تخطى إلى المحتوى

سياط القلوب قبل لقاء علام الغيوب 2024.

  • بواسطة

يا غافلا عن الآخرة
ف بك إذا قمت من قبرك، وقد قربت نجائب النجاة لأقوام وتعثرت
وأسرعت أقدام الصالحين على الصراط وتخبطت؟!
هيهات! ذهبت حلاوة البطالة، وبقيت مرارة الأسف، ونضب ماء كأس الكسل، وبقي رسول الندامة!
وما قدر البقاء في الدنيا بالإضافة إلى دوام الآخرة؟!
ثم ما قدر عمرك في الدنيا، ونصفه نوم، وباقيه غفلة؟
فيا خاطبًا حور الجنة، وهو لا يملك فلسًا من عزيمةٍ!
افتح عين الفكر في ضوء العبر، لعلك تبصر مواقع خطابك!
فإن رأيت تثبيطًا من الباطن، فاستغث بعون اللطف، وتنبه في الأسحار، لعلك تتلمح ركب الأرباح!
وتعلق على قطار المستغفرين، ولو خطوات، وانزل في رباع المجتهدين، ولو منزلًا، أي منزلٍ
و تأمل بعين الفكر دوام البقاء في الجنة، في صفاء بلا كدر، ولذات بلا انقطاع، وبلوغ كل مطلوب للنفس، والزيادة مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، من غير تغيير ولا زوال
إذ لا يقال: ألف ألف سنةٍ، ولا مائة ألف ألف، بل ولو أن الإنسان عد الألوف ألوف
لسنين لانقضى عدده، وكان له نهاية، وبقاء الآخرة لا نفاد له
إلا أنه لا يحصل ذلك إلا بنقد هذا العمر.
و ما مقدار عمر غايته مائة سنةٍ، منها خمسة عشر صبوة وجهل، وثلاثون بعد السبعين -إن حصلت- ضعف وعجز، والتوسط نصفه نوم، وبعضه زمان أكل وشرب وكسب
والمنتخل منه للعبادات يسير؟!

أفلا يشترى ذلك الدائم بهذا القليل؟!
إن الإعراض عن الشروع في هذا البيع والشراء لغبن فاحش في العقل، وخلل في الإيمان بالوعد
فإن من يدري كيف يعقد البيع بالعلم، هو الذي يدل على الطريق، ويعرف ما يصلح لها، ويحذر من قطاعها
عن الامام ابن الجوزي -رحمه الله-
يامن ذرفت دموك حسرة وتوجع قلبك تقصيرا وتفريطا في جنب الله وزعمت ان تشمر لتلحق بالصالحين ادع لنا بالثبات

بارك الله فيك على مجهودك و كافائك بالحسنات ان شاء الله

جزاك الله خيرا ورزقك الفردوس الاعلى في الجنة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة adel231100 الجيريا
بارك الله فيك على مجهودك و كافائك بالحسنات ان شاء الله

ءامين بارك الله لمن كتب ولمن قرا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mouloudbida الجيريا
جزاك الله خيرا ورزقك الفردوس الاعلى في الجنة

ءامين واياكم نسال الله لنا ولكم الثبات شكرا لمروركم الطيب

بارب اجعلنا من المتقين

بارك الله فيك
على مجهودك

بارك الله فيك …….. وجعلها في ميزان حسناتك

احسن الله الى الجميع ونساله سبحانه ان يجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.