تخطى إلى المحتوى

تلازم الشهــدتان 2024.

  • بواسطة

بســــــــم الله الرحمن الرحيـــم

الســلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

في أولى مشــاركاتي بالمنتدى أردت أن أشارك بهــذا المــوضوع راجيا من الله أن يوفقني

تأتي شهادة أن محمدًا رسول الله ملازمة في الغالب لشهادة أن لا إله إلا الله‏:‏ ما المقصود بشهادة أن محمدًا رسول الله‏؟‏ وما حكمة تلازمهما‏؟‏

* نعم؛ شهادة أن محمدًا رسول الله لا بد منها مع شهادة أن لا إله إلا الله‏:‏ إما نطقًا بها مع شهادة أن لا إله إلا الله، وأما تضمنًا؛ فإذا ذكرت شهادة أن لا إله إلا الله وحدها؛ فهي متضمنة لشهادة أن محمدًا رسول الله‏.‏
ولا تصح شهادة أن لا إله إلا الله بدون شهادة أن محمدًا رسول الله، ولا تقبل، ولا يحكم بإسلام من جحد رسالة محمد صلى الله عليه وسلم‏.‏
ومعنى شهادة أن محمدًا رسول الله‏:‏ الاعتراف برسالته ظاهرًا وباطنًا، وطاعته فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما نهى عنه وزجر، وألا يعبد الله إلا بما شرع، والاعتراف كذلك بعموم رسالته إلى جميع الثقلين، وأنه خاتم النبيين، لا نبي بعده، إلى أن تقوم الساعة‏.

وهل يفهم من تلك الشهادتين أن للرسول صلى الله عليه وسلم حقوقًا توازي حق الله سبحانه وتعالى كما يتوهم بعض من يدعي محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ وإذا لم يفهم ذلك؛ فما هي الحقوق الخاصة بالله سبحانه وتعالى‏؟‏ وما هي الحقوق الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم‏؟‏ وهي هناك حقوق مشتركة ‏؟‏

لا شك أن للرسول صلى الله عليه وسلم حقوقًا خاصة به، لكنها لا ترقى إلى مرتبة حقوق الله؛ لأن حقوق الله تعالى لا يشاركه فيها أحد؛ لا ملك مقرب، ولا نبي مرسل، ولا ولي من الأولياء، أو صالح من الصالحين‏.‏
فحق الله تعالى عبادته وحده لا شريك له بما شرعه، وحق الرسول صلى الله عليه وسلم محبته وطاعته وتوقيره واتباعه وتقديم أمره وطاعته على طاعة غيره من المخلوقين‏.‏
وليس هناك حق مشترك بين الله وبين رسوله، وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ‏}‏ ‏[‏النساء‏:‏80‏]‏؛ لأن طاعة الرسول طاعة لله الذي أرسله؛ كما أن مبايعة الرسول مبايعة لله؛ قال تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ‏}‏ ‏[‏الفتح‏:‏10‏]‏؛ فأصل الطاعة لله عز وجل، وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم تابعة لطاعة الله عز وجل‏.‏

المنتقى من فتاوى
فضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء – عضو اللجنة الدائمة للإفتاء

بارك الله فيك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وأحسن الله اليك على موضوعك القيم
أثابك الله خير الجزاء في الدنيا والآخرة
ونسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال

لكم حزيل الشكر على جمالية ردودكم أخواني الأفاضل وجعله الله في ميزان حسناتنا جميعا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.