السّلام عليكم ورحمـة الله وبركاته
فهذا سؤال طُرِح على الشيخ: حامد بن خميس الجنيبي -حفظه الله- حول حكم مشاركة المرأة في مواقع التوصل الإجتماعي والرّد على الرجال والدخول معهم في مناقشات، وكان ذلك خلال الدرس العاشِر من شرح: "كشف الشبهات" للإمام المُجدّد محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله-:
السؤال:
وهل المرأة مُلزمـة بالرّد على أهل البدع؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
ءامين، وجزاك الله خيرًا وجزى السّامعين خير الجزاء.
يا أخي الفاضل -بارك الله فيك- ويا أخواتـي الفًضليـات بارك الله فيكن، لا شك أن الدّفاع عن سُنّة النبِّي -صلى الله عليه وسلم- هو من أعظم القُربات إلى الله -سبحانه وتعالى-، وهو من أعظم ما ينبغي على الإنسـان أن يحرص عليـه، ولكن وللأسف، وهذا أولاً قبل أن أُجيب على سؤال الأخ أُذكّر بمسألـة مهمّة جدًا وهي فتح هذا البـاب لكلّ من هبّ ودبّ؛ سواءٌ كان من الرجال أو من النّسـاء، وقد كان سلف هذه الأمّـة وأئِمّـة الإسلام يُنكرون أن يردّ قليل البِضاعة على شُبه أهل الضلال، ولستُ أعني هنا بأن يـرد المُحق على المُبطل إذا كان يُحسِن الرّد، فمن تكلّم في حدود ما يعلم هذا لا مُؤاخذة عليـه، وإنّما المؤاخذة على من كان عنده نوع من القُصور كما نراه في كثير من الإخوة الذين هم في الحقيقة مُبتدؤون في الطلب، فتراه يتكلّم مع أهل البدع والأهواء بالأخذ والرّد وسبحان الله وكم من الناس من دخلوا في هذا الباب! على هذا النحو فكان ذلك سببًا لأن تعلق بعض الشُبه في رؤوس -والعياذ بالله سبحانه وتعالى-.
ثم الأمر الثّاني وهو ما سأل عنه هذا الأخ -وفقه الله سبحانه وتعالى- وهو فيما يتعلّق بالأخوات اللاتي يُشاركن في مثل هذه المواقع التي يكون فيها أحيانًا شيءٌ من التواصل -كما تُسمى بمواقع التواصل الإجتماعي-، فتتواصل مع الرجال بحُجة الدّفاع عن السُنّة والذّب عن السُنة، فأقول: بارك الله في الجميع، يا أخواتي ويا أختي الفاضلة! لا يجوز لكِ أن تتصدري في مثل هذ البـاب الذي يكون فيه دُخول مع الرّجال في نقاش وفي كلام وفي جدال وفي غير ذلك، بل لا يجوز لكِ -بارك الله فيكِ- أن يكون بينكِ وبين الرّجال نوع من هذا التواصل وإن كان هذا التواصل كما هو ظاهر في كثير من الأحيان هو بين النّاس، وإن كانت هذه المواقع لا تخلو من الرّسائِل الخاصّة -كما هو معلوم-، لكن عمومًا نقول لجميع الأخوات: اِتّقيــن الله -سبحانـه وتعالى- وراقبن الله -سبحانـه وتعالى-، ووالله لو أن المرأة جلست في بيْتها وليس لها إلاّ أن تستمع إلى أشرطة العُلمـاء وتقرأ في كتبهم فهي على خير وعلى سـداد وصلاح، فلم يكن يُعرف في نِسـاء السّلف: المرأة الفلانيـة التي كانت تخرج إلى فلان وإلى البلد الفلاني وإلى المكان الفلاني للدعوة إلى الله -سبحانه وتعالى-، ولم يكن يُعرف في نستء السّلف من كانت تتصدّر المجالِس، ولا كان يُعرف في نسـاء السّلف من كانت تتصدّر للدعوة إلى الله -سبحانه وتعالى-، هذا ما كان معروف عند نسـاء السّلف. كانت عائِشـة -رضي الله عنها- وأمهات المؤمنين يأتونها السائِلون إلى بيتها -رضي الله عنها- يسألونها بقدر الحاجة ويذهبون، يُسلّمـون عليها ويسألونها -رضي الله عنها ورضي عن سائِر أمهات المؤمنين وسائِر الصحابيات-، فهذا الذي كان موجودًا عندهم، وأمّـا التصدّر للرد على أهل البِدع وأهل الأهواء وغيرهم بهذا النحو في دخول في نقاش مع فلان وفلان فهذا لم يكن يُعرف في نِساء السّلف، فقد كنّ على قدر من العفّة والطُهر والنّقـاء -رضوان الله سبحانه وتعالى عليهن أجمعين-.
