[SIZE="5"][/SIZE[Bاثاني تراجع لنسبة النجاح في امتحان ”السيزيام” بعد الإصلاح
لأول مرة، وبدون سابق إنذار، قررت وزارة التربية وبداية من هذه السنة ”التستر” وعدم كشف ترتيب الولايات في الامتحانات الرسمية، التي كانت تشكل دائما محل انتقاد بسبب النتائج الهزيلة التي كانت تتحصل عليها ولايات الجنوب والتي فشلت الوزارة في اتخاذ إجراءات لرفع مستوى التعليم فيها، في الوقت الذي تتصدر فيه دائما مديريات ولاية الجزائر رفقة تيزي وزو الصدارة، رغم تراجع نسبة النجاح الوطنية في امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي بـ2.46 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، بعد أن وجد قرابة 600 ألف مترشح صعوبات خاصة في اللغة الفرنسية التي كانت معدل النجاح فيها 6 على 10.
جاء قرار عدم الكشف عن ترتيب الولايات حسب النتائج المحصل، على حد ما أعلن عنه مدير التعليم الابتدائي والمتوسط، ابراهيم عباسي، في ندوة صحفية خصصت لكشف نتائج امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي بمقر الوزارة، لاعتبارات أن ”هذه الدورات هي امتحانات وليست مسابقات”، قائلا ”لقد دخلنا في مسعى جديد وهو مشروع المؤسسة وهذا للتقييم المعياري بحسب الأهداف”.
لكن المتتبعين للشأن التربوي بالجزائر يؤكدون ”أن الوزارة الوصية تحاول وبإجراءاتها الجديدة عدم فتح أبواب الانتقاد التي عهدت عليها مع كل نهاية موسم دراسي بخصوص النتائج الهزيلة التي ربطت في السنوات الأخيرة إن لم نقل منذ الأزل بولايات الجنوب، في ظل عدم تحرك الوزارة الوصية لإيجاد حلول ناجعة كفيلة برفع مستوى التعليم بهذه المناطق وتواصل فشلها في توفير أدنى الضروريات التي يتمتع بها التلميذ في الولايات الشمالية وعلى الأخص ولاية الجزائر، إضافة الى ما تعلق بعدد المؤطرين والنقل المدرسي ونوعية الوجبات الغذائية، زيادة على الإمكانيات المادية من توفير التبريد والتدفئة”. ويرى المتتبعون أن غياب هذه الوسائل كلها ظروف ساهمت في احتلال العشرات من ولايات الجنوب والتي تضاف إليها مؤسسات من ولايات داخلية ذيل الترتيب والتي تسعى الوزارة إلى عدم كشفها، لتتجنب بذلك تساؤلات وشكاوى النقابات والمجتمع المدني والتشكيلات البرلمانية حول أسباب الرسوب الجماعي في ولايات الجنوب، من جهة وصراع مديريات التربية فيما بينها التي وصل بها في كثير من الأحيان إلى اتهام بعضها البعض بتشجيع الغش من أجل تصدر المراتب الأولى. وتشير قائمة ترتيب الولايات الخاصة بنتائج مرحلة التعليم الابتدائي التي تحصلت عليها ”الفجر” أن المراتب الأولى عادت لكل من الجزائر وسط وتيزي وزو، والجزائر شرق والجزائر غرب وجيجل وعين تيموشنت وعنابة، وأم البواقي وتلمسان وباتنة، في حين تعود المراتب الأخيرة لكل من اليزي التي احتلت المرتبة 50 وقبلها تندوف وتمنراست وأدرار وورقلة والوادي والنعامة، والمسيلة وغرداية وبشار والأغواط.
90.18 بالمائة من المترشحين قبلوا في المتوسط
وكانت نسبة النجاح الوطنية في الدورة الأولى من امتحانات نهاية مرحلة التعليم الابتدائي حسب إبراهيم عباسي 76 بالمائة بتراجع قدر 2.46 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، ومع ذلك اعتبرها إيجابية بالنظر إلى ارتفاع عدد الحائزين على معدلات عالية، مؤكدا تسجيل 85 تلاميذا تحصلوا على معدل 10 /10، و24 ألف و471 تحصلوا على ممتاز، و90 ألف و894 تحصلوا على جيد جدا. وسجلت الوزارة – حسبه – قبول 90.18 بالمائة من المترشحين لهذا الامتحان بعد الأخذ بعين الحسبان المعدل السنوي العام للمراقبة المستمرة بالنسبة للمترشحين الراسبين في الامتحان، غير أن إحصاءات وزارة التربية أثبتت أن أغلبية المترشحين وجدوا صعوبة في مادة اللغة الفرنسية، لأن المعدل الوطني للناجحين هو 6.65 من 10، فيما لم يتجاوز 2.63 من 10 عند الراسبين.
في شق آخر، أكد مدير التعليمين الابتدائي والمتوسط أنه ”لا يوجد مشروع لإعادة هيكلة” مرحلة التعليم الابتدائي بالرجوع إلى المسار الدراسي السابق الذي يتطلب مدة ست سنوات من التعليم، قائلا إنه ”لا يوجد مشروع في هذا الإطار بقطاع التربية بل كل ما يروج لحد الآن حول هذه المسألة ما هو إلا إشاعات فقط ليس لها أساس من الصحة”.
غنية توات]][/B]
منقول من جريدة الفجرالرابط:
https://https://www.al-fadjr.com/ar/national/217313.html
شكرا على الاعلام
شكرااااااااااااااا على المعلومة
شكرا…………………..شكرا