تخطى إلى المحتوى

في ظلال كتاب الله ان شاءلله 2024.

بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم .

بما أننا في شهر القرآن سنحاول في هذه الصفحة المباركة ان نقف

عن بعض أسرار بعض الايات وشرحها ….

يقول عز وجل " إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات

لأولي الألباب "

وهذه الأية من الأيات التي كان عليه الصلاة والسلام يقرؤها كلما استيقظ لصلاة

الليل ؟

قوله " إن في خلق السموات والأرض " من حيث الحجم والكبر والعظمة وغير ذالك

مما اودع الله فيهما .

ففي النجوم آية من آيات الله , وفي الشمس آية وكذا القمر والشجر والبحار والأنهار

وكل ما خلق الله في السموات والأرض آيات عظيمة تدل على كمال وحدنيته وعل كمال

قدرته ورحمته وحكمته .

" واختلاف الليل والنهار " يكون من وجوه عدة :

1 من جهة ان الليل مظلم والنهار مضيئ كما قال تعالى " وجعلنا الليل والنهار اىيتين

فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة "

2 اختلافهما في الطول والقصر احيانا يطول الليل واحيانا يطول النهار واحيانا يتساويان

كما قال تعالى " يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل "

3 اختلافقهما في الحر والبرودة

4 الخصب والجدب تارة تكون الدنيا جدبا وفحطا وسنين , وتارة تكون خصبة وربيعا ورخاء

5 اختلافهما في الحرب والسلم تارة حربا وتارة سلما وتارة عزا وتارة ذلا كما قال تعالى

" وتلك الأيام نداولها بين الناس " ومن تأمل اختلاف الليل والنهار وجد فيهما ما يبهر

العقول .

وقوله " لآيات لأولي الألباب " اي علامات واضحات لأصحاب الألباب اي جمع لب

وهو العلقل وأولو الألباب اصحاب العقول , ذالك ان العقل لب والإنسان بلا عقل قشور

بلا لب , فالأصل في الأنسان هو العقل فلهذا سمي لبا .

والأنسان بلا عقل قشور .

لكن ما المراد بالعقل ؟؟؟؟ هل الذكاء ؟؟؟؟

لا : اذ الذكاء شيئ والعقل شي آخر , رب ذكي نابغ في ذكائه لكن مجنون في تصرفاته

, فالعقل هو ما بعقل صاحبه عن سوء التصرف هذا العقل وإن لم يكن ذكيا ,

فإذا من الله على الأنسان بالذكاء والعقل تمت عليه النعمة , وقد يكون الأنسان ذكيا وليس

بعاقل والعكس .

فجميع الكفار وان كانوا اذكياء فإنهم ليسوا عقلاء كما قال تعالى " إن شر الدواب عند

الله الصم البكم الذين لا يعقلون "

فكل انسان يتصرف تصرفا سيئا فليس بعاقل , فأولو الألباب هم أولو العقول الذين

يتفكرون في خلق السموات والأرض وينظرون في الأيات ويعتبرون بها ويستدلون بها

فهؤلاء هم اصحاب العقول وهم اصحاب الألباب , فاحرص على ان تتفكر في خلق

السموات والأرض مع التدبر , والله الموافق

ابن عثيمين رحمه الله .

" والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس "

اي الذين اذا اغتاظوا – اشتد غضبهم – كظمو غيظهم ولم ينفذوه وصبروا على الكظم والكظم اشد ما يكونوا على النفس

كما قال عليه السلام " ليس الشديد بالصرعة انما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب " والصرعة اي الذي يصرع الناس

ويغلبهم في المصارعة, فهذا ليس هو الشديد ولكن الشديد هو من يملك نفسه عند الغضب , لأن الانسان اذا غضب ثارت

نفسه فانتفخت اوداجه واحمرت عيناه وصار يحب ان ينتقم فإذا كظم الغيظ وهدأ فإن ذالك من اسباب دخول الجنة .

