لمن خرجت للعمل ووجدت مبررا لذلك واقتنعت
تصحو مع الفجر، تصلي ثم تنطلق لتبدأ جولتها الصباحية، تهرول من غرفة إلى
غرفة لينهض الأطفال بتثاقل ويستعدوا للذهاب إلى المدرسة، هذا بحاجة إلى دفتر، وذاك بحاجة إلى القلم، وهذا يريد المساعدة في ارتداء ثوبه، والبنت بحاجة إلى من يرتب لها شعرها، ويربط لها شريط ضفيرتها، وهي لابد أن تتابع كل شيء بنفسها، وتسعى إلى توفير ما يحتاجون إليه من لوازم، وفي النهاية كل شيء سيكون معدا، أو هكذا يظنون، وتنطلق بهم السيارة، وتدخل في معمعة الزحام الذي يعج بكل أشكال الضوضاء وصخبها، وشيء طبيعي ستكون أولوية المرور لمن يتجرأ وينطلق أسرع من الكل متحديا إشارات المرور .. تنطلق السيارة ويذهب كل من فيها إلى مقر عمله أو مدرسته.
توتر وانزعاج!!
بعد الظهر تعود لبيتها، ولازالت تتردد في أذنيها شكوى وتذمر زميلتها في
العمل، فهي أيضا تعاني من طاحونة تشتت الوقت وزحمة العمل، تدخل غرفتها ولكن هل ستبدأ راحتها؟ كلا وإنما ستبدأ طاحونة أخرى .. زيارات بلا ميعاد .. مناسبات .. هواتف .. واجبات .. عزائم، لا تجد الوقت الكافي لتخلو فيه بنفسها، فكيف ستلبي طلبات واحتياجات زوجها وأولادها؟
متوترة ومنزعجة ومرهقة في أكثر الأوقات، مما يؤدي إلى تعكر المزاج، وينعكس
ذلك على تعاملها وعلاقتها مع زوجها وأبنائها، فتهمل أشياء كثيرة والإهمال عدو
الحياة الزوجية، وتبدأ تبحث عن الحل!
الحل في تنظيم الوقت ..
نعم هي بحاجة إلى تنظيم الوقت، ويفضل الرفض بشجاعة ولطف للزيارات التي بدون هاتف مسبق وموعد محدد .. تختصر مدة المكالمات الهاتفية .. تحاول إنهاء كل عمل قبل البدء بالآخر، فتأجيل الأعمال وعدم إنجازها في موعدها المحدد يؤدي إلى تراكمها ..
تأخذ حماما دافئا يخفف من حدة التوتر .. تخصص وقتا تخلو به مع نفسها وتقرأ أو تجلس بهدوء بعيدا عن أسباب التوتر ولو لفترة قصيرة ..
استغلال يوم للنزهة وعشاء عائلي خارج البيت لقضاء أمسية جميلة تنسى فيها
الهموم، وتقوى فيها العزائم لكي يكون هناك تواصل إيجابي بين أفراد العائلة.
أيتها المرأة العاملة تعلمي استراتيجيات فن إدارة الوقت ..
إن التحرر من خرافة عدم وجود الوقت الكافي هو أول المحطات التي تنطلقين
منها إلى حياة منظمة واستغلال أمثل للوقت وللحياة بشكل عام.
الوقت هو أثمن ما نملكه في الحياة بيد أننا نتفنن في إضاعته والتفريط فيه
غير عابئين بأننا في حقيقة الأمر نقتل أنفسنا فالوقت هو الحياة . فإذا كان الوقت
يمثل عاملاً جوهرياً للمرء منا ، فلماذا يضيع معظم البشر أوقاتهم سدى ؟
دعونا نفهم أولاً ما معنى إدارة الوقت ؟
يفسرها المختصون بأنها الطرق والوسائل التي تعين المرء على الاستفادة
القصوى من وقته في تحقيق أهدافه وخلق التوازن في حياته ما بين الواجبات والرغبات والأهداف.
والاستفادة من الوقت هي التي تحدد الفارق ما بين الناجحين والفاشلين في
الحياة، إذ حيث أن السمة المشتركة بين كل الناجحين هي قدرتهم على الموازنة ما بين الأهداف التي يرغبون في تحقيقها والواجبات اللازمة عليهم تجاه عدة علاقات، وهذه الموازنة تأتي من خلال إدارتهم لذواتهم، وهذه الإدارة للذات تحتاج قبل كل شيء إلى أهداف ورسالة تسير على هداها، إذ لا حاجة إلى تنظيم الوقت أو إدارة الذات بدون أهداف يضعها المرء لحياته، لأن حياته ستسير في كل الاتجاهات مما يجعل من حياة الإنسان حياة مشتتة لا تحقق شيئاً وإن حققت فسيكون ذلك الإنجاز ضعيفاً وذلك نتيجة عدم التركيز على أهداف معينة.
