قرأت في كتاب لابن الجوزي يسمى (الأذكياء) طُرفةً تقول: إن رجلاً وعد قوماً بدعوتهم إلى وليمة، فكلما مر بهم يقولون: متى هذا الوعد إن كنتم صادقين؟! فيسكت عنهم، حتى إذا تم له ما أراد، أي اجتمعت له أسباب الوليمة مر بهم فقالو له: متى هذا الوعد إن كنتم صادقين؟ فر
كثيرٌ من أهل العلم وهو أنه لا ينبغي أن يستعمل القرآن بدل الكلام، مثل ما ذكرت أيها السائل، بل يتكلم بكلام معتاد ولا يجعل القرآن بدلاً من ذلك هذا هو الذي ينبغي، وإذا أراد بهذا الاستهزاء والتنقُّص فهو كفر أكبر نعوذ بالله، أما إذا أراد أخذ ألفاظ القرآن أو التأدب بآداب القرآن أو يرى أن هذا أصلح وأحسن من الكلام الآخر فهذا غلط منه يوجه إلى الخير ويقال له: اترك هذا، لا ينبغي لك هذا، أقل أحواله الكراهة. وأما الكتاب (كتاب الأذكياء) وأشباهه فلا نعلم فيه بأساً، والمستطرف وأشباه ذلك إذا كان الذي يطالعه يفهم ويعقل أو يسأل عما أشكل عليه من ذلك؛ لأن فيه بعض الفوائد فيه بعض المسليات وبعض العجائب التي يطلع عليها الإنسان من أمور الناس، فلا نعلم في قراءته شيئاً، لكن إذا أشكل عليه شيء يسأل أهل العلم إذا كان ليس من أهل العلم.
https://www.binbaz.org.sa/mat/9609