والغضب جمرة يلقيها الشيطان في قلب ابن آادم , ولكن النيس عليه الصلاة ولاسلام اعطانا وصفة للغضب وهي ان نتعوذ

من الشيطان الرجيم , حين الغضب , والجلوس ان كان احدنا قائم حال الغضب , ويطجع ان كان قاعدا . ومنها ان يتوضأ

اثناء الغضب ,,,, اذا من كظم غيظه استحق المدح والثناء من الله …. لأنهم ملكوا انفسهم عند ثورة الغضب .

" والعافين عن الناس "

اي الذين ان اساء الناس اليهم عفوا عنهم , فان من عفا وأصلح فأجره على الله , وقد اطلق الله العفو هنا ولكنه

بين في قوله تعالى

" فمن عفا وأصلح فاجره على الله "

ان العفو لا يكون خيرا إلا اذا كان فيه اصلاح , فإذا اساء اليك شخص معروف بالاساء والتمرد والطغيان على عباد الله

فالأفضل الا تعفوا عليه , وأن تأخذ بحقك منه ’ لأنك ان عفوت ازداد شره , أما اذا كان الأنسان الذي اخطأ عليك قليل الخطأ

قليل العدوان , لكن امر حصل على سبيل الندرة فهنا الأفضل أن تعفوا , ومن ذالك حوادث السيارات اليوم التي كثرت فإن

بعض الناس يتسرع ويعفوا عن الجاني الذي حصل منه الحادث , وهذا ليس بالأحسن , الأحسن أن تنظر وتتأمل :

هل هذا السائق متهور ومستهتر لا يبالي بعباد الله ولا يبالي بالأنظمة ؟ فهذا لا ترحمه ولا تعفو عنه فخذ بحقك منه كاملا ,

اما اذا كان انسان معروف بالتأني وخشية الله والبعد عن اذية الخلق و والتزام النظام , ولكن هذا امر حصل من فوت الحرص

فالعفوا هنا افضل لأن الله يقول " فمن عفا واصلح فأجره على الله "

فلا بد اذا من مراعاة الإصلاح عند العفو .

" والعافين عن الناس والله يحب المحسنين "

ومحبة الله للعبد هي غاية كل إنسان مؤمن بأن يحبه الله عز وجل وهي مقصودة لكل مؤمن " قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله "

ولم يقل : اتبعوني تصدقوا فيما قلتم , بل عدل عن هذا إلى قوله " يحببكم الله " لأن الشأن كل الشأن ان يحبك الله عز وجل نسأل الله ان نكون

وإياكم من أحبابه .

وأما المجسنون في قوله " والله يحب المحسنين " فالمراد هو المحسنون في عبادته , والمحسنون لعباده .

والمحسنون في عبادة الله بين الرسول عليه الصلاة والسلام مرتبتهم في حديث جبريل حين سأله عن الإحسان قال " ان تعبد الله

كأنك تراه , فإن لم تكن تراه فإنه يراك " اي ان تعبد الله بقلب حاضر كأنك ترى ربك تريد الوصول له , فإن لم تفعل فاعلم ان الله

يراك , فاعبده خوفا وخشية , وهذه المرتبة دون المرتبة الأولى .

فالمرتبة الأولى : ان تعبد الله طلبا ومحبة وشوقا .

والمرتبة الثانية : ان تعبد الله هربا وخوفا وخشية .

أما الأحسن الى عباد الله : بأن تعاملهم بما هو احسن في الكلام والأفعال والبذل وكف الأذى وغير ذالك , حتى بالقول فإنك

تعاملهم بالأحسن , قال تعالى " وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها او ردوها " يعني : ان لم تفعلوا فتردوا بأحسن منها ,

فلا أقل من أن تردوها . ولهذا قال كثير من العلماء : اذا قال المسلم : السلام عليكم ورحمة الله , قل : وعليكم السلام

ورحمة الله , هذا ادنى شيئ , فإن زدت و " وبركاته " فهو افضل , لأن الله قال بأحسن منها , فبدأ بالأحسن ثم قال :

او ردوها . كذالك ان سلم عليك انسان بصوت واضح بين , ترد عليه بصوت واضح بين , على الأقل .

