تابع لاستاذ في الجامعة 2024.

أنا لم أشارك في موضوعك الأول لكني تمنيت أن تقولي ما هو الحجاب الشرعي الكامل الذي تتحدثين عنه هل هو الذي يتوفر على الشروط المعروفة
أم أنه الذي يخيل لك وللناس أنه حجاب وليس بكذلك ..

نحن لن نستطيع أن نحكم على حجابك لمجرد كلامك
ولكن ما نملكه جميعا هو التذكرة لتراجعي نفسك جيدا ما هو الحجاب وهل أنت ملتزمة به أم لا ؟

ليست ثمة مشكلة لو كنا أذعنا جميعا لقضية أن (المرأة فتنة وحين تخرج لا بد أن تفتِن وتفتَن ) ربما قاعدة مثل هذه تحل كل المشاكل ويكون الحجاب بالمفهوم المعنوي هو الابتعاد عن تلك المواطن!
و هذا ما جناه علينا الاختلاط بين الجنسين لأنهم طلبوا منا جميعا رجالا ونساء أن نختلط ببعضنا نرى بعضنا جيدا ثم في الأخير نقول للشيطان
أرجوك لا تأتي

هذا من الغرائب !

في الأخير أختي مشكلتك لا يطلب لها حل بطريقة سبر الآراء وإنما لكل امرأة على نفسها بصيرة

يلاحقك بنظراته … فليقل قلبك وعقلك : تف له ولنظراته.. وانتهى الأمر يلاحظ الناس لم يلاحظ الناس أنت لا تشغلي نفسك كثيرا
وعليك أن يكون قلبك جامدا لأنك تقولين أنك لم تثيريه ولم تستجلبي نظراته فمما الخوف والارتباك إذًا ؟؟؟
ووما يفعله هذا الأستاذ هو الطعم الأول والثاني والثالث ضمن دروس الاستدراج الشيطاني الذي ذكره أحمد شوقي وحفظناه منذ الصغر::
نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء

وانتهى الأمر
إن سرتك النهاية في مخيلتك سرتك البداية أيضا
والعكس بالعكس صحيح

بكل صراحة هناك مشاكل حلها واضح ومعروف إن كنت خائفة على نفسك فأول موقف يفعله الخائف هو الهرب

هذا ما أثق فيه وأومن به وإن لم يهرب الخائف مع وجود الشيء الذي يخيفه فهو يدل دلالة قطعية على ثلاثة أمور :

• إما أنه يدعي الخوف

• وإما أنه ليس بخائف ويخيّل له ذلك

• وإما أنه مشلول العقل والإرادة

ما عدا ذلك من السفسطات والتحليلات فإنها لا تجدي نفعا وأنت وتقواك وتقييمك لنفسك
هذه الأمور هي التي تستشيرينها في مثل هذه المواقف

وأضرب لك مثلا :

هل رأيت في حياتك عصفورة خافت من ذئب أن يفترسها فبقت ماثلة أمامه أو اقتربت منه لتقول له أرجوك لا تأكلني وسآتيك بعصبتي يعطونك درسا
لم يحدث إلا في حكايات الحمقى

أتصور أنك ذات فهم لهذا الأمر وهذا ما أنصحك به لوجه الله كما طلبت
ستر الله عليك أخيتي وعليّ وعلى جميع المسلمات

أتمنى لك التوفيق

لم أشكل على الأخت ولا عليك إلا أن تكون قرأتَ قراءة سريعة جدا

بخصوص ما ذكرت أني ألقيت عليها اللوم دون الأستاذ أنت مخطئ لأني ذكرته ضمنا في قولي عن بيت أحمد شوقي
وسميته بالذئب
أخي الفاضل علينا جميعا أن ندرك أن هذه المسائل الحساسة لا تؤخذ فقط بنظرة سطحية!
يوجد ناظر ومنظور إليه
فهناك أشياء يطالب بها الناظر وأشياء يطالب بها المنظور إليه
نحن نطالب الناظر بالكف عن النظر وهو لا يسمعنا ولا يرانا في حالتها بل هي التي تحكي وتبحث عن مخرج وكونه ذئبا ومريضا لا يعفيها من مسؤولية حماية نفسها
فعلينا إذًا أن نعطي أحكام المنظور إليه أهمية . . فهمتني ..!
ومن هذا الباب تحدثت

فالمطلوب أن نقول للمنظور إليه ماذا يفعل وحين يكون المنظور إليه مرأة فعليها أن تكون أشد احترازا وصلابة
لذلك نبهتها على مسألة الاستدراج في كلام شوقي المشهور
أن لا تعيره اهتماما حل لا معنى له لأنه لا أظن أنها عاجزة عن اكتشاف هذا الأمر ولو كانت لا تعيره اهتماما ما وضعت إشكالها هنا
ألست تتفق معي في ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و لو طال الوقت به على هذه الحال لن يسأم حتى يلين قلبها
وقولك أنه يمل مخطئ فيه أيضا لأن الناظرين أشكال وأنواع لا تحصى لكن تأكد أن منهم اللجوج الذي لا يهنأ حتى يحصل ما يريد وهو أعلى درجات الذئبية التي يجب أن تحترز منها المرأة
لا مجال لحسن الظن في هذه المسائل
وأنت تعلم أن قلوبنا نحن النساء ليس كقلوب الرجال إن لم تكن لنا قوة شديدة ومانعة ما نستطيع المقاومة أكثر
لذلك أجبتها بما يقتضي حالها
وشكرا أخي الفاضل