فعلى المرأة أن تُراعي هذا الباب وهذا الجانب، وأن تحضى من نفسها بالخير الذي اِرتضاه الله -سبحانه وتعالى- لها: ﴿وَقَرْ*نَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّ*جْنَ تَبَرُّ*جَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ﴾ [الأحزاب: 33]، وهذا النّوع من التواصل اليـوم بين النّسـاء والرّجال هو نوع من التبرج هو نوع من التبرج الذي نهى الله -سبحانه وتعالى- عنه، فإن المقصود من كون المرأة تقرّ في بيتها هي قلّة مُخالطتها للرجال، وقلّة اِفتتـان الرّجال بها، وقلّة اِفتتـانها بالدُنيا، فهذا هو المُراد والمطلوب، فكونها لا تدخل إلى مثل هذه الأماكن وإلى مثل هذه المواقع، ولو دخلت تدخل بقدر الحاجة، لكن أن تتواصل مع الرّجال فهذا نوع من التبرج الذي نهى الله -سبحانه وتعالى- عنه، فإن الله -سبحانه وتعالى- نهى عن خروج المرأة إلى خارج بيتها لغير حاجة نهى عنه -سبحانه وتعالى- وجعل ذلك نوعًا من التبرج؛ وذلك أن الخروج في الحقيقة يكون فيه تواصل مع الرّجال وحاجة إلى التواصل مع الرجال، واطلاع للرجال عليهن، واطلاع لهن على الرجال، فكيف إذا كانت المرأة وهي في بيتها تتواصل مع الرجال وتُكلّم هذا، وترد على ذاك، وهذا ليس من هدي نسـاء السّلف ولا من سمتِ نساء السّلف، ولم يكن نسـاء السّلف على هذا النحو، ولم يكن يفعلن مثل هذا الفعل.
فنصيحتي لأخواتي الفضليـات: أن يتركن هذا الطريق، وإن كنّ سيطلعن على مثل هذه المواقع فيكون مجرد اطلاع على النّافع من ذلك ويتركن الخوض في الرّد على فلان، والكلام مع فلان والخوض مع فلان، هذه النّصيحـة باختصـار والله أعلى وأعلم
وصلى الله وسلّم على نبيّنـا محمّد
فرّغته: أم عبد الرحمن السلفيّة
هذا وأنصح نفسي أولا وأخواتي ثانيا بالأخذ بنصيحة الشيخ حامد الجنيبي حفظه الله تعالى وأستغفر الله وأتوب إليه
شكرااااا اختي جزاك المولى عزوجل كل خير
جزاكـِ الله خيرا أختي,,, أسأل الله أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتّبعون أحسنه
بارك الله فيك أختي دعاء على المرور
جزاكـِ الله خيرا أختي,,, أسأل الله أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتّبعون أحسنه
|
اللهم آمين
بارك الله فيك أختي أم أروى وجزاك بالمثل
أختي أود أن أسألك عن الاخت أم عب الله السلفية فتحت موضوع شرح القواعد الاربع
جزاكـِ الله خيرا أختي,,, أسأل الله أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتّبعون أحسنه…امين يارب العالمين
جزاك الله خير على التذكير موضوع قيم
أختي أود أن أسألك عن الاخت أم عب الله السلفية فتحت موضوع شرح القواعد الاربع
|
عذرا أختي الغالية ما فهمت استفسارك فضلا لا أمرا هلا وضحت لي وجزاك الله خيرا
جزاكـِ الله خيرا أختي,,, أسأل الله أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتّبعون أحسنه…امين يارب العالمين
|
اللهم آمين وبارك الله فيك أخيتي
بارك الله فيك أخية