انه مجرد تساؤل والذي يشغل بالي دائما وابدا : متي نصلي تحية المسجد ..؟ وهل هي واجبة عند دخول المسجد…؟ طرحت هذا السؤال مرات ومرات
ولم يقنعني احد. زيادة على ذلك فانا عندما اذهب للصلاة وخاصة فى مساجد ولاية سطيف الاحظ ان في اغلب الاحيان بان الداخلين الى المسجد لا يؤدون صلاة تحية المسجد ميجلسون مباشرة في انتظار الضلاة المفروضة…وفي هذه الحال اصاب انا بالارتباك واقول في نفسي :ربما انا على خطا…÷÷÷
افيدوني جزاكم الله خيرا…
هذه بعض الاستفسارات عن بعض التساؤلات من سلسلة العلامتين ابن باز و الألباني للنصائح و التوجيهات العدد 84 (تحية المسجد):
تحية المسجد الحرام
تحية المسجد الحرام هي ركعتان كغيره من المساجد لعموم الأدلة الآمرة بالتحية دون تخصيص مسجد عن آخر، فمن دخل المسجد الحرام وأراد القعود لانتظار الصلاة أو لحضور درس أو لقراءة القران فإنه يصلي ركعتي المسجد، أما من دخل المسجد الحرام يريد الطواف فإنه يطوف ويجزئ الطواف عن التحية لتضمنه الركعتين ، وأما القول بأن تحية المسجد الحرام الطواف لكل داخل ففيه نظر : أولاً : لضعف الحديث الوارد وهو «من أتى البيت فليحييه بالطواف» ضعفه ابن حجر ثانيا : لما فيه من حرج عظيم على المسلمين لاسيما إذا تكرر دخول المسجد وخصوصًا أيام المواسم كرمضان والحج . التحية أثناء خطبة الجمعة؟ يشرع لمن دخل المسجد يوم الجمعة والإمام يخطب أن يصلي ركعتين خفيفتين لحديث جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليركع ركعتين وليتجوز فيهما» رواه مسلم، مع مراعاة أن تكون ركعتين خفيفتين يتجوز فيهما ولا يطيل كما ورد في الحديث .
أداء التحية في أوقات الكراهة والنهي
أوقات النهي عن الصلاة ثلاثة :
1- عند طلوع الشمس حتى ترتفع قدر رمح في السماء.
2- و عند استوائها في وسط السماء حتى تزول .
3- وعند اصفرارها بحيث لا تتعب العين في رؤيتها إلى أن تغرب لحديث عقبة ابن عامر قال رضي الله عنه «ثلاث ساعات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا أن نصلي فيهن أو نقبر فيهن موتانا : حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل الشمس وحين تضيف الشمس للغروب أي حين تميل حتى تغرب» رواه مسلم
ويجوز في أصح قولي العلماء أن يصلي التحية من دخل المسجد في وقت الكراهة ، فمن دخل المسجد وقت النهي فجلس ولم يصل كان مخالفا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم حيث أمر بفعل التحية أمرا عاما وكان مفوتا للمصلحة أن لم يكن آثما بالمعصية، وإن بقى قائما أو امتنع عن الدخول فهذا خطأ عظيم ، قال ابن تيميه : وما زال المسلمون يدخلون المسجد طرفي النهار، ولو كانوا منهيين عن تحية المسجد لكان هذا مما يظهر نهي الرسول صلى الله عليه وسلم عنه، فكيف وقد أمرهم إذا دخل احدهم المسجد والخطيب على المنبر فلا يجلس حتى يصلي ركعتين، أليس في أمرهم بها في الوقت تنبيها على غيره من الأوقات ؟
التحية وقت الأذان
لو دخل المصلي المسجد والمؤذن يؤذن فهل يصلي التحية حال الأذان أو يجيب المؤذن حتى يفرغ من الأذان ثم يصلي التحية ؟ هناك أمران في هذه المسألة :
1- إذا دخل المصلي عند الأذان الثاني يوم الجمعة فانه لا يتابع المؤذن بل يصلي التحية ليتفرغ للأمر الواجب وهو سماع الخطبة، فإن سماع الخطبة واجب أما الترديد خلف المؤذن سنة فلا يقدم السنة على الواجب .
2- أما إذا دخل المصلي إلى المسجد والمؤذن يؤذن لإحدى الصلوات غير الجمعة فإنه يستحب له أن يجيب المؤذن ويتابعه ثم يصلي تحية المسجد ليجمع بين الفضيلتين، قال ابن قدامه: و إن دخل المسجد فسمع المؤذن استحب له انتظاره ليفرغ ويقول مثل ما يقول جمعا بين فضيلتين، ومن لم يقل كقوله وافتتح بالصلاة فلا بأس .
مسائل
1- تخفيف الركعتين لا يعني الإسراع في الصلاة بل الاقتصار على الأركان والواجبات دون السنن .
2- لا تجوز الزيادة على الركعتين والإمام يخطب لأن الإنصات للخطبة واجب .