كصير من الناس او بعض الناس اذا سلمت عليه رد السلام بأنفه , ختى إنك تكاد لا تسمعه في رد السلام , وهذا

غلط , لأن هذا خلاف ما سلم عليك به , بسلم عليك بصوت واضح ثم ترد بأنفك ؟؟؟ هذا خلاف ما أمر الله به .

كذالك الإحسن بالفعل مثل معونة الناس ومساعدتهم في أمورهم فكلما ساعدت انسانا فقد احسنت اليه , مساعدة

بالمال بالصدقة بالهدية بالهبة وما اشبه ذالك ..

ومن الاحسان ايضا اذا رأيت اخاك على ذنب ان تبين له ذالك وتنهاه عنه , لأن هذا من أعظم الاحسان اليه

قال عليه الصلاة والسلام " انصر اخاك ظالما او مظلوم " قالو : يا رسول الله هذا المظلوم , فكيف ننصر الظالم ؟

قال : " ان تمنعه من الظلم " فإن منعك له من الظلم نصر وإحسان له . فينبغي لك في المعاملة مع الناس ان تستحضر

هذه الأية " والله يحب المحسنين " فتحسن اليهم بقدر المستطاع .

" قل إنما أعظكم بواحدة "

اي قل يا محمد للناس جميعا : ما أعظكم إلا بواحدة , أي : ما أقدم لكم موعظة إلا بواحدة فقط , إذا قمتم بها أدركتم

المطلوب ونجوتم من المرهوب وهي :

" ان تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا "

" تقوموا لله " مخلصين له فتقومون بطاعة لله عز وجل على الوجه الذي أمرتم به ثم بعد ذالك تتفكروا , فإذا فعلتم ذالك

فهذا موعظة وأي موعظة .

وفي هذه الأية إشارة الى أنه ينبغي للانسان إذا قام لله بعمل ان يتفكر ماذا فعل في هذا العمل : هل قام به على الوجه المطلوب

وهل قصر , او زاد , وماذا حصل له من هذا العمل من طهارة القلب وزكاء النفس وغير ذالك .

لا تكن كالذي يؤدي أعماله الصالحة وكأنها عادات يفعلها كل يوم , بل تفكر ماذا حصل لك من تلك العبادة و وما أثرت على قلبك

وعلى استقامتك .

ولنضرب لهذا مثل بالصلاة , قال الله تبارك وتعالى : " واستعنوا بالصبر والصلاة " وقال تعالى : " وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى

عن الفحشاء والمنكر " فالنفكر هل نحن اذا صلينا زدنا طاقة وقوة ونشاطا في الأعمال الصالحة حتى تكون الصلاة معينة لنا .

للنظر؟

الواقع هذا لا يكونوا إلا نادرا باعتبار الانسان نفسه ونادرا باعتبار أفراد الناس .

يذكر عن النبي عليه الصلاة والسلام " انه كان إذا حزبه أمر فزع للصلاة " اي : إذا أهمه وأغمه فزع للصلاة .

كذالك قال الله تعالى " وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر "

فانظر في صلاتك , هل أنت اذا صليت وجدت في نفسك كراهة للفحشاء والمنكر والمعاصي أو ان الصلاة لا تفيدك في هذا .

إذا عرفت هذه الأمور عرفت نتائج الأعمال الصالحة وكنت متعظا بما وعظك به النبي علليه الصلاة والسلام .

ومثال آخر في الزكاة وهي المال الواجب في الأموال الزكوية يصرفه الأنسان في الجهات التي امر الله بها , وقد بين الله فوائدها

وقد قال الله تعالى " خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها " فإذا اديت الزكاة فانظر هل طهرتك من الأخلاق الرذيلة والذنوب

وهل زكت مالك ؟

كثير من الناس يؤدي الزكاة وكأنها غرم يؤديه وهو كاره لا يشعر بأنها تطهره ولا بأنها تزكي نفسه . وعلى هذا بقية الأعمال .

