أولا تعريف الحوار:
نلخصه في احدى عشرة نقطة هي :
هو: مراجعة الكلام بين شخصين أو أكثر ويطغاه الهدوء والبعد عن الخصومة والتعصب.
• في القرآن الكريم جاء الحوار بمعنى المجادلة بالتي هي أحسن
• الحوار وسيلة من وسائل الإتصال بين الناس، بحيث يتعاون المتحاورون على معرفة الحقيقة والتوصل إليها؛ ليكشف كل طرف منهم ما خفي على صاحبه منها.
• الحوارعبارة عن مطلب إنساني، بحيث يتم استخدام أساليب الحوار البناء لإشباع حاجة الإنسان للاندماج والتواصل مع محيطه.
• الحوار أسلوب يهتم بالتعرف على وجهات نظر الطرف أو الأطراف الأخرى في الحوار.
• الحوار يتم بالوصول إلى نتائج عن طريق البحث والتنقيب من أجل الاستقصاء والتنويع في الآراء .
• هو عبارة عن نقاش يديره أطراف الحوار،ويكون بطريقة متكافئة، في مسألة معينة، ويمتاز بالبعد عن التعصب لإظهار الحق بالحجة والبرهان.
• تبادل أفكار وآراء ونقاش لحديث يشغل الطرفين والهدف هو الوصول إلى ما في أذهانهم.
• الحوار أسلوب حضاري يتم من خلاله طرح موضوع فكري غير مسبوق لنصل به إلى النضج الفكري الحواري الحضاري.
• الحوار عبارة عن مناقشة بين طرفين أو أطراف ، بهدف تصحيح كلامٍ ، وإظهار حجَّةٍ ، وإثبات حقٍ ، ودفع شبهةٍ ، وردُّ الفاسد من القول والرأي .
• الحوارعبارة عن احترام متبادل بين أطراف الحوار، وإعطاء كل ذي حق حقه ، والاعتراف بمنزلته ومقامه ، فيخاطب بالعبارات المنسقة ، والألقاب المستحقة ، والأساليب اللائقة .
[IMG][/IMG]
بعد ان نعرف ماهو الحوار ،
لينا ان نقرأ قولة تعالى :
{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [النحل : 125]
{وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [العنكبوت : 46]
و ايضـــــا :
{ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ } (المجادلة:1)
وفي قوله تعالى : { وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِلْعَالِمِينَ } (الروم:22)
قــــــــــــال الشــاعر :
لا تفن عمرك في الجدال مخاصما **** إن الجدال يخل بالأديان
واحذر مجادلة الرجال فإنها**** تدعو إلى الشحناء والشنآن
وإذا اضطررت إلى الجدال ولم تجد**** لك مهربا وتلاقت الصفان
فاجعل كتاب الله درعا سابغا **** والشرع سيفك وابد في الميدان
والسنة البيضاء دونك جنة**** واركب جواد العزم في الجولان
واثبت بصبرك تحت ألوية الهدى**** فالصبر أوثق عدة الإنسان
واطعن برمح الحق كل معاند**** لله در الفارس الطعان
واحمل بسيف الصدق حملة مخلص ****متجرد لله غير جبان
واحذر بجهدك مكر خصمك إنه**** كالثعلب البري في الروغان
أصل الجدال من السؤال وفرعه****حسن الجواب بأحسن التبيان
لا تلتفت عند السؤال ولا تعد**** لفظ السؤال كلاهما عيبان
وإذا غلبت الخصم لا تهزأ به**** فالعجب يخمد جمرة الإحسان
فلربما انهزم المحارب عامدا ****ثم انثنى فسطا على الفرسان
واسكت إذا وقع الخصوم وقعقعوا**** فلربما ألقوك في بحران
ولربما ضحك الخصوم لدهشة****فاثبت ولا تنكل عن البرهان
فإذا أطالوا في الكلام فقل لهم ****إن البلاغة ألجمت ببيان
لا تغضبن إذا سئلت ولا تصح**** فكلاهما خلقان مذمومان
واحذر مناظرة بمجلس خيفة**** حتى تبدل خيفة بأمان
ناظر أديبا منصفا لك عاقلا**** وانصفه أنت بحسب ما تريان
ويكون بينكما حكيم حاكما****عدلا إذا جئتاه تحتكمان
دعواتـــــــكمــ
اما انا فقد
تعلمت منكم
شكــــــــــــــــــــــرا
بارك الله فيك