تخطى إلى المحتوى

خطأ نحوي في إشارة المرور 2024.

يعتبر الطريق السيار شرق غرب من أضخم المشاريع التي
أنجزتها الدولة الجزائرية منذ الاستقلال و قد استوقفتني
عبارة في كل مدخل من مداخل هذا الطريق و هي :
تخلى عن الطريق . وعلى غير العادة فقد كتبت باللغة العربية
فقط و هذا نادر عندنا و لكن للأسف العبارة فقدت معناها
لأن كاتبها يريد مطالبة السائق بترك الأولوية فكان من المفروض
أن تكتب : تخلّ عن الطريق فتكون تخلّ فعل أمر مبني على
حذف حرف العلة ، أما الكتابة المثبتة فلا يوجد فيها أمر
و إن أخضعناها لقواعد اللغة نجد أن السائق ليس مجبرا
على ترك الأولوية لأن تخلى فعل ماضي و الفاعل ضمير
مستتر تقديره هو فصارت الجملة خبرية و لا أمر فيها
ولا يمكن معاقبة السائق في حالة المخالفة

ماذا ننتظر من دولة كل طاقم حكومتها تتقن الفرنسية ولا تفقه في العربية شيئا…………………

تبيه جيد ، ولعل هذا جديدٌ في اللحون الجديدة ؛جِدّة الطريق السيار،وانظر مثلا للترجمة "الحرفية" لـــــــ : ممنوع الدخول ، والخروج، وممنوع التدخين ؛ ترجمة حرفية أو قل :نقل صرف دون مراعاة قواعد العربية، وهو غلط محض،للقاعدة : لايجوز الابتداء بالنكرة إلا لمسوغ،والمسوغات عندهم عشرون مسوغا،وإليها أشار ابن مالك في خلاصته:

ولا يجوز الابتدا بالنكره ** ما لم تفد،كعند زيد نمره
وهل فتى فيكم فما خل لنا ** ورجل من الكرام عندنا
ورغبة في الخير خيرٌ،وعملْ ** برّ يزينُ،وليقس ما لم يُقَلْ

والصواب على قواعد العربية أن تقول : الدخول ممنوع ، والخروج ممنوع، والتدخين ممنوع،لأنّ لفظ " ممنوع" مثلا نكرة ، لذا لم يجزْ الابتداء بها.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكوثري الجيريا
تبيه جيد ، ولعل هذا جديدٌ في اللحون الجديدة ؛جِدّة الطريق السيار،وانظر مثلا للترجمة "الحرفية" لـــــــ : ممنوع الدخول ، والخروج، وممنوع التدخين ؛ ترجمة حرفية أو قل :نقل صرف دون مراعاة قواعد العربية، وهو غلط محض،للقاعدة : لايجوز الابتداء بالنكرة إلا لمسوغ،والمسوغات عندهم عشرون مسوغا،وإليها أشار ابن مالك في خلاصته:

ولا يجوز الابتدا بالنكره ** ما لم تفد،كعند زيد نمره
وهل فتى فيكم فما خل لنا ** ورجل من الكرام عندنا
ورغبة في الخير خيرٌ،وعملْ ** برّ يزينُ،وليقس ما لم يُقَلْ

والصواب على قواعد العربية أن تقول : الدخول ممنوع ، والخروج ممنوع، والتدخين ممنوع،لأنّ لفظ " ممنوع" مثلا نكرة ، لذا لم يجزْ الابتداء بها.

هي الترجمة الحرفية التي فعلت فعلتها

بارك الله فيك و الله لقد أثلجت قلبي

شكرااااااااااااااااااااا اخي رشيد على التنبيه ……….. إنه لمن المؤسف حقا ان تتخلى الامة عن لغتها القومية وتتباهى بلغة الاقوام الاخرى لان اللغة لا تنفك عن الهوية … واذا تخلينا عن لغتنا حتما سنفقد هويتنا ايضا وحينها حتى الاقوام التي نتبنى لغتها لن ترضى بان ننتسب اليها في الهوية
واي ذل اكثر من هذا

أشكرك أخي رشيد على دقة الملاحظة ، و أحيي فيك غيرتك على لغتك ،غير أنني لاحظت أن الفعل الذي نسبته للمضارع غير صحيح ، فلماذا لا نقول :هو تخلى و بذلك نحكم عليه بأنه فعل ماض ، أنا لا أشك في مقدرتك اللغوية ما دمت تلاحظ مثل هذا الملاحظات ،غير أنني متأكد أن ما وقع هو سهو منك .