فهذه موعظة عظيمة إذا اتعظ بها الانسان نفعته وصلحت أحواله , نسأل الله ان يصلح لنا الأعمال والأحوال .

قال تعالى " فاستبقوا الخيرات "

واستبقوها يعني استبقوا اليها , وهو ابلغ من سابقوا الى الخيرات , فالإستباق معناه ان الإنسان يسبق إالى الخير

ويكون من أول الناس في الخير , ومن ذالك المسابقة في الصفوف في الصلاة , فعن النبي عليه الصلاة والسلام

قال " خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها , وخير صفوف النساء آخرها , وشرها أولها "

ورأى النبي عليه الصلاة والسلام أقواما في مؤخرة المسجد لم يسبقوا ولم يتقدموا , فقال : " لا يزال قوم يتأخرون

حتى يؤخرهم الله عز وجل " . فانتهز الفرصة واسبق للخير .

وقال تعالى " وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض اعدت للمتقين " .

فالمسارعة الى المغفرة بأن يسارع الإنسان الى ما فيه مغفرة للذنوب , ومن الإستغفار لله عز وجل , كقول :

استغفر الله , او اللهم اغفر لي , او اللهم اني استغفرك , وما اشبه ذالك . وكذالك الإسراع الى ما فيه المغفرة

مثل الوضوء , والصلوات الخمس , والجمعة للجمعة , ورمضان لرمضان .

فالانسان اذا توضأ فأسبغ الوضوء ثم قال أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد ان محمدا عبده ورسوله , اللهم اجعلني

من التوابين واجعلني من المتطهرين , فإنها تفتح له ابواب الجنة الثامنية يدخل من ايها شاء , وكذالك اذا توضأ

فإن خطاياه تخرج من أعضاء وضوئه مع آخر قطرة , فهذه من اسباب المغفرة , وكذالك من اسباب المغفرة

الصلوات الخمس كفارة لما بينهن ما اجتنبت الكبائر , والجمعة للجمعة ايضا ورمضان لرمضان كذالك , فليسارع

الإنسان الى اسباب المغفرة .

" وجنة عرضها السموات والأرض " وهذا يكون بفعل المأمورات , أي أن تسارع للجنة بالعمل لها , ولا عمل للجنة

إلا العمل الصالح , وهذا يكون سبب لدخول الجنة فسارع له .

" أعدت للمتقين " يعني هيئت لهم والذي اعدها لهم هو الله عز وجل كما جاء في الحديث " أعددت لعبادي الصالحين

ما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب يشر " والله الموفق .

قال تعالى " يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر "

يعني ان الله يريد بنا فيما شرع لنا التيسير , وهذه الأية نزلت في آيات الصيام , حتى لا يظن الظان

انه انزل على الناس للمشقة والتعب , فبين الله تعالى انه يريد بنا اليسر ولا يريد بنا العسر , ولهذا

من سافر لم يجب عليه الصوم , ويقضي من أيام أخر, ومن مرض لم يجب عليه الصوم , ويقضي

من ايام اخر , فهذا من التيسير " يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر "

ولهذا كان هذا الدين الإسلامي – ولله الحمد – دين السماحة واليسر والخير والسهولة , أسال الله

ان يرزقني واياكم التمسك به , والوفاة عليه , وملاقاة ربنا عليه .

وتقبل الله طاعتكم .

بارك الله فيكم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hocine2017347 الجيريا
بارك الله فيكم

وفيك بركة اخي على المرور الطيب

قال تعالى " إنما المومنون إخوة "

وإذا ثبتت هذه الجملة بالمؤمنين , أي : إذا تحققت فبخو واتصفوا بها , فإنه لابد أن تكون هذه الأخوة

مثمرة للنصيحة . والواجب على المومنين ان يكونوا كما قال الله عز وجل " إنما المومنون إخوة "

وهو إخوة في الدين , والأخوة في الدين اقوى من الأخوة في النسب ’, بل إن الأخوة في النسب مع

عدم الدين ليست بشيئ , ولهذا قال الله تعالى لنوح لما قال " إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق "

قال تعالى " إنه ليس من أهلك غنه عمل غير صالح " أما المومنون فإنهم وإن تباعدت أقطارهم

وتباينت لغاتهم , فإنهم إخوة مهمه كان , والأخ لابد أن يكون ناصحا لأخيه , مبديا له الخير , مبينا

ذالك له داعيا له .

