تخطى إلى المحتوى

تظاهر تلاميذ الثالثة ثانوي بسبب إلغاء عتبة الدروس 2024.

  • بواسطة

إحتج، أمس، قرابة 50 طالبا من ثانويتي البيروني ومحمد مزاري بباب الزوار، شرق العاصمة، بالأقسام النهائية يمثلون مختلف الشعب، أمام ملحقة وزارة التربية الوطنية بالرويسو، بالعاصمة، رافعين مطالب تتعلق بتحديد عتبة الدروس!! على غرار السنوات السابقة! ومنحهم شهرا كاملا من أجل المراجعة، من جانبهم رفض طلبة القسم النهائي بثانوية محمد بوضياف بالسحاولة دخول الأقسام لمزاولة الدراسة، واحتجوا أمام الثانوية رافعين المطالب ذاتها!
الطلبة الذين تنقلوا عبر الترامواي، وساروا بضع مترات دون أن يتم منعهم من قبل الأمن، لقوا صدّا من قبل مصالح الشرطة عند الوصول إلى باب الملحقة، إذ تكفل مسؤول الأمن برتبة محافظ شرطة بتفريق الطلبة، قبل أن يتقرر تركهم يعودون لملاقاة المسؤولين، وقال كل من “ج.نورة”، “ب.أسامة”، “غ.زكرياء”، إن السلطات المعنية “ظلمتهم” هذه السنة من خلال عدم تحديد عتبة الدروس، ومنحهم أسبوعا فقط للمراجعة من 25 ماي إلى غاية الثاني جوان يوم الامتحان، في وقت كان سابقوهم يستفيدون من شهر كامل للمراجعة، موضحين أن البرنامج الدراسي لن ينتهي إلا مع نهاية شهر ماي، وبالتالي لن يكون لديهم الوقت الكافي للمراجعة، وانتقد المحتجون اعتماد الوزارة منهجية إلزام الطلبة بالإجابة عن موضوع واحد إجباري، مطالبين بإفادتهم كباقي التلاميذ من مواضيع اختيارية .
وأكد ممثلو الطلبة أنهم لن يعودوا إلى مقاعد الدراسة حتى يتم تعليق لائحة الاستجابة للمطالب على مستوى الثانويات، حسبما أكده الطالب “بلال.ح” من ثانوية البيروني.
وحددت السلطات الأمنية طريقة لنقل المطالب إلى السلطات الأمنية، بعد أن رفض مسؤولو الملحقة استقبال التلاميذ، إذ تم توجيه ممثلين عنهم إلى مقر الوزارة بالمرادية، غير أن الطلبة تعذر عليهم التنقل إلى هناك، ضاربين موعدا للعودة هذا الأحد.
.
جمعية أولياء التلاميذ: مطالب التلاميذ غير تربوية ولا يحدث هذا إلا في الجزائر
انتقدت جمعية أولياء التلاميذ الخطوة التي قام بها الطلبة، معتبرة مطالبها غير تربوية، وقال أحمد خالد رئيس جمعية أولياء التلاميذ أمس، في اتصال مع “الشروق” إنه إذا كان الطلبة اليوم يطلبون العتبة وتحديد الأسئلة، ويحددون طريقة تعامل بيداغوجيين ومسؤولين مع تسيير المنظومة التربوية، لن تبقى هناك هيبة للوزارة، وسيطلبون مستقبلا حتى إشراكهم في صياغة الأسئلة، موضحا أنه من الضروري أن تبقى الأمور في إطار تربوي عام: “ولا نقبل أن تقوم مجموعة من الطلبة بإملاء مطالبها دون دراسة أو تفكير في مصير زملائهم”، وأردف يقول: “سنحاول الاتصال بهم لتهدئة الأوضاع وإعادة القطار إلى السكة”، معتبرا الاحتجاج على المنظومة التربوية ظاهرة سلبية لا تحدث إلا في الجزائر: “ومعنى ذلك أن الطلبة سحبوا الثقة من الأساتذة وهيئة التعليم”، وأضاف بأن هناك بيداغوجيين وكفاءات هي من تقرر وتسطر البرنامج “وإذا سجلت سلبيات تطرح في مجالس الأقسام وترفع من خلال المسؤولين السلميين إلى السلطات المعنية لدراستها، أما الضغط بالاحتجاج فهو غير مطلوب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.