فألف ألف مبروك و بالبركة و مبارك نجاح كل الناجحين في الامتحانات و الشهادات و الإنجازات