فضل العرب على حضارة الغرب:
أعدّها وجمعها لكم:الأستاذ أوبيرة عبد الرؤوف
لقد كانت العصور الوسطى الأوربية مظلمة في كل أنحاء أوربا إلا البقاع التي وصلها الفتح العربي الإسلامي، وهنا نقصد الأندلس وبعض ايطاليا ، فقد أنارت الحضارة العربية أرجاء هذه المناطق وحرّكت عقول أبناءها ،لذلك فليس من المصادفة أبدا أن تبدأ الحضارة الأوربية نهضتها العلمية ويقظتها الفكرية من المناطق التي وصل إليها العرب، فالغرب حين يؤرّخون لبداية نهضتهم يتّفقون أنها بدأت نهضة فكرية وقانونية في ايطاليا ،وعلمية في فرنسا واسبانيا ،وهذه المناطق كما سبق الذكر كانت كلّها تقريبا تحت سيطرة العرب. فقد أقام العرب في هذه المناطق جامعات زاهرة قصدها طلاّب العلم من كافّة أوربا،ونشر هؤلاء الطلاب في بلادهم ما تعلموه من العرب ، كما انتفع الأوربيون كثيرا من الكتب العربية الكثيرة التي كانت منتشرة في اسبانيا ممّا ساعد على إحياء العلوم في أوروبا فيما بعد أي بعد سقوط الأندلس في أيدي الأسبان، ويعتبر هذا الحدث المنعرج الفاصل الذي تناول فيه الأوربيون مشعل العلم من أيدي المسلمين ليبدؤوا في استضاءت أوربا بعد ظلمة ،وليبلغوا به من هذا التقدم العلمي العظيم الذي يعيشون فيه إلى اليوم، وفي المقابل من ذلك ستبدأ الحضارة العربية الدخول في مرحلة الجمود والركود الذي تبعه سبات عميق عانت فيه الأمة شتىّ أصناف التّخلف (العلمي -السياسي –الفكري الاجتماعي) والذي استمرّ لغاية النصف الأول من القرن التاسع عشر كأقل تقدير والذي لا زالت لحدّ الآن تعاني آثاره .
للأسف الكثير من علماء الغرب يتنكّر اليوم لهذه الحقيقة، ولفضل العرب على الحضارة الغربية .فهم ينسبون تلك العلوم لحضارات أخرى كالحضارة الهندية واليونانية ، فالبعض منهم ينكر ذلك جهلاً منه، نتيجة للمغالطات التي أرّخها علماؤهم الأوائل إبان عصر النهضة .وهناك أيضا من يتنكر لدور العرب لدواعي العصبية الدينية. لكن في المقابل من هذا نجد من الغرب أنفسهم من أنصف الحضارة العربية وأعلامها الكبار ولو بجزء يسير، فمن بين تلك الصيحات الموضوعية المنصفة نجد ماكس فانتيجو يبيّن ذلك في كتابه: المعجزة العربية وكذلك مؤتمر الحضارة العربية الذي عقد في جامعة برنستون في واشنطن عام1953 ،وفيه تقرّر أن كل الشواهد تؤكد أن العالم الغربي مدين بوجوده إلى الحضارة العربية الإسلامية وان المنهج العلمي الحديث القائم على البحث والملاحظة والتجربة والذي جاء به علماء أوربا،إنما كان نتاج اتّصال العلماء الأوربيين بالعالم الإسلامي عن طريق دولة العرب المسلمين في الأندلس.
وهنا تحضرني معلومة، وهي أن أول من أسس للمنهج العلمي الذي يتبجّح به الغرب اليوم ،هو العالم الإسلامي البيروني(ولد عام362ه) فقد كان لا يسلّم بما يقال بل يعمد إلى إجراء التجارب بنفسه وبعد أن يتأكد من صحّتها من خلال الملاحظة يدوّن ما توصّل إليه.
