تخطى إلى المحتوى

ظاهرة اختطاف الأطفال 2024.

جاءت تصريحات مسؤول الأمن العمومي بالتزامن مع بث وكالة الأنباء الجزائرية نبأ اختطاف تلميذة في الطور الثانوي بمدينة بجاية، من طرف ثلاثة أشخاص، لم تسلم منهم إلا بعد مقاومتهم والفرار. وقد عرفت السنة الماضية، خلال الفترة من جوان 2024 إلى غاية ماي الماضي، تسجيل ما لا يقل عن 220 حالة اختطاف بغرض الاعتداء عليهم جنسيا ثم القتل.

قال مسؤول الأمن العمومي، خلال منتدى الأمن الوطني بقصر المعارض في الصنوبر البحري، أمس، إنه لم يتم تسجيل أي حالة اختطاف أطفال خلال الدخول المدرسي، مؤكدا أن الظاهرة موجودة فعلا، ولكن ليست بالحدة التي تريد بعض الجهات الترويج لها. أما الحالات المسجلة، فتتعلق باختفاء مطول لا غير. كان الوزير الأول عبد المالك سلال، قد صرح من البرلمان قبل أشهر أن السلطات العمومية سوف تتخذ تدابير عملية لحماية التلاميذ من الاختطاف أو الاعتداءات في الوسط المدرسي، على شاكلة تخصيص أعوان شرطة أمام المؤسسات التربوية، لردع المنحرفين.

غير أن الهاجس الأكبر الذي مازال يؤرق مختلف الجهات، هو حوادث المرور في الوسط المدرسي، فبالرجوع إلى آخر أرقام مديرية الأمن العمومي خلال الموسم الدراسي الماضي، من سبتمبر 2024 إلى 2024، حصدت الطرقات أرواح 68 تلميذا يتراوح سنهم بين 5 و15 سنة، وإصابة 3156 بجروح من بين 13975 حادث مرور وقع بالقرب من المدارس.

ولمعالجة هذه الوضعية، كشف مراقب الشرطة أنه تم تجنيد 100 ألف شرطي لتأمين الدخول المدرسي، مبرزا أن الأمن الوطني يضع أمن تلاميذ المدارس من الأولويات، من خلال مخطط عملي جندت له جميع الإمكانات المادية والبشرية، بالتنسيق مع السلطات المحلية ومديريات التربية عبر الوطن، حيث إنه تم تعزيز تواجد أعوان الشرطة بالقرب من المؤسسات التربوية، والطرقات المؤدية إليها، مع وضع إشارات المرور بالقرب من المدارس، كإشارة تحديد السرعة التي لا تتجاوز 30 كلم، والممر الخاص بالراجلين، بالإضافة إلى إعطاء التلاميذ دروسا في التربية المرورية من خلال تنظيم دروس تحسيسية في المدارس، مستدلا بالسنة الدراسية للعام الماضي التي عرفت تنظيم 1301 درس نظري بمؤسسات التربية والتعليم، ووضع حظائر مرورية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.