أنا لا أوافقك الرأي ألأخ جمال لأن الفعل المضارع والأمر يدل على الاستمرارية والمستقبلية أما الماضي فيدل على حدث انتهى ، ثم أنه غير مناسب في إشارات المرور فمثلا اذا وجدت اشارة مرور مكتوب عليها وقع هنا حادث السنة الماضية ….. ففيما سينفعك الخبر او يضرك او بالاحرى بما يلزمك ان تفعله….. راجع ادراجك لو سمحت ….

و شكرا

تقبل مروري

بارك الله فيك على التوضيح

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ^جمال الجميل الجيريا
أشكرك أخي رشيد على دقة الملاحظة ، و أحيي فيك غيرتك على لغتك ،غير أنني لاحظت أن الفعل الذي نسبته للمضارع غير صحيح ، فلماذا لا نقول :هو تخلى و بذلك نحكم عليه بأنه فعل ماض ، أنا لا أشك في مقدرتك اللغوية ما دمت تلاحظ مثل هذا الملاحظات ،غير أنني متأكد أن ما وقع هو سهو منك .

بارك الله فيك على التنبيه فعلا وقع سهو مني و سأقوم بالتعديل

الفعل الماضي قد يأتي في التركيب ليدل على المستقبل، ليفيد فائدة قد لا يصل إليها الفعل المضارع، حين نريد التأكيد على وقوع الفعل في المستقبل أو نقصد غرضا معينا، فيحل الماضي بدلا عنه لفظا وينزل منزلته؛ ليفيد التحقق، ويتجلى ذلك كثيرا في الجملة الشرطية كقولك إن مت على الإسلام دخلت الجنة) والأصل إن تمت على الإسلام تدخل الجنة؛ فغير لفظ المضارع إلى الماضي تنزيلا له منزلة المحقق، ويصرف الماضي إلى الاستقبال بعد أدوات الشرط وفي الوعد والإنشاء ويصرف إلى المستقبل بقرينة الدعاء كقولك: (غفر الله لك وأدخلك الجنة وأعاذك من النار) وبقرينة الطلب كقولك عزمت عليك إلا فعلت) ويتصرف إليه بالوعد عند بعض العلماء مستشهدا بقوله تعالى:{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} [الكوثر: 1] وقوله تعالى: {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} [الزمر: 69] و قوله تعالى:{أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ} [النحل: 1] وهناك الكثير من الأغراض التي يناسبها الفعل الماضي عوضا عن المضارع وهذا ما يوافق تصرف العرب في إقامتها الماضي مقام المستقبل.
وقد أورد ابن القيم تفصيل ذلك في كتابه (بدائع الفوائد) تحت عنوان (فائدة الروابط بين جملتين) في الصفحة ( 47) من الجزء الأول
و تحت عنوان (فائدة أفعال الماضي والمضارع والأمر) في الصفحة (994) من الجزء الرابع.

عنوان الكتاب: بدائع الفوائد
المؤلف : محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية (المتوفى : 751هـ)
الناشر : مكتبة نزار مصطفى الباز – مكة المكرمة
الطبعة الأولى ، 1416 – 1996
تحقيق : هشام عبد العزيز عطا – عادل عبد الحميد العدوي – أشرف أحمد الج

والكتاب يقع في أربعة أجزاء
ويمكن تتبع الموضوع والوصول إليه من خلال العنوانين المذكورين في حالة ما إذا اختلفت الطبعات.

وأنا بدوري أضع هنا لافتة.. لكل من مربهاأرجوأن يقرأها**مدونة الجيريا يشكركم عن زيارتكم **

ما ذكره الأخ أبو ميمونة صحيح وهذا التعويض وإحلال الماضي محل الإستقبال كثير في تصريف العرب لِلُغتهم لأغراض بلاغية،ومن هنا كانت بعض التعليلات في قواعد النحو "تبدو" مبهمة على الطلاّب لترتبها على بلاغة الكلام،وسياق الكلام وما يقتضيه المقام،ظهر لي هذا حين فرقوا مثلا بين ما سيق للاستشهاد به على الكلام،فالنحاة يسمونها أبيات الشواهد،والبلاغيون يسمونها أبيات المعاني.

مشكور
بارك الله فيك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكوثري الجيريا
ما ذكره الأخ أبو ميمونة صحيح وهذا التعويض وإحلال الماضي محل الإستقبال كثير في تصريف العرب لِلُغتهم لأغراض بلاغية،ومن هنا كانت بعض التعليلات في قواعد النحو "تبدو" مبهمة على الطلاّب لترتبها على بلاغة الكلام،وسياق الكلام وما يقتضيه المقام،ظهر لي هذا حين فرقوا مثلا بين ما سيق للاستشهاد به على الكلام،فالنحاة يسمونها أبيات الشواهد،والبلاغيون يسمونها أبيات المعاني.

و لكن نحن نتحدث عن الأمر و لا يمكن للماضي الدلالة على الأمر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.