اجتماع ”فاشل” بين بن بوزيد ونقابات التربية
الإضراب يتوسع والفصل في مصيره سيكون هذا الخميس
تواصل أمس لليوم الثاني على التوالي إضراب أساتذة الأطوار التعليمية الثلاثة، وقد سجلت بعض الولايات نسبة استجابة أوسع من التي شهدتها في أول أيام الإضراب بعد التحاق عدد من مؤسساتها التربوية بالحركة الاحتجاجية·
بالموازاة مع ذلك، استدعت وزارة التربية أمس النقابات الخمس لجلسة حوار في محاولة منها لإنهاء الإضراب دون أن يتم التوصل إلى أية نتائج إيجابية·
وذكرت مصادر نقابية شاركت في الاجتماع أمس بمقر وزارة بن بوزيد، في تصريح لـ”البلاد”، أن الأمين العام للوزارة الوصية أبو بكر خالدي فشل في إقناع النقابات المستقلة بوقف الإضراب والقبول بما تم التوصل إليه حتى الآن· وأضافت المصادر أن الشركاء الاجتماعيين أبقوا على خيار الإضراب متواصلا إلى غاية فصل مجالسها الوطنية اليوم وغدا في مصير الحركة الاحتجاجية·
وذكرت النقابات المشاركة في اجتماع أمس الذي حضره بالإضافة إلى خالدي رئيس الديوان بالوزارة ومجموعة من مستشاري بن بوزيد، أن الوصاية لم تقدم أي جديد حول المطالب المرفوعة، واكتفت بإعادة سرد الإجراءات التي اتخذتها الحكومة فيما يخص إقرار المنحتين الجديدتين بأثر رجعي ·
وقال صادق دزيري رئيس نقابة ”إنباف” في حديث لـ”البلاد”، أن النقابة لم تتلق أي جديد من الوصاية وأن الإضراب سيبقى متواصلا إلى غاية فصل المجلس الوطني المقرر عقده اليوم في القرار، مشيرا إلى أن الوزير بن بوزيد لم يقدم جديدا يوصل إلى اتفاق ولم يتم التوقيع على أي محضر بعد انتهاء اللقاء، مشيرا إلى أنه سيتم عرض النتائج على المجلس الوطني وهو السيد في اتخاذ القرار المناسب بشأن الإضراب وهو نفس ما أكده ممثل الكنابست مسعود بوديبة الذي أكد أنه تم تسجيل استجابة أكبر خلال اليوم الثاني من الإضراب، حيث ارتفعت نسبة الاستجابة للإضراب في عدة ولايات رغم تهديدات الإدارة بالخصم من الأجور، علما أن النسبة الوطنية هي حدود 95 بالمائة وفيما يخص مصير الإضراب قال المتحدث إن الاحتجاج لا يزال متواصل وسيفصل فيه المجلس الوطني المقرر تنظيمه اليوم علما ـ حسبه ـ أن الوزارة لم تقدم أي جديد خلال لقاء أمس·