3- قال النووي : وإن دخل والإمام في آخر الخطبة وغلب على ظنه أنه إن صلى التحية فاتته تكبيرة الإحرام مع الإمام لم يصل التحية بل يقف حتى تقام الصلاة ولا يقعد لئلا يكون جالسا في المسجد قبل التحية وأن أمكنه الصلاة وإدراك تكبيرة الإحرام صلى تحية المسجد، أما إذا دخل الإمام في الخطبة حرم على من في المسجد أن يبتدئ بصلاة النافلة لأن الانصات للخطبة واجب ، والواجب مقدم على النفل، وإن كان في صلاة خففها باتفاق الفقهاء .
التحية وقت إقامة الصلاة
إذا دخل المصلي المسجد وأراد أن يصلي التحية فلا يخلو ذلك من حالتين:
الحالة الأولى: أن يبدأ بالتحية وقد أقيمت الصلاة أو بدا الإمام في صلاته .
الحالة الثانية: أن يصلي التحية ثم تقام الصلاة أثنائها .
أما في الحالة الأولى وهي أن يبدأ بالتحية وقد أقيمت الصلاة أو بدأ الإمام في صلاته فلا يجوز أن يصلي التحية إذ أن المسلم منهي عن الصلاة وقت إقامة الصلاة المكتوبة كما ثبت في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة» رواه مسلم
أما في الحالة الثانية : بأن يشرع المصلي بالتحية فتقام الصلاة أثناءها فإن غلب على ظنه أنه يدرك تكبيرة الإحرام بعد الإمام مباشرة فلا يقطع صلاته بل يتمها كما لو كان في الركعة الثانية أو في نهايتها ، وان غلب على ظنه أن لا يدرك تكبيرة الإحرام بعد الإمام مباشرة فله قطعها كما لو كان في الركعة الأولى لقوله صلى الله عليه وسلم : «من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة» رواه البخاري ومسلم والذي يظهر أن المصلي في حال قطع الصلاة لا يحتاج إلى تسليم حيث أن التسليم إنما يكون للصلاة التامة الكاملة .
التحية في غرفة المسجد
المسجد: هو المكان المهيأ لأداء الصلوات الخمس فيه فكل مكان حد بحدود معروفه وعد ليكون موضعا للصلاة فإنه مسجد يأخذ أحكام المسجد .
أما الغرفة المسجد وهي حجرة خاصة للإمام أو للمؤذن في طرف المسجد من الخلف أو تكون مكتبه تحتوي بعض المراجع والعلمية المتنوعة وهي غير مهيأة للصلاة وعلى هذا فان هذه الغرفة لا تأخذ أحكام المسجد لأنها لم تعد ولم تهيأ للصلاة فيه ولذلك لا يشرع لمن دخلها أن يصلي تحية المسجد بل يجلس ولا شيء عليه .
حكم تحية المسجد
هي واجبة لحديث أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين» رواه البخاري ومسلم .
وحديث جابر قال : «جاء سليك الغطفاني يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فجلس فقال له : يا سليك ! قم فاركع ركعتين وتجوز فيهما ، ثم قال : إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليركع ركعتين وليتجوز فيهما» رواه البخاري ومسلم قال أبي قتادة: أعطوا المساجد حقها، قيل له: وما حقها؟ قال: ركعتين قبل أن تجلس. رواه ابن أبي شيبه
هل تكرر التحية بتكرار الدخول؟
ظاهر الأحاديث تدل على أن التحية تتكرر بتكرار الدخول بدليل حديث أبي قتادة حيث إن ظاهر الحديث أن التحية مشروعة وإن تكرر الدخول للمسجد، وقد مال إلى هذا الكثير من العلماء مثل الشربيني الخطيب الشافعي حيث قال: إن تحية المسجد ركعتان قبل الجلوس لكل دخول ولو تقارب ما بين الدخولات أو دخل من مسجد إلى أخر وهما متلاصقان . كذلك النووي حيث يقول: لو تكرر دخوله في المسجد الساعة الواحدة مرارا تستحب التحية لكل مرة ، وهو اختيار الشيخ السعدي في الفتاوى حيث نص على أنه تسن تحية المسجد حتى لو تكرر دخوله.
هل تسقط التحية بالفرض والسنة؟
ذهب عامة الفقهاء إلى أن من دخل المسجد فصلى نافلة أو راتبة أو فريضة فإنها تجزئ عن التحية، فمن دخل المسجد وصلى العصر مثلا سقطت عنه التحية بفعل فريضة العصر وهكذا في النافلة والراتبة، ولا فرق في هذا أن تكون الفريضة مؤداة أو مقضيه أو منذورة أو أن تكون النافلة راتبه أو غير راتبه والسبب في ذلك أن المقصود وجود الصلاة قبل الجلوس بالمسجد وذلك لتعظيم المسجد بأي صلاة لتكون تحية للرب عز وجل ، قال الحطاب : فان ركعتي التحية لا تفتقر لنية تخصها ، فأي صلاة حصلت عند دخول المسجد كفت عن التحية فريضة كانت أو نافلة.