وإذا أردنا أن نأخذ كذلك بعض ابرز العلماء المسلمين الذين برعوا في بعض الميادين، فعلى سبيل المثال لا الحصر نجد في ميدان الطّب ابن النفيس مكتشف الدورة الدموية الصغرى ،وكذلك ابن سينا في كتابه القانون وهو مرجع في الطّب وقد ظلّ هذا الكتاب يدرّس في أوربا في كلّيات الطب إلى غاية القرن 16م وكذلك نجد كتاب الجراحة للزهراوي. وفي ميدان الأدب نجد من الكتب كتاب ألف ليلة وليلة الذي تأثر به الأديب الغربي الشهير بوكاشيو فكتب كتاب مأخوذا عنه بعنوان الليالي العشر، أما في ميدان الفلسفة فنجد ابن رشد والفرابي الذي اثر بفكره في عقول فلاسفة أوربا ،وحتّى في ميدان الفن والموسيقى نجد زرياب الذي زاد في عدد أوتار آلة العود وله إبداع في مجال الموسيقى .
الآن في الأخير وبعد هذه الإطلالة على دور حضارة العرب وتأثيرها على الحضارة الغربية من خلال تقديم بعض الحقائق والأدلة التي تثبت صحّة ذلك ،لا نقول لمن يشكك في ذلك وينكرالا كما قال تعالى :فبأيّ حديث بعده يؤمنون.
جميل ان يتطلع الفرد عن معلومات كهذه . بارك الله فيك
جزيل الشكر يا استاذنا المحترم
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيك
وجزاك كل خير
شكرا للأستاذ الكريم على المقال المفيد و الحعد المبذول
و على الرغم من ذلك كان لا بد لي من وقفة أصوب بها ما جاء في المقال و هذا من باب الموضوعية و الحقيقة التاريخية، كما أنع لا بمكنني أن أنصرف بلا أنماقول أي كلمة لأني أراه واجبا علي …
لقد عنونت مقالك بعنوان قومي و عذا غير مقبول من الناحية التاريخية و الموضوعية
فإن الذين قادوا الحضارة الاسلامية هم المسامون من كل عرق و نسل و قوم و ليس العرب وحدهم و للتاريخ فأن الأسماء العربية التي برعت في العلم بكل صنوفه لم تكن بالقدر الذي كان عليه المسلمون من باقي الأمصار أو بعبارة أخرى العجم منهم.
فقد استشهدت بالبيروني و ابن سينا هو من أوزبكستان حاليا، الزهراوي و ابن رشد الذي كان أندلسيا، و الفرابي الذي كان كازخستانيا، عدا ابن النفيس الدمشقي السوري، و لكن يبقى عدد العلماء العجم المسلمون يفوق كثيرا العرب منهم، إذا أليس من الانصاف أن نقول الحضارة الاسلامية بدل العربية، و نهمل و نقصي تاريخ هؤلاء و نلقيهم في حضارة عربية لم يقمها و لم يشيدها غير الاسلام فالفضل للحضارة الاسلامية لا الحضارة العربية.
كما أن الإطلاق الحضارة العربية يشمل العرب الأقحاح و المستعربة في الاطار الجغرافي الذي شملهم و هو جزيرة العرب و الشام قبل الاسلام أما بعد الاسلام فهناك حضارة اسلامية لا عربية.
ربما سيرى بعض شعوبية مني و لكن أنا أقول أنها مووضعية و قراءة حقة لتاريخنا، بعيدا عن كل اديولوجية مهما كان موعها و جوهرها.
تقبلوا مني هذا المرور و التعليق.
و الختام لكم مني السلام
بقلم هشام التيبازي / الجزائري
موضوع متمييز و جد رائع بالفعل الله يجازييك الف خير ع الافادة
كان الأصح أن تقول فضل الإسلام على الغرب فالعرب قبل الإسلام لم يكونوا سوى قبائل متناحرة فيما بينها إلى أن جاء الإسلام فوحدهم
و لعلمك أغلب العلماء الذين يتفاخر بهم الغرب هم من أصول غير عربية كإبن سينا و الخوارزمي و الفرابي و البيروني و إبن الهيثم و بن بطوطة و الرازي و الطوسي و القزويني و جابر بن حيان الطوسي
كان الأصح أن تقول فضل الإسلام على الغرب فالعرب قبل الإسلام لم يكونوا سوى قبائل متناحرة فيما بينها إلى أن جاء الإسلام فوحدهم
و لعلمك أغلب العلماء الذين يتفاخر بهم الغرب هم من أصول غير عربية كإبن سينا و الخوارزمي و الفرابي و البيروني و إبن الهيثم و بن بطوطة و الرازي و الطوسي و القزويني و جابر بن حيان الطوسي |
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
كلام في محلّه ، لكن ، ما جاء الإسلام بين العرب ، و ما أصطفى الله سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم إلا لأنه عربيّ ! و لأن العرب كانوا أهلا للأمانة ، و لو كانت لكافة الناس.
