السلام عليكم ورحمة الله
بسم الله الرحمن الرحيم
نسأل الله القدير الحفظ والتوفيق والسّدآد
نتمنى ان تكونو متآبعين وفيين لهذه الوقفآت البسيطة
سنكمل التفسير والحفظ الآيات 71-77 من سورة آل عِمرانَ
ونسأل الله التوفيق فـي الحفظ
والحمدُ للهِ ربّ العآلميـنْ.
وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ( 78 )
وإن مِن اليهود لَجماعةً يحرفون الكلام عن مواضعه, ويبدلون كلام الله; ليوهموا غيرهم أن هذا من الكلام المنزل, وهو التوراة, وما هو منها في شيء, ويقولون: هذا من عند الله أوحاه الله إلى نبيه موسى, وما هو من عند الله, وهم لأجل دنياهم يقولون على الله الكذب وهم يعلمون أنهم كاذبون.
مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ ( 79 )
ما ينبغي لأحد من البشر أن يُنزِّل الله عليه كتابه ويجعله حكمًا بين خلقه ويختاره نبياً, ثم يقول للناس: اعبدوني من دون الله, ولكن يقول: كونوا حكماء فقهاء علماء بما كنتم تُعَلِّمونه غيركم من وحي الله تعالى, وبما تدرسونه منه حفظًا وعلمًا وفقهًا.
وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ( 80 )
وما كان لأحد منهم أن يأمركم باتخاذ الملائكة والنبيين أربابًا تعبدونهم من دون الله. أَيُعْقَلُ – أيها الناس- أن يأمركم بالكفر بالله بعد انقيادكم لأمره؟
وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ ( 81 )
واذكر – أيها الرسول- إذ أخذ الله سبحانه العهد المؤكد على جميع الأنبياء: لَئِنْ آتيتكم من كتاب وحكمة, ثم جاءكم رسول من عندي, مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنَّه. فهل أقررتم واعترفتم بذلك وأخذتم على ذلك عهدي الموثق؟ قالوا: أقررنا بذلك, قال: فليشهدْ بعضكم على بعض, واشهدوا على أممكم بذلك, وأنا معكم من الشاهدين عليكم وعليهم. وفي هذا أن الله أخذ الميثاق على كل نبي أن يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم, وأخذ الميثاق على أمم الأنبياء بذلك.
فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ( 82 )
فمن أعرض عن دعوة الإسلام بعد هذا البيان وهذا العهد الذي أخذه الله على أنبيائه, فأولئك هم الخارجون عن دين الله وطاعة ربهم.
أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ( 83 )
أيريد هؤلاء الفاسقون من أهل الكتاب غير دين الله – وهو الإسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم- ، مع أن كل مَن في السموات والأرض استسلم وانقاد وخضع لله طواعية – كالمؤمنين- ورغمًا عنهم عند الشدائد, حين لا ينفعهم ذلك وهم الكفار, كما خضع له سائر الكائنات, وإليه يُرجَعون يوم المعاد, فيجازي كلا بعمله. وهذا تحذير من الله تعالى لخلقه أن يرجع إليه أحد منهم على غير ملة الإسلام.
أرشيــــــف الحلقــــآت
50-*/تفسير القرآن الكريم و الحفظ تآبعونـآ~~50~~ >>سورة آل عٍمرانَ الآيات 1-9/
51-*/تفسير القرآن الكريم و الحفظ تآبعونـآ~~51~~ >>سورة آل عٍمرانَ الآيات 10- 15
52-*/تفسير القرآن الكريم و الحفظ تآبعونـآ~~53~~ >>سورة آل عٍمرانَ الآيات 23-29/
-*/53/تفسير القرآن الكريم و الحفظ تآبعونـآ~~53~~ >>سورة آل عٍمرانَ الآيات 23-29/
-*/54/تفسير القرآن الكريم و الحفظ تآبعونـآ~~54~~ >>سورة آل عٍمرانَ الآيات 30-37/
55-*/تفسير القرآن الكريم و الحفظ تآبعونـآ~~55~~ >>سورة آل عٍمرانَ الآيات 38-45/
56-*/تفسير القرآن الكريم و الحفظ تآبعونـآ~~56~~ >>سورة آل عٍمرانَ الآيات 46-52
57-*/ تفسير القرآن الكريم و الحفظ تآبعونـآ~~57~~ >>سورة آل عٍمرانَ الآيات 53-61/
58-*/ تفسير القرآن الكريم و الحفظ تآبعونـآ~~58~~ >>سورة آل عٍمرانَ الآيات 62-70/
59-*/ تفسير القرآن الكريم و الحفظ تآبعونـآ~~59~~ >>سورة آل عٍمرانَ الآيات 71-77/
60-*/ حلقـــــــــــــــــــــــة اليـــــــــوم
بارك الـــــــــــــــــــــــــلــــــــــــــــــــــ ــــــــه فيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــك
جزاك الله خيرا
بارك الله فيك
بآرك الله فيكم