النقابات تطالب الوزارة بتطبيق المشروع هذا الموسم
تخفيف برنامج الطور الابتدائي مؤجل إلى العام القادم
اتحاد أولياء التلاميذ: هناك دروس ليس لها أي أهمية في الابتدائي
طالبت نقابات التربية مسؤولي الوزارة بتطبيق مشروع تخفيف برنامج التعليم الابتدائي ابتداء من هذا الموسم، كون التلميذ والمعلم يعانيان على حد سواء من كثافته، في الوقت الذي أكد فيه الأمين العام لوزارة التربية أن لجنة خاصة تشتغل منذ فترة على مستوى الوزارة بهدف تخفيف برنامج الطور الابتدائي وتعهد بأن يتم تنفيذ إجراءات جديدة بداية هذا الموسم.
حاولت بعض نقابات التربية تقديم اقتراحات للوزارة الوصية في الاجتماعات التي كانت تعقد سابقا من أجل تخفيف برنامج التعليم الابتدائي، حيث كانت أغلب النقابات تطالب الوزارة في العديد من المناسبات بضرورة تقليص كثافة البرنامج، وفي هذا السياق، قال مسعود عمراوي المكلف بالإعلام بالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين لـ”الخبر” أنه حان الوقت لتخفيف البرنامج والحجم الساعي للطور الابتدائي، على اعتبار أن معظم المناهج والبرامج لا تنتهي في كل سنة دراسية نتيجة كثافة البرنامج، وهو ما يجعل المعلمين في سباق ضد الساعة لإنهاء البرنامج وليس محاولة تلقين الدروس للتلاميذ.
وأضاف عمراوي أن التلميذ ليس له استعداد وفق هذا البرنامج لتلقي الدروس نتيجة كثافتها، واقترح المتحدث أن تميز الوزارة بين المواد الأساسية والثانوية على غرار بعض الدول مع ضرورة التقليل من حجم الحصة من 60 دقيقة إلى 45 أو 50 دقيقة، مطالبا بتخصيص 50 دقيقة للمواد الأساسية وتسييرها بالحصتين، في حين أن المواد الثانوية تكفيها 45 دقيقة، ناهيك عن أن الحجم الساعي لمعلم الابتدائي يعادل 31 ساعة في الأسبوع بدون حساب وقت الراحة ووقت حراسة المطعم والتلاميذ الذي يتجاوز 45 إلى 50 ساعة وهذا غير منطقي برأي مسعود عمراوي.
وأضاف المتحدث أن اللجنة لم تتصل بالشركاء الاجتماعيين لأخذ مقترحاتهم حول مشروع تخفيف برنامج الطور الابتدائي.
من جهته، أكد بوداحة العيد رئيس الاتحادية الوطنية لعمال التربية التابعة للمركزية النقابية أن اللجنة المشكلة على مستوى الوزارة ”لا علم لنا بها”، مشيرا إلى أنه حان الوقت لتخفيف برنامج الطور الابتدائي.
وفي رده على سؤال ”الخبر” قال السيد عباسي مدير التعليم الابتدائي بوزارة التربية لـ”الخبر” إن اللجنة الوطنية للمناهج ستنهي عملها وتقدم اقتراحاتها عقب الدخول المدرسي، لكن تطبيق الاقتراحات سيكون خلال الموسم القادم وليس هذا الموسم.
من جهته، أكد خالد أحمد رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ أنه خلال شهر ماي الماضي شكل وزير التربية لجنة هدفها تخفيض الحجم الساعي، بالإضافة إلى تخفيض حجم الدروس، وقال أحمد خالد ”نحن قدمنا اقتراحاتنا في جوان الماضي، أكدنا أن هناك دروس ليس لها أهمية في الطور الابتدائي، وطالبنا بحذفها أو تقليل حجمها الساعي” من خلال يضيف المتحدث التركيز على مادتين أساسيتين وهي العربية والرياضيات.
وأضاف أن السنة الأولى والثانية تخصص للقراءة والكتابة والحساب، فيما تخصص السنة الثالثة والرابعة والخامسة للعربية والرياضيات والفرنسية دون نسيان التربية الخلقية والإسلامية، كما طرح اتحاد أولياء التلاميذ ثقل الكتب وسعرها الباهظ، وهي نقطة اعتبرها المتحدث بالهامة والمفروض حلها قريبا، بالقول إنه ”لا يمكننا أن نبقى مكتوفي الأيدي وتلاميذنا يرفعون محافظ تزن الواحدة منها 15 كلغ، ويقطع بها التلميذ مسافات طويلة وهي معلقة على ظهره” يضيف أحمد خالد.