صاروا ”ضحايا” بين الأساتذة وتهديدات وزارة التربية
تلاميذ رهائن الإضراب ومنع الدروس الخصوصية
الاثنين 21 أكتوبر 2024 الجزائر: سلمى حراز
Enlarge font Decrease font
يستنجد الأولياء بالدروس الخصوصية لاستدراك الدروس التي يستعصي على أبنائهم استيعابها في المؤسسات التربوية، خاصة مع توالي إضرابات أساتذة الثانوي، غير أنهم اصطدموا بالمنشور الوزاري الجاري التحضير له لمنع الأساتذة والمعلمين من إعطاء دروس خصوصية في ”المستودعات والمرائب” وتعقبهم ”مثل المجرمين”.
يعيش التلاميذ المقبلون على اجتياز امتحان البكالوريا وعائلاتهم على الأعصاب، خوفا من تواصل الإضراب، مقابل تهديدات بابا أحمد بمحاربة ظاهرة الدروس الخصوصية، مع إمكانية اللجوء إلى مصالح الأمن لاقتحام المستودعات التي يمارس فيها هذا النشاط وتوقيف الأساتذة.
”الخبر” اقتربت من التلاميذ في عدد من ”المدارس الخاصة” التي تقدم دروس الدعم في العاصمة، واستطلعت آراء بعض الأولياء، فأجمع كل من تحدثنا إليهم أن القرار ”دعوة صريحة من الوزارة لترك مقاعد الدراسة واللجوء إلى الشارع”.
السيد ”أحمد.م”، ولي تلميذة مقبلة على امتحان شهادة البكالوريا، التقيناه بالقرب من إحدى المدارس أو بالأحرى ”مرآب” تقدم فيه الدروس الخاصة بحي عميروش بحسين داي، علّق ونحن نسأله عن القرار: ”صحيح أن العديد من الأساتذة انتهازيون ويتاجرون بمستقبل أبنائنا، فهم مضربون لكن يقدمون دروسا خاصة هنا في ظروف غير ملائمة تماما، لكن ليس لدينا البديل ومستقبل أبنائنا على المحك”.
وشاطرته الرأي سيدة كانت في انتظار خروج ابنها من درس الفيزياء: ”الدروس الخصوصية حتى وإن كانت في المرآب، السبب في نجاح ابنتي وبتقدير في امتحان شهادة البكالوريا سنة 2024، وهي السنة التي شهدت إضرابا في الثانويات لأكثر من أربعة أشهر. على الوزارة أن تنهي خلافها مع الأساتذة وتعيد النظر في البرامج الدراسية قبل الحديث عن محاربة ظاهرة الدروس الخصوصية”.
ولم يختلف رأي التلاميذ، فمحمد سليماني من القبة، المقبل على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا، التقيناه في مدرسة تقدم دروس دعم في القبة القديمة بمبنى قيد الإنشاء: ”لا أفهم كيف يفكر القائمون على قطاع التربية، لا ندرس في المدرسة ولا هنا فكيف سننجح؟”.
وواصل المتحدث أنه يتلقى دروس الفيزياء على يد مفتش في المادة، مشهود له، حسبه، وهو سبب تغاضيه عن الظروف غير المناسبة التي يدرس فيها.
ووافقته زميلته مونية قائلة ”نحن رهينة بين الأساتذة والوزارة، ثم إن كانت الوزارة تعيب على الأساتذة ”الاسترزاق” على حسابنا في أماكن غير ملائمة للدراسة كالمستودعات، فماذا عن المدارس التي يوجد بأقسامها أربعون تلميذا أو أكثر؟ مادامت المدرسة لا تضمن لي استيعاب الدروس فليس عندي مانع من تحصيلها حتى في الشارع”.
ويستمر إقبال التلاميذ على التسجيل في هذه ”المستودعات”، والدليل أننا وقفنا في جولتنا على أن الطلب أكثر بكثير من العرض والكثير من التلاميذ ينتظرون الظفر بمكان لتلقي الدروس الخصوصية حتى ولو بمرآب، في انتظار ما ستسفر عنه مداهمات عناصر الشرطة المرتقبة.
– See more at: https://www.elkhabar.com/ar/watan/361….MRf8Ddzk.dpuf
من هم الضحية ؟
نحن ام هم
الدروس الخصوصية حتى وان ارهقت كاهل بعض الاولياء لكنها غطت التأخر الناتج عن الاضراب