هل تفوت التحية بالجلوس ؟
التحية لا تسقط بالجلوس وهو قول جمهور العلماء، فإذا دخل الإنسان المسجد ثم جلس قبل فعل التحية فإنه يتدارك ذلك ويقوم ويصلي التحية فلا تفوت عليه التحية بالجلوس لحديث جابر قال : «جاء سليك الغطفاني يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فقال : يا سليك قم فاركع ركعتين وتجوز فيهما» رواه البخاري ومسلم .
وحديث أبي قتادة حيث قال : «دخلت المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس بين ظهراني الناس فجلست فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما منعك أن تركع ركعتين قبل أن تجلس ؟ قلت : يا رسول الله رأيتك جالسا والناس جلوس، قال : فإذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين» رواه مسلم
والشاهد من الحديثين أن رسول الله صلى الله عليه وسلمأنكر على الصحابة عدم صلاتهم حتى بعد جلوسهم وأمرهم بركعتي تحية للمسجد .
بارك الله فيك اخي خالد عتى هذه الايضاحات فيما يخص صلاة تحية المسجد لان انا هو المعني بالجواب….جزاك الله خيرا وجعل جهدك هذا في ميزان حسناتك
واعانك الله على صيام وقيام شهر رمضان الكريم
جزااااااااااااااااااااااااااااااك الله ألف خيراااااااااااااااااااااا
باارك الله فيك……..
هذه بعض الاستفسارات عن بعض التساؤلات من سلسلة العلامتين ابن باز و الألباني للنصائح و التوجيهات العدد 84 (تحية المسجد):
التحية وقت الأذان لو دخل المصلي المسجد والمؤذن يؤذن فهل يصلي التحية حال الأذان أو يجيب المؤذن حتى يفرغ من الأذان ثم يصلي التحية ؟ هناك أمران في هذه المسألة : |
وكذلك لو دخل المسجد والأذان لصلاة المغرب يوذّن فإنه إذا كان الإمام لا يترك وقتا بين الأذان والإقامة ـ كحال مسجدنا للأسف ـ فإنه يصلي تحية المسجد ولا يردّد ما يقول المؤذّن.
بارك الله فيك على الموضوع المميّز.
انه مجرد تساؤل والذي يشغل بالي دائما وابدا : متي نصلي تحية المسجد ..؟ وهل هي واجبة عند دخول المسجد…؟ طرحت هذا السؤال مرات ومرات
ولم يقنعني احد. زيادة على ذلك فانا عندما اذهب للصلاة وخاصة فى مساجد ولاية سطيف الاحظ ان في اغلب الاحيان بان الداخلين الى المسجد لا يؤدون صلاة تحية المسجد ميجلسون مباشرة في انتظار الضلاة المفروضة…وفي هذه الحال اصاب انا بالارتباك واقول في نفسي :ربما انا على خطا…÷÷÷ افيدوني جزاكم الله خيرا… |
بارك الله فيك يا أخ يوسف لأنني استفدت بسبب أسئلتك فقد كنت مخطئا في بعض الأمور فيما يخص تحية المسجد . و هذا هو أجر الذي يسأل إذا لم يعرف شيئا .فبسؤالك استفدت أنا و يبدو أن الكثير من الإخوة في المنتدى أيضا استفادوا .أنت أيضا لك أجر إن شاء الله .
والشكر أيضا موصول للأخ خالد على هذا التنوير والنور الذي نورنا به .جعل الله لك بكل حرف حسنة إن شاء الله تعالى.
بارك الله فيك اخ خالد
جزااااااااااااااااااااااااااااااك الله ألف خيراااااااااااااااااااااا
السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته
لحديث أنس – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: "من نسي صلاة فيصلّ إذا ذكرها، لا كفار لها إلا ذلك: (وأقم الصلاة لذكرى)
لحديث يزيد بن الأسود – رضي الله عنه – قال: شهدت مع النبي – صلى الله عليه وسلم – حجته، فصليت معه صلاة الصبح في مسجد الخيف، فلما قضى صلاته انحرف، فإذا هو برجلين في أخرى القوم لم يصليا. فقال: "علي بهما"، فجيء بهما ترعد فرائصهما فقال: "ما منعكما أن تصليا معنا"؟ فقالا: يا رسول الله صلينا في رحالنا، قال: "فلا تفعلا، إذا صليتما في رحالكما ثم أتيتما مسجد الجماعة فصليا معهم فإنها لكما نافلة"[ أخرجه أبو داود (2/283)، والترمذي (219)، والنسائي (2/112) ].
لحديث جبير بن مطعم – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: "يا بني عبد مناف لا تنعوا أحداً طاف بهذا البيت وصلى آية ساعة شاء من ليل أو نهار"
فالحمد لله على توفيقه .
![الجيريا](https://noorfatema.com/images/b/noorfatema12.gif)
رمضًــــآن كــَريـــمَ *_* (( ^_^ ))
" لا تصلوا عند طلوع الشمس ، و لا عند غروبها فإنها تطلع و تغرب على قرن شيطان و صلوا بين ذلك ما شئتم "…….
بارك الله فيك على الموضوع المميّز