كيف تنظمين وقتك؟
لتنظمي وتحققي في ذلك أقصى استفادة عليكِ بإتباع الآتي:
– وجود خطة، فعندما تخططين لحياتك مسبقاً، وتضعين لها الأهداف الواضحة يصبح تنظيم الوقت سهلاً وميسراً، والعكس صحيح، إذا لم تخططي لحياتك فتصبح مهمتك في تنظيم الوقت صعبة.
– لا بد من تدوين أفكارك، وخططك وأهدافك على الورق، وغير ذلك يعتبر مجرد
أفكار عابرة ستنساها بسرعة، إلا إذا كنت صاحبة ذاكرة خارقة، وذلك سيساعدك على إدخال تعديلات وإضافات وحذف بعض الأمور من خطتك.
– بعد الانتهاء من الخطة توقعي أنك ستحتاجين إلى إدخال تعديلات كثيرة عليها،
لا تقلقي ولا ترمي بالخطة فذلك شيء طبيعي.
– الفشل أو الإخفاق شيء طبيعي في حياتنا، لا تيأسي، وكما قيل: أتعلم من أخطائي أكثر مما أتعلم من نجاحي.
– يجب أن تعودي نفسك على المقارنة بين الأولويات، لأن الفرص والواجبات قد
تأتيك في نفس الوقت، فأيهما ستختارين؟ باختصار اختاري ما ترينه مفيدا لك في
مستقبلك وفي نفس الوقت غير مضر لغيرك.
– اقرئي خطتك وأهدافك في كل فرصة من يومك.
– استعيني بالتقنيات الحديثة لاغتنام الفرص وتحقيق النجاح، وكذلك لتنظيم
وقتك، كالإنترنت والحاسوب وغيره.
– تنظيمكِ لمكتبكِ، غرفتك، سيارتك، وكل ما يتعلق بك سيساعدك أكثر على عدم
إضاعة الوقت، ويظهرك بمظهر جميل، فاحرصي على تنظيم كل شيء من حولك.
– الخطط والجداول ليست هي التي تجعلنا منظمين أو ناجحين، فكوني مرنة أثناء
تنفيذ الخطط.
– ركزي، ولا تشتتي ذهنك في أكثر من اتجاه، وهذه النصيحة إن طبقت ستجدين
الكثير من الوقت لعمل الأمور الأخرى الأكثر أهمية وإلحاحاً.
– اعلمي أن النجاح ليس بمقدار الأعمال التي تنجزينها، بل هو بمدى تأثير هذه
الأعمال بشكل إيجابي على المحيطين بك.
لصوص الوقت
– عدم وجود أهداف أو خطط.
المماطلة والتأجيل :
وهو اللص الأكثر شهرة وتأثيراً ، وهو التسويف والمماطلة وتأجيل الأعمال
– الخلط بين أهمية الأمور :
كثير من البشر لا يعرفون أولوياتهم ، ماذا يقدمون وماذا يؤخرون ، بأي الأمور يبدأون وماذا يؤجلون.
– عدم التركيز :
فقد تبدأ في عمل شيء ثم تتوقف للقيام بمكالمة أو لعمل شيء آخر كل ذلك من
شأنه أن يضيع الوقت.
– المقاطعات المفاجئة :
مكالمة طارئة من صديق على غير موعد ، كل ذلك يأخذ من الوقت الكثير
– المجهود المكرر :
بان تكون منهمكاً في شيء ما ثم تتركه لتفعل شيئاً آخر ثم تعود لما بدأته..كل ذلك يحتاج جهداً مضاعفاً.