كانوا أهلا لها ، لأنهم كانوا يُعرفون بأخلاق حسنة و قوة الشخصية رغم كفرهم .
و الله يعلم حيث يضع رسالته.
تحية طيبة
اللهم بارك في هذا العضو وأعطه ما يتمناه وزد في علمه
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته كلام في محلّه ، لكن ، ما جاء الإسلام بين العرب ، و ما أصطفى الله سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم إلا لأنه عربيّ ! و لأن العرب كانوا أهلا للأمانة ، و لو كانت لكافة الناس. تحية طيبة |
شكرا على الرد أخت مريم
و لكن لا بد من الحديث يوية قبل القول أي شيء
هل تعتقدين أن النبي عليع لاصلاة و السلام في الحقيقة هو عربي ؟؟؟
لم يكن عربيا بل مستعربا أليس هو القائل:" أنا ابن الذبيحين" و بقصد أباه عبد الله و اسماعيل عليه السلام
هل النبي اسماعيل عربي أم مستعرب؟؟؟
و هنا لا بد من فتح قوس للقول أن العربي ليس بالنسب و الأصل بقدر ما هو باللسان كون الاسلام عرب الكثير من الأمم والأقوام أليس كذلك، و م جهة أخرى فالنبي علية الصلاة و السلام نما اختار من خير النسب كونه يحمل خير الرجال فهو القائل" أنا خيار من خيار" و عدد أجداده، و قد قلت آية من كتاب الله تعالى "الله أعلم حيث يجعل رسالته" و قد كان محمد بن عبد الله من العرب المستعربةهو خير رجل في تلك المرحلة فكان خيار الله تعالى و قد كان يمكن أن يكون من قوم آخرين و لكن تلك إرادة الله تعالى التي لا إرادة فوقها …. أليس من الواجب أن نتخلى على القبيلية و العرقية التي حاربها الاسلام بدأ منقرآنه إلى سنته صليى الله عليه و سلم …
و الختام لكم من تحية السلام
بقلم هشام التيبازي / الجزائري
هناك من عنده حساسية كبيرة من العرب وعندما يسمع كلمة عرب يصبح يرتعد وما يدري ما يقول
فنقول له انك في الجزائر وهي دولة عربية كما جاء في الدستور
ورسول الله عربي ونصره العرب
والا عتراف شيى جميل
هناك من عنده حساسية كبيرة من العرب وعندما يسمع كلمة عرب يصبح يرتعد وما يدري ما يقول
فنقول له انك في الجزائر وهي دولة عربية كما جاء في الدستور ورسول الله عربي ونصره العرب والا عتراف شيى جميل |
يبدو أن االسيد اسماعيل الذي يمكل اسم عربي يقول كلاما و كأني شعوبي ؟
أرجوا من فضيلة السيد أن يزن كلامه قبل قووله
و أن لا يقول أي شيء و هو لا يعلم ما أرمي إليه
لا أملك أي حساية من العرب و من كلمة عربي و الحمد الله
فقط الموضوع قابل للنقاش
أرجوا من السادة الكرام أن يقبلوا ما لا يوافق عقائدهم و توجهاتهم
لأن الله تعالى قال في كتابه العزيز:" و لو شاء لجعلكم أمة واحدة"
و الختام سلامي يا اسماعيل
و بارك الله فيكم
سلامي
مشكككككككككككووووووووووووووورررررررررررررر اخي على الموضوع