تخطى إلى المحتوى

جمال عبد الناصر بين الزعامة و الاجرام 2024.

  • بواسطة

ان تعلق المصريين بالزعيم الراحل كما يسمونه جمال عبد الناصر لا يخفى على احد و صيته كأب روحي و زعيم حديث للمصريين لا يكاد يختلف عليه اثنان من المفكرين و الصحفيين و المثقفين المصريين الحاليين

لو ظهر هذا النموذج نموذج عبد الناصر عند الغربيين فانا اجزم و بشدة انه سيمحى من قائمة الزعماء و ستخجل الاجيال المتلاحقة بذكر اسمه و لن تشفع له عندهم انجازاته

لسبب بسيط لأن عبد الناصر قام بسحق و بسادية كبيرة ما يزيد عن ثلاثين الف شخص مصري و ربما اكثر من مواطنيه و تحويل مصر جحيما لهم اثناء فترة حكمه و ذلك بسبب انتماءاتهم السياسية

بالنسبة للطبقة المثقفة المصرية و لعشاق عبد الناصر ..فان الرجل لم يظلمهم اذ انهم كانوا هم الجناة بيد انهم كانوا يطمحون لقلب نظام الحكم و حتى لقتله

و للبعض الاخر يعتبرون الامر سوى خطأ من اخطاء الثورة و فعل لابد منه و يجب ان نغفره للرجل

حجج مردودة اذ ان العدد هائل و طريقة التنكيل رهيبة و رهيبة جدا و الامر لا يتعلق باشخاص من خارج مصر او عسكريين بل مدنيين و من مختلف الفئات بل من خيرة مواطنيه …فحجة محاولة قلب نظلم الحكم لا تبرر اطلاقا الانتقام و الردع بتلك الوحشية و معاقبة الكل بذنب الجزء في بلد القانون و الوطنية و في عهد زعيم يعتبره المصريون هرما من اهرامات مصر

و الغاية لا تبرر الوسيلة و الزعامة لا تتلاقى ابدا مع الظلم و الترهيب ….و الدولة لا تقوم على اساس متين اذا فرطت في ظلم مواطن واحد فكيف بالاف المقهورين

هذا اذا افترضنا صحة الحجج
فمثقفوا المانيا و نخبها الحالية لا تتوانى ان تصف هتلر بالاجرام رغم وطنيته و حبه للالمان و هم يخجلون بذكر اسمه ….و هو رد فعل منطقي جعل من المانيا دولة عظمى بعد هتلر و في وقت وجيز

جمال عبد الناصر يبقى حاكما عربيا له ماله و عليه ما عليه …لكن ما لا يرفضه العقل السليم ان يرفعه اخواننا المصريون الى درجة العبقرية و النباغة و الزعامة مفضلين الدوس و بقوة على الالاف من ضحاياه و صحيفة طويلة تؤدي به حتما الى مصاف المجرمين

خاصة ممن يحسبون على النخبة و من المثقفين ….

فعندما نسمع مثلا حسنين هيكل يجعل من الريس كما يسميه بطلا و داهية وطنيا و يبدي تاثره به الى حد كبير رغم ما يعرفه و بالتاكيد عن الالاف ممن سحقهم عبد الناصر فاننا نشعر ان مصر و العالم العربي ككل لا يزال يعاني من قصر في التفكير و لا يزال لم يرق الى الموضوعية في معانى المواطنة و الزعامة و بلد القانون

و لا يستحق بالمقابل سوى شخصا كعبد الناصر يدك نصف الشعب ليسجد النصف الباقي له و بحب و اعجاب شديدين

موضوع قيم ويوضح حقائق تخفى على كثير من الناس ولولا اطلاعي على كتب الشيخ الغزالي مثل حصاد الغرور .الكفاح والزحف الاحمر .كفاح دين لكنت مازلت اظن انه من زعماء هذه الامة حيث اتطلعت على وقائع تجعل اللبيب حيران من معاملة عبد الناصر لجماعة الاخوان وكيف زج بهم في السجون ووسائل التعذيب الدي استعملها ضدهم وكيف كان الناس تخاف من الذهاب لصلاة الفجر خوفا من الاعتقال ومن اراد الاطلاع عليه بكتب محمد الغزالي ففيها الكثير من الوقائع الذي لا يفعلها كافر بحق مسلم وكما يقول احد الكتاب التاريخ نوعان تاريخ مزيف يدرس لنا في المدارس وتاريخ حقيقي يجب ان نبحث عنه بارك الله فيك اخي حازم

شكرا على المرور ………..
و ان كان الكثير لا يوافقوني و يرون في جمال عبد الناصر زعيما رغم انفي و رغم انف ضحاياه
و انا احمد الله كثيرا ان هتلر لم يكن عربيا و الا لاختلط علينا و على مثقفينا كل شيئ
ولاختلف الكثير منا في هل هو نبي ام رسول ……..رغم ان شرعنا و ديننا واضح لا يحتاج الى تاويل او تخمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.