-التخطيط غير الواقعي:
بأن نخطط وننظم أمورنا بشكل غير منضبط فما يستغرق يوماً نخطط له يومين وما يستغرق أسبوعاً نخطط له يومين ، كل ذلك من شأنه أن يشيع الفوضي في حياتنا
– عدم النظام :
– أوراقك مبعثرة ، حاجياتك مهملة دائم البحث عن هاتفك ومفاتيحك وحقيبة عملك كل هذه الأشياء تضيع الوقت
ومن الضروري أن يكون لكل سيدة هدف واضح على المستوى الشخصي ، وأن تحدد مجموعة من الأهداف الغريبة والبعيدة لمراجعتها لكل فترة وترتيب أولوياتها ، حتى تتمكن من التخطيط الجيد للوقت وتفرق بين الأمر العاجل والذي يمكن تأجيله حتى تحقق الاستفادة القصوى من الوقت كالقيام بمشوار ما في وقت آخر غير وقت الذروة الذي يستغرق ساعتين في الطريق العام للوصول إلى المكان الذي تنشدينه وإن محاولة تحقيق الكمال الزائد تعد إحدى المعوقات لذلك يجب المفاضلة بين الجودة والوقت المستغرق أوما يسمى بالاستخدام الأمثل للوقت لضمان عدم إهدار فترات طويلة من الزمن من أجل التجويد وتأتي النتيجة في النهاية غير مرضية كما حذرت من سوء التنظيم في كل ما يخص أفكارك ومكتبك وأوراقك ودولابك حتى لا تفقدي الكثير من الوقت أو تشعري بالملل ،
فتتركي كل شيء على ما هو عليه وتنبه إلى ضرورة عدم الإفراط في كثير من الأشياء التي تمر علينا يوميا مثل التحدث عبر الهاتف أو المشاركات الاجتماعية المبالغ فيها والأفضل التحكم في تلك الأمور والتخلص من الأمور غير المجدية .
كما تعد الحالة الصحية المزاجية إحدى المعوقات, وعلى المرأة هنا أن تحافظ
على نظام نوم ثابت ومستقر حتى لا تصاب بالإرهاق, وننصحها بعدم تأجيل بعض الأمور بدعوى عدم توفر الوقت حتى لا يؤدي ذلك إلى تراكم الأعباء, كما إن تنمية المهارات الإدارية ممكنة بالحصول على دورات تدريبية أو باكتساب قدر اكبر من الخبرات.
وهناك معوقات خارجة عن إرادة المرأة منها الزيارات المفاجئة أو تكرار المشاركات الأسرية والاجتماعية في صورة دعوات وهنا على المرأة أن تلبي الدعوة دون إطالة الزيارة, كذلك في حالة الانتظار يجب على السيدة أن تحاول أن تستفيد بهذا الوقت المهدر سواء بقراءة الصحف أو بعض الكتب أو إجراء بعض المكالمات المؤجلة. أما زحام المواصلات فمحاولة تجنبه أو محاربته ومواجهته تتمثل في المشي قدر المستطاع, أو استخدام وسائل مواصلات مناسبة لها. وهذه مجموعة من النصائح للمرأة العاملة
في محاولة لإعادة تنظيم وقتها منها:
– ضعي لنفسك برنامجا محددا كل يوم وحاولي أن تلتزمي به قدرالإمكان.
– لا تعالجي القضايا التي تحتاج إلي تركيز نصفي في الأوقات التي تشعرين فيها بالإجهاد.
-حاولي التعرف على أسباب انخفاض مستوى أدائك لعملك وحاولي التخلص منها.
– لا تقومي بأكثر من عمل في آن واحد.
– نظمي مواعيد نومك وحافظي على ساعتك البيولوجية.
– حافظي على التنوع في نشاطاتك لتفادي الملل.
– عليك أن تتجنبي الأشخاص الذين يهدرون وقتك كمن يكثرون في الشكوى, وكذلك هواة المناقشات الطويلة.
والله المستعان
فاخر لخضر معلم حاسي فدول
ضع ردا أوتعليقا
شكرا لك أخي على هذا المجهود
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك .
بارك الله فيك
نقعدوا فالدار وخلاص
مع أن مسيرتي بالتعليم ليست طويلة …. تمنحني الدولة ثلث راتبي لن أعمل يوما واحدا
عييت ومليت.
بارك الله فيك
بارك الله فيك
بعد مسيرة طويلة من العمل والدي كنت موفقة فيه بين بيتي وعملي قررت التقاعد
ليس لانني لم أعد قادرة ولكن لنفكر قليلا في الفئة التي تنتظر تقاعدنا لتحصل على العمل
بارك الله فيك
هاذ الموضوع بالذات لازم نعاود نقراه مليح….. بتمعن… راه خاصتني القوة في الاعتذار من الزيااارااااات….قبل ما نحط المحفظة يبدا الباب يدق
الله المستعان