تخطى إلى المحتوى

كلمة الشيخ لزهر سنيقرة حفظه الله في جريدة الشروق الطاعنة في أهل السنة في هذا البلد كما هي منبر للتشيع بامتياز 2024.

تفريغ كلمة الشيخ لزهر سينقرة حفظه الله
في جريدة الشروق

المادة الصوتية



المقدم: … نستسمح شيخنا حفظه الله وبارك فيه في أن نستفتح لقاءنا هذا بطلب كلمة توجيهية لإخواننا السلفيين من الصغار والكبار، في كيفية التعامل السديد مع حملات الاستفزاز المتكررة للسلفيين بتزوير الأخبار تارة، وإلقاء الكلمات النابية والتنابز بالألقاب تارة أخرى من طرف وسائل الإعلام الخاصة في هذا البلد الطيب، فنرجو من شيخنا حفظه الله ان يتكرم بكلمة توجيهية في هذا الباب وجزاكم الله خيرا



الشيخ لزهر حفظه الله:

بارك الله فيك وأحسن الله إليك

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله

ثم أما بعد
فالحمد لله الذي بفضله ومنه تتم الصالحات أن يسر الله تبارك وتعالى أن يسر هذا اللقاء الثاني مع إخواننا عبر هذه الإذاعة التي نسأل الله تبارك وتعالى أن يبارك لنا ولإخواننا فيها، وأن يوفقنا فيها لما يحبه ويرضاه من نشر العلم النافع وكلمة الحق التي كثر خصومها في هذا الزمان، وأصبحت الغارة على أهل السنة وأهل الحق شديدة من قبل أعدائها المتكالبين عليها، "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"
وهذا ليس بالأمر الجديد ولا بالأمر الغريب، في أن دعوة الحق تتعرض لمثل هذه الهجمات الساقطة التي إن دلت على شيء إنما تدل على حقارة أصحابها ومن يكون وراءها، من أولئك الذين يحبون لهذه الأمة أن تنحرف في عقيدتها، وأن تزيغ في منهجها، حتى تكون أُكلة سائغة لكل أعدائها
ليس بالأمر الغريب أن تجد على مثل صفحات تلك الجرائد التي أصبح عداؤها معلن، وشرها ظاهر، لا يخفى إلا على غافل مغفل، كيف لا يصدر من أمثال هؤلاء والذين كتبوا على هذه الورقات من هذه الجريدة كلهم معروفون عندنا
إذا علمنا ان أحدهم من مقربي المدعو الطيباوي الذي صدق الشيخ رسلان حفظه الله تبارك وتعالى وأيده بالحق لما لقبه بالنجساوي، لأن مثل هذا الاسم لا ينطبق على أمثال هؤلاء، هؤلاء الذين يحملون هذا الحقد الدفين، لا أقول على أهل السنة فحسب، على علمائنا وأئمتنا حفظهم الله تبارك وتعالى ورعاهم، وهو من الكتبة البارزين في ذلك المنتدى السيء الذي هو منتدى كل الناعقين المتهافتين المتكالبين على أهل السنة، وعلى علمائها وأئمتها
وممن كتب كذلك الذي يدّعي ويدعي من ينقل عنه أنه باحث في الجماعات الاسلامية، أي باحث هذا؟ المدعو بالمالكي، أي باحث هذا الذي يأتي يتسمح عند السلفيين ويتظاهر أمامهم انه الناصح الأمين، وقد جاءني في المسجد قبل أسابيع يريد مجلسا، ويدعي أن عنده أخبارا وأسرارا عن تحركات مشبوهة لشيعة الجزائر، وأنهم ينوون إنشاء حزب سياسي، فوالله بمجرد ما رأيته ما ارتحت إليه، لأن الله جل وعلا أعطانا وبصرنا ببعض العلامات والقرائن التي تدل إما على صدق أصحابها أو كذبهم وبهتانهم، فمن الناس من النفاق يظهر من خلال تقاسيم وجهه، وفلتات لسانه، وأن أظن هذا من هذا القبيل، وإن كنت والله لا أعرفه، ولأول مرة أراه، إلا أن هذه كانت قراءتي له من مجرد هذا اللقاء، أنّا لمثل هذا كذلك ان يكون منصفا، أو أن يكون محقا، هذا الذي يدّعي انه باحث في الجماعات
والثالث معروف عند الجميع، بأنه المدافع عن حزب الشيطان الخبيث في لبنان، ومن أكثر المدافعين كذلك على إيران وما تحمله هذه الدولة الخبيثة من الحقد الدفين على السنة وأهلها، فكيف بمن يدافع عنها، لا شك أنه لا يدافع عن جغرافيتها، ولا عن عمائرها ودورها ومدنها، إنما يدافع عن عقيدتها، ويدافع عن فكرتها، ويدافع عن دينها، نسأل الله تبارك وتعالى أن يرد كيدهم جميعا

ومن هؤلاء كذلك ذاك المتعاظم في نفسه، وهو من أحقر الناس، ذاك الذي يجالس ويجلس بين يدي علي بلحاج، كأنه المريد المِطواع الذي يمتثل الأوامر ويعتقد ولا ينتقد في مثل هذه المجالس، ثم إذا ظهر على شاشات القنوات أو ظهرت كتابته على صفحات الجرائد فإنه يكون أسدا، ويكون بطلا شجاعا، وصل به الحال هذا الحقير إلى أن يتهدد علينا، ويعدنا بأنواع من الشرور لا داعي لأن أذكرها في مثل هذا المجلس الذي قصدت من خلال هذه الكلمة ان يكون توجيهي لإخواني
ألّا تستهويهم مثل هذه الكتابات، وألّا تؤثر على دينهم وعقيدتهم ومنهجهم، وهؤلاء لو كان عندهم ذرة من إنصاف، ذرة واحدة من إنصاف لتركوا لهذا المتهم فرصة حتى ليدافع عن نفسه، إلا أنه كما يقال اجتمع الخصوم وغاب المتهم الذي يتكلمون فيه، وهذا من أجبن الجبن، ومن أحقر أساليب أهل الباطل الذي يخافون الحق وأهله، لانهم يعلمون لو أنهم واجهوا واحدا من أهل الحق لانهدمت حججهم جميعا، ولزهق باطلهم الذي يتبجحون به، فحسبنا الله ونعم الوكيل، "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" فإننا ولله الحمد أبناؤنا وإخواننا يعرفون رجالهم، ويعلمون حق العلم أئمتهم، وقد تربوا على أصول أئمة السلف، إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم، لا يؤخذ ديننا من صفحات الجرائد، ومن هؤلاء المشبوهين المندسين في الأمة، يريدون فتنتها ويريدون إفساد دينها وعقيدتها، نسأل الله تبارك وتعالى أن يرد كيدهم، وأن يجعل كيدهم في نحورهم إنه سميع مجيب

هذه كلمة مختصرة ولا أريد أن أطيل في هذا الموضوع، حتى لا آخذ من حق إخواني الذين سألوا ليتعلموا، فهؤلاء أولى بأن نعتني بهم وأن نحاول أن نجتمع معهم على هذا الخير الذي نسأل الله تبارك وتعالى ان يجمعنا دائما أبدا عليه وأن يوفقنا لما فيه خيرنا وخيرنا في أن نتفقه في ديننا والله تبارك وتعالى أعلم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.