وصفته النقابات بـ”العادي” وطالبت بتغليب لغة الحوار
دخول مدرسي على وقع احتجاجات التلاميذ
لم يكن الدخول المدرسي هذا الموسم عاديا، بعد أن شهد اليوم الأول منه اضطرابات في عدد من البلديات، تسببت في مقاطعة تلاميذ العديد من المؤسسات الدراسة لعدة أسباب من، بينها قدم مدارس وبعدها عن مقرات سكناهم، بالإضافة إلى مشاكل الاكتظاظ ونقص التأطير في بعض البلديات النائية، إلى جانب إضراب المقتصدين في عدة ولايات.
رغم أن ممثلي النقابات وصفوا الدخول المدرسي هذه المرة بـ”العادي”، إلا أنه ميدانيا لم يكن كذلك في يومه الأول، حيث ما تزال المشاكل ”البدائية” تعكر صفو بداية موفقة للدراسة، بالرغم من الأموال والإمكانيات البشرية الضخمة التي تم توفيرها لإنجاحه.
واعتبر نوار العربي، رئيس المجلس الوطني لأساتذة الثانوي والتقني، الدخول المدرسي هذا العام بـ”العادي”، وتمنى استمرار الهدوء بالقول: ”الوزارة تبنت حوارا جادا مع النقابات التمثيلية”، مشيرا إلى أن الوصاية يبدو أنها ابتعدت هذه المرة عن الطرق السابقة في محاولة لربح الوقت وتهميش النقابات. وأضاف: ”نحن ننتظر أن نعامل كشريك اجتماعي وباحترام”. لكن ذلك مقرون بمدى استجابة الوزارة ”لطلباتنا المتكررة حيث طلبنا لقاء مع الوزارة في جوان وبداية سبتمبر الجاري، لكن دون رد لحد الآن”، يضيف نوار العربي.
من جهته، أكد عمراوي مسعود، المكلف بالإعلام بالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، أن الدخول المدرسي كان طبيعيا، ودعا وزارة التربية إلى تغليب لغة الحوار، مشيرا إلى أن هذا الموسم ينتظر أن تكون الوزارة في مستوى تطلعات الشريك الاجتماعي، من خلال فتح حوار جاد مع النقابات الفاعلة في القطاع. وأضاف أن اللقاء الأول الذي سيجمع ممثلي الاتحاد بمسؤولي الوزارة سيكون يوم 18 سبتمبر الجاري.
وبدوره اعتبر مزيان مريان، رئيس النقابة الوطنية لأساتذة الثانوي والتقني، بداية الموسم الدراسي بالحسنة والاستثنائية مقارنة مع بداية المواسم الدراسية السابقة، مشيرا إلى أن نقابات التربية تنتظر من مسؤولي القطاع فتح حوار جاد والاستجابة لانشغالات عمال القطاع البالغ عددهم نصف مليون عامل.