جدلية العالم الثقافي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عالم الثقافة ليس ساكنا ـ فله حياة وتاريخ وله صيرورة
وتعديل العالم في البنية التحتية ينتج عنه تعديلات في البنية الفوقية
لذلك العلاقة طردية في الجانب العملي وتستند على العلاقات الداخلية بين الاشخاص والافكار والاشياء هذه المقاييس الثابتة تتداخل فيم بينها وفي نشاط الفرد والمجتمع
وللأسف هناك لحظات تزداد فيها ثقل أحد المقاييس على اﻷخرى عندما يكون النشاط الفردي أو اﻹجتماعي مركزا على أحد المقاييس بصورة اكثر خصوصية
هنا يكون إخلال بالتوازن وهذه هي اللحظة الخاصة التي تغير العالم الثقافي وتُخِلُّ بتوازنه
ونحن في مجتمعنا نحاول أن نتحرك من جديد وإقلاعنا صعب مقارنة باليابان أو الصين الشعبية
والصعوبات من جهة أولى تكمن في اﻹسلام الذي لم نفهمه جيدا فنتج عن فهمنا السيئ نشوء الطوائف والتطاحنات في داخل مجتمعنا
ومن جهة أخرى اﻹستعمار الثقافي الذي نشأ عنه خلل في اﻹقلاع واﻹبداع
فالجهة الاولى لانعلم أن اليهود وأمريكا قد وسخوا ديننا ولم نعرف تاريخنا ودور اﻹسلام في طمس الاستدمار الغربي لذلك بقينا حائرين في كيفية معرفة الاسلام وإعادة بناء مقاييسنا الفردية وإصلاحها ﻹصلاح المجتمع
والجهة الاخرى نتجاهل أننا لم نواجه قابليتنا للإستعمار ولاحتى اﻹستعمار بعينه
للاسف نعاني في نهضتنا من معالجة الجوانب المحيطة بالمقاييس الثلاثة اﻷساسية وفي ثقافتنا ليس لنا جهاز في فكرنا للتحليل والنقد ومن ثم الهدم وإعادة البناء
فنحن خارج مقياس الفاعلية وأفكارنا في فوضى عارمة وهذا ناتج من عدم تماسك أفكارنا نتيجة لعلاقاتنا الهزيلة في مجتمعنا وزيادة طغيان المادة واﻷشياء على أصعدة مختلفة
فنحن في قيمنا وأخلاقنا أصبحنا نقيسها بسلم اﻷشياء فالمدير أو الموظف له اربع تلفونات في مكتبه وأفرشة ومقاعد فاخرة عليها غبار وخيوط عنكبوت
فبدل أن يكون للشعب حكومة أصبح للحكومة شعب فانتكست قيمنا وأخلاقنا
والحمد لله رب العالمين
موضوع قيّم جدير بالمتابعة …ولولا تأخر الوقت لأتيت على مضمونه كلية ويكو ن لي تعقيب على مضمونه بارك الله فيك…
موضوع قيّم جدير بالمتابعة …ولولا تأخر الوقت لأتيت على مضمونه كلية ويكو ن لي تعقيب على مضمونه بارك الله فيك…
|
ربي يوفق شكرا