جزاك الله خيرا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hiba-2016- الجيريا
جزاك الله خيرا

بارك الله اخي على طيب المرور

" إن الله يامركم أن تودوا الأمانات إلى أهلها "

تأمل هذه الصيغة " إن الله يامركم " صيغة قوة وسلطان , لم يقل أدوا الأمانة , ولم يقل إني آمركم , ولكن قال " إن الله يامركم "

يامركم بألوهيته العظيمة أن تودوا الامانات إلى أهلها , فأقام الخطاب مقام الغائب تعظيما لهذا المقام , ولهذا الأمر .

وهذا كقول السلطان ولله المثل الأعلى : إن الأمير يأمركم , إن الملك يأمركم , فهذا أبلغ واقوى من قوله : إني آمركم كما قال

أهل البلاغة .

" ان تودوا الامانات إلى اهلها " ومن لازم الأمر بأداء الأمانة إلى اهلها , الأمر بحفظها , لأنه لا يمكن اداؤها الى أهلها إلا

بحفظها , وحفظها ألا يتعدى فيها ولا يفرط , بل يحفظها حفظا تاما لا تعد فيه ولا تفريط , حتى يؤديها إلى أهلها .

وأداء الأمانة من علامات الأيمان : فكلما وجدت انسانا أمينا فيما يؤتمن عليه مؤديا له على الوجه الأكمل , فاعلم انه قوي

الإيمان , وكلما وجدته خائنا فاعلم انه ضعيف الإيمان .

ومن الأمانات : ما يكون بين الرجل وصاحبه من الأمور الخاصة التي لا يحب ان يطلع عليها أحد , فإنه لا يجوز لصاحبه ان

يخبر بها .

فلو استأمنك عن حديث حدثك به وقال لك : هذا أمانة فانه لا يحل لك ان تخبر بها احدا من الناس , ولو كان اقرب الناس اليك

وحتى لو علم بقرائن انه لا يحب ان يطلع على الحديث الذي اخبرك به احد , بأن مثلا حين حدثك التفت فهذه آمانة , لماذا ؟؟؟؟

لأنه كونه التفت فإنه يخشى بذالك ان يسمع أحد , إذا فهو لا يحب ان يطلع عليه احد , فإذا ائتمنك الإنسان على حديث فإنه

لا يجوز لك ان تفشيه .

ومن ذالك ايضا : ما يكون بين الرجل وزوجته من الأشياء الخاصة ’ فإن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة , الرجل يفضي

الى امرأته وتفضي اليه , ثم يروح ينشرسرها , ويتحدث بما جرى بينهما , فلا يجوز للإنسان ان يتحدث بما جرى بينه وبين زوجته .

وكثير من الشباب اليوم يتفكهون في المجالس بذكر تلك الخصوصيات بالأخص صبيحة ليلة الدخلة والله المستعان , يقول الواحد فعلت

بأمراتي كذا وكذا , من الأمور التي لا تجب هي أن يطلع عليها احد , وكذالك كل انسان عاقل , له ذوق سليم لا يجب ان يطلع احد على

ما جرى بينه وبين زوجته .

اذن علينا ان نحافظ على الامانات , وأول شيئ ان نحافظ على الأمانات التي بيننا وبين ربنا , لأن حق ربنا أعظم الحقوق علينا , ثم

بعد ذالك ما يكون من حقوق الخلق الأقرب فالأقرب , واالله االموفق .

جزاك الله خيراً

شكرا

بارك الله فيك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nazim15 الجيريا
جزاك الله خيراً

وبورك فيك على المرور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.