قضية ضعف النتائج المدرسية لعلها الشجرة التي تخفي وراءها الغابة , فهل نجحنا حتى مع الحاصلين على معدلات الانتقال في الامتحانات الرسمية ؟ هل تحققت فيهم القيم التي التي تستهدفها المناهج .
فرغم أن مسؤولية إرساء قيم المواطنة والسلوك المدني تعود إلى جهات متعددة إلا أن البعض يرجع (نقصها في المجتمع ) إلى التعليم أو بالأحرى إلى غياب دوره . نلمس ذلك من خلال التعليق على ما يرونه بعبارات تشير بوضوح إلى انعدام أثر الدراسة (…), في السلوكات كقلة الاحترام واللامبالاة واللا تسامح وغياب الإحساس بالمسؤولية وعدم المحافظة على الأملاك العمومية والبيئة والنظافة و النظام واحترام القانون والوعي بالحقوق والواجبات والحريات … و فعلا إن ذلك من مهام المدرسة إن لم نقل أنه مهمتها الأساسية خاصة في مراحل التعليم الإلزامية والقاعدية .
فهل يعود هذا الخلل إلى نقص في النصوص و المناهج (*)؟ أم في تجسيد ذلك في الميدان وطرق إكساب الأطفال و تملكهم هذه السلوكات التي حفلت بها النصوص والمناهج ؟