فوائد في قراءة سورة البقرة في البيت قد لا تعرفها _فرصة_
رواه الحاكم في المستدرك (2062)وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة( 1521)
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة».
رواه مسلم(780)
قال القاري رحمه الله:قَوْلُهُ (إِنَّ الشَّيْطَانَ) اسْتِئْنَافٌ كَالتَّعْلِيلِ (يَنْفِرُ) بِكَسْرِ الْفَاءِ، أَيْ يَخْرُجُ وَيَشْرُدُ (مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ) وَالْمَعْنَى: يَيْأَسُ مِنْ إِغْوَاءِ أَهْلِهِ بِبَرَكَةِ هَذِهِ السُّورَةِ، أَوْ لِمَا يَرَى مِنْ جِدِّهِمْ فِي الدِّينِ وَاجْتِهَادِهِمْ فِي طَلَبِ الْيَقِينِ وَخَصَّ سُورَةَ الْبَقَرَةِ بِذَلِكَ لِطُولِهَا وَكَثْرَةِ أَسْمَاءِ اللَّهِ – تَعَالَى – وَالْأَحْكَامِ فِيهَا، وَقَدْ قِيلَ: فِيهَا أَلْفُ أَمْرٍ وَأَلْفُ نَهْيٍ وَأَلْفُ حُكْمٍ وَأَلْفُ خَبَرٍ، وَفِي الْحَدِيثِ دَلَالَةٌ عَلَى عَدَمِ كَرَاهَةِ أَنْ يُقَالَ سُورَةُ الْبَقَرَةِ خِلَافًا لِمَنْ يَقُولُ: إِنَّمَا يُقَالُ السُّورَةُ الَّتِي فِيهَا الْبَقَرَةُ أَوْ يُذْكَرُ فِيهَا الْبَقَرَةُ
عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: «اقرؤوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرؤوا الزهراوين: البقرة وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما، اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة».
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح(4/1460)
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة يعني إذا قرأت في بيتك سورة البقرة فإن الشيطان يفر منها ولا يقرب البيت والسبب أن في سورة البقرة (آية الكرسي) شرح رياض الصالحين(4/684)
رواه مسلم(804).
قال القاري رحمه الله:(فَإِنَّ أَخْذَهَا) ، أَيِ الْمُوَاظَبَةُ عَلَى تِلَاوَتِهَا وَالتَّدَبُّرِ فِي مَعَانِيهَا وَالْعَمَلِ بِمَا فِيهَا (بَرَكَةٌ) ، أَيْ مَنْفَعَةٌ عَظِيمَةٌ (وَتَرْكَهَا) بِالنَّصْبِ وَيَجُوزُ الرَّفْعُ، أَيْ تَرْكُهَا وَأَمْثَالُهَا (حَسْرَةً) ، أَيْ نَدَامَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، كَمَا وَرَدَ: " «لَيْسَ يَتَحَسَّرُ أَهْلُ الْجَنَّةِ إِلَّا عَلَى سَاعَةٍ مَرَّتْ بِهِمْ وَلَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِيهَا» " (وَلَا يَسْتَطِيعُهَا) بِالتَّأْنِيثِ وَالتَّذْكِيرِ، أَيْ لَا يَقْدِرُ عَلَى تَحْصِيلِهَا (الْبَطَلَةُ) ، أَيْ أَصْحَابُ الْبَطَالَةِ وَالْكَسَالَةِ لِطُولِهَا، وَقِيلَ: أَيِ السَّحَرَةُ لِأَنَّ مَا يَأْتُونَ بِهِ بَاطِلٌ، سَمَّاهُمْ بِاسْمِ فِعْلِهِمُ الْبَاطِلِ، أَيْ لَا يُؤَهَّلُونَ لِذَلِكَ أَوْ لَا يُوَفَّقُونَ لَهُ، وَيُمْكِنُ أَنْ يُقَالَ: مَعْنَاهُ لَا تَقْدِرُ عَلَى إِبْطَالِهَا أَوْ عَلَى صَاحِبِهَا السَّحَرَةُ لِقَوْلِهِ – تَعَالَى – فِيهَا {وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} [البقرة: 102] الْآيَةَ (رَوَاهُ مُسْلِمٌ) .
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح(4/1460)
من قرأها في بيته ليلا لم يدخل الشيطان بيته ومن قرأها نهارا لم يدخل الشيطان
عن سهل بن سعد رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لكل شيء سناما وإن سنام القرآن سورة البقرة من قرأها في بيته ليلا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال ومن قرأها نهارا لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام .
قال الألباني صحيح دون ((ثلاثة ليال … ))في السلسلة الصحيحة (588)
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في أسئلة الباب المفتوح (السؤال رقم 986):لا، لا، صوت الشريط ليس بشيء، لا يفيد؛ لأنه لا يقال " قرأ القرآن "، يقال: " استمع إلى صوت قارئ سابق "، ولهذا لو سجلنا أذان مؤذن فإذا جاء الوقت جعلناه في " الميكرفون " وتركناه يؤذن هل يجزئ؟ لا يجزئ، ولو سجلنا خطبة مثيرة، فلما جاء يوم الجمعة وضعنا هذا المسجل وفيه الشريط أمام " الميكرفون " فقال المسجل " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته " ثم أذن المؤذن، ثم قام فخطب، هل تجزئ؟ لا تجزئ، لماذا؟ لأن هذا تسجيل صوت ماض، كما لو أنك كتبته في ورقة أو وضعت مصحفا في البيت، هل يجزئ عن القراءة؟ لا يجزئ.
لا يلزم من فراره أن لا يعود بعد انتهاء القراءة
قال الشيخ ابن باز رحمه الله:ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم من فرار الشيطان من ذلك البيت، ولكن لا يلزم من فراره أن لا يعود بعد انتهاء القراءة، كما أنه يفر من سماع الأذان والإقامة ثم يعود حتى يخطر بين المرء وقلبه، ويقول له: اذكر كذا، واذكر كذا. . كما صح بذلك الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم، فالمشروع للمؤمن أن يتعوذ بالله من الشيطان دوما، وأن يحذر من مكائده ووساوسه وما يدعو إليه من الإثم، والله ولي التوفيق " انتهى.
"مجموع فتاوى ابن باز" (24/413) .
كم مرة تقرأ سورة البقرة في البيت
السؤال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تجعلوا بيوتكم قبورا، فإن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله شيطان » . هل المقصود بقراءة سورة البقرة مرة واحدة في البيت عندما يسكن فيه
صاحبه، أو كل عام، أو كل ليلة؟ وهل تكفي القراءة من المسجل ويحصل بها المقصود، أم لا؟
الجواب: ليس لقراءة سورة البقرة حد معين، وإنما يدل الحديث على شرعية عمارة البيوت بالصلاة وقراءة القرآن، كما يدل على أن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة، وليس في ذلك تحديد، فيدل على استحباب الإكثار من قراءتها دائما لطرد الشيطان، ولما في ذلك من الفضل العظيم؛ لأن كل حرف بحسنة والحسنة بعشر أمثالها كما جاء في الحديث الآخر.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الفتوى رقم (18072)
عضو … عضو … عضو … عضو … الرئيس
بكر أبو زيد … صالح الفوزان … عبد العزيز آل الشيخ … عبد الله بن غديان … عبد العزيز بن عبد الله بن باز
فائدة تكتب بماء الذهب
عن النعمان بن بشير، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام، أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان» .
رواه الترمذي (2882)وصححه الألباني في الروض النضير(88)والمشكاة(2145)
جاء في (( تحفة الأحوذي )) ( جـ8 ص 160 ، 161 ) ما مختصره :
( قوله : (( إن اللَّه كتب كتابًا )) أي : أجري القلم على اللوح ، وأثبت فيه مقادير الخلائق على وفق ما تعلقت به الإرادة (( قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام )) كنى به عن طول المدة وتمادي ما بين التقدير والخلق من الزمن فلا ينافي عدم تحقق الأعوام قبل السماء ، والمراد مجرد الكثرة وعدم النهاية قاله المناوي .
وقال الطيبي : كتابة مقادير الخلق قبل خلقها بخمسين ألف سنة كما ورد ، لا ينافي كتابة الكتاب المذكور بألفي عام ، لجواز اختلاف أوقات الكتابة في اللوح ولجواز أن لا يراد به التحديد بل مجرد السبق الدال على الشرف . انتهى .
قال بعضهم : ولجواز مغايرة الكتابين وهو الأظهر انتهى . (( أنزل )) أي : اللَّه سبحانه وتعالى (( منه )) أي : من جملة ما في ذلك الكتاب والمذكور (( آيتين )) هما : { آمَنَ الرَّسُولُ } إلى آخره (( ختم بهما سورة البقرة )) أي : جعلهما خاتمتها . (( ولا يقرآن في دار )) أي : في مكان من بيت وغيره (( ثلاث ليال )) أي : في كل ليلة منها (( فيقربها شيطان )) فضلاً عن أن يدخلها ، فعبر بنفي القرب ليفيد نفي الدخول بالأولى . قال الطيبي : لا توجد قراءة يعقبها قربان ، يعني أن الفاء للتعقيب عطفًا على النفي ، والنفي سلط على المجموع ، وقيل : يحتمل أن تكون للجمعية ، أي لا تجتمع القراءة ، وقرب الشيطان . كذا في (( المرقاه )) . اهـ .
تم بحمد الله ولله والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
لي عودة للقراءة
بارك الله فيك
إلى كل من أراد البركة في كل أمور حياته، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقرؤا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة» (مسلم: 804)، والبطلة: هم السحرة.
فوائد قيمة
سبحان الله و الحمد للله على نعمة الاسلام
بارك الله فيك
بارك الله فيك
جزاكم الله خيرا
بارك الله فيك
جزاكم الله خيرا