تخطى إلى المحتوى

تيديس العريقة 2024.

  • بواسطة

مدينة تيديس الأثرية، تقع في بلدية بني حميدان ولاية قسنطينة في الجزائر.
تعتبر من أهم المواقع الأثرية بالولاية، تتربع على مساحة 40 هكتار، و هي تعد موقعا سياحيا مميزا، تقع على بعد 30 كلم على الشمال الغربي من قسنطينة، و تختفي في جبل مهجور، و تتميز بكثرة كهوفها التي كان الأهالي المحليون يتعبدون فيها.
لقبت باسماء عديدة مثل : قسنطينة العتيقة، راس الدار و كذلك بمدينة الحرفيين لكثرة إنتاج الخزف التيديسي المتمثل في الفخار ذي اللون البرتقالي و قنوات تحمل اسم المدينة تيديطانلروم، إلى أن اصبحت تلقب بتيديس و هو اسم محلي نوميدي، كما أنه ما تزال بها آثار الحضارات البونيقية، الرومانية، البيزنطية و الحضارة الإسلامية.
لعبت دورا في حماية سيرتا من الهجمات الأجنبية.

[عدل] الموقع و التاريخ

تقع تيديس على بعد 30كلم إلى الشمالُ الغربي من قسنطينة وتختفي في جبل مهجور، كانت لها قديما أسماء عديدة مثل: "قسنطينة العتيقة" ، "رأس الدار" كما سميت أيضا "مدينة الأقداس" نظراً لكثرة الكهوف التي كان الأهالي يتعبدون بها، ويبدو أن إسمها الحالي "تيديس" هو اسم محلي نوميدي، أما الرومان فأعطوها اسم castelli respublica tidditanorum. ومعنى "كاستيلي" هو المكان المحصن، ومعنى "روسبيبليكا" أي التمتع بتنظيمات بلدية، وقد كان دور هذه المدينة هو القيام بوظيفة القلعة المتقدمة لحماية مدينة سيرتا من الهجمات الأجنبية.
ولا تزال آثار الحضارات التي تعاقبت على "تيديس" شاهدة إلى اليوم بدءا بعصور التاريخ، فالحضارة البونيقية، الحضارة الرومانية، الحضارة البيزنطية إلى الحضارة الإسلامية. ويتجلى عصر ما قبل التاريخ في مجموعة من القبور تسمى "دولمن" ومعناها" المناضد الصخرية"، وكذا مقبرة قديمة تقع على منحدر الجانب الشمالي وتجمع عدداً من المباني الأثرية الدائرية المتأثرة بطريقة الدفن الجماعي والتي تسمى "بازناس" وتدل النصب والشواهد الموجودة على العصر البونيقي، فيما يتجلى الطابع الروماني في المناهج المتعلقة بنظام تخطيط المدن.

[عدل] الحاضر والمستقبل

الزائر لتيديس يسمع صدى الإنسان في تحولاته، إنها باختصار المكان المثالي لقراءة تاريخ هذه المنطقة وتأمل تفلصيلها الغنية.(عبد الحق طوابي..عضو جمعية تيديس للآثار التاريخية )
قام بزيارتها وولتر كيغي من جامعة شيكاغو في 22 ابريل 2017بدعوى من جمعية تيديس ، لدراسة الحالة الجيولوجية و التاريخية للمدينة حين كان بصدد تحضير اطروحة حول شمال افريقيا.
على الرغم من موقع المدينة المجاور للطريق الوطني رقم 27 و على بعد مسافة قصيرة من عاصمة الولاية، إلا انها ما تزال مجهولة لدى الكثير من سكان المنطقة و المناطق المجاورة .
تتابع أمور المدينة جمعية تسمى جمعية تيديس الأثرية.وهي تهدف إلى إقامة مهرجان تيديس الدولي مشابه لمهرجان تمقاد الدولي بباتنة ،و الفكرة محل التجسيد.

merci pour les informations

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.