تخطى إلى المحتوى

في رحاب حديث . 2024.

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن ‫‏رسول_الله‬ صلى الله عليه وسلم كان يعتكف ‫‏العشر‬ الوسط من ‫‏رمضان‬ فاعتكف عامًا حتى إذا كانت ليلة إحدى وعشرين وهي الليلة التي يخرج فيها من صبحها من اعتكافه، قال: ((من كان ‫‏اعتكف‬ معي فليعتكف‫‏العشر_الأواخر‬، وقد رأيت هذه الليلة ثم أُنْسِيتُهَا، وقد رأيتني أسجد من صبيحتها في ماء وطين، فالتمسوها في العشر الأواخر، والتمسوها في كل وتر)).

قال أبو سعيد الخدري: فأمطرت السماء تلك الليلة، وكان ‫المسجد‬على عريش فوكف المسجد، قالَ أبو سعيدٍ : فأبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف وعلى جبهتِهِ وأنفِهِ أثرُ الماءِ والطِّينِ من صبيحةِ إِحدى وعِشرينَ.(متفق عليه).

" وَكَف المسجد " ، أي : قَطَر سقفه بالماء.

وفي رواية للبخاري:

اعتكَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عشرَ الأُوَلِ من رمضانَ، واعتكفْنا معَه، فأتاه جبريلُ فقال : إن الذي تطلُبُ أمامَك، فاعتكَف العشرَ الأوسَطَ فاعتكَفْنا معَه، فأتاه جبريلُ فقال : إن الذي تطلُبُ أمامَك، قام النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خطيبًا، صبيحةَ عِشرينَ من رمضانَ، فقال : ((مَن كان اعتكَف معَ النبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- فليَرجِعْ، فإني أُريتُ ‫‏ليلة_القدر‬ وإني نُسِّيتُها وإنها في العشرِ الأواخِرِ، وفي وِترٍ، وإني رأيتُ كأني أسجدُ في طينٍ وماءٍ)).

وكان سقفُ المسجدِ جريدَ النخلِ، وما نرى في السماءِ شيئًا، فجاءتْ قزَعةٌ فأُمطِرْنا، فصلَّى بنا ‫‏النبي‬ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى رأيتُ أثرَ الطينِ والماءِ على جبهةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأرنبتِه، تصديقَ رؤياه .

ولذلك كان آخر الأمر منه عليه الصلاة والسلام أنه يعتكف العشر الأواخر مِن رمضان حتى توفّاه الله . كما في حديث عائشة رضي الله عنها .

الجيريا


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.