بن بوزيد يفتح النار على مديرية الوظيف العمومي
هاجم وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، المديرية العامة للوظيف العمومي بسبب عرقلة مسابقات لتوظيف 15 ألف أستاذ كانت ستتم شهر ماي الفارط قائلا:”أنا غير راض تماما لذلك يجب التغيير، لأن الطريقة الحالية التي يقودها الوظيف العمومي بيروقراطية جدا”.
فجر وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، أمس، حقيقة الخلاف الجاري حول مسابقات التوظيف الأخيرة، وحمل بن بوزيد مديرية الوظيف العمومي بعرقلة برنامج حكومي رصدت له الأموال المطلوبة. وكانت بداية حديث الوزير من سؤال للنائب في مجلس الأمة حول المسابقات التي كان مرتقبا أن تتم شهر ماي لتوظيف 15 ألف أستاذ، والنقص العددي للمؤطرين اللغويين سيما في ولايات جنوبية.
ورد بن بوزيد أمام النائب ثم أضاف أمام صحافيين على هامش الجلسة التي خصصت لطرح الأسئلة الشفوية ”قبل أشهر ترشح 42 ألف إطار لكن وقعت تجاوزات في الملفات، ما دفعنا رفقة مديرية الوظيف العمومي إلى التحقيق وأسفرت عن إلغاء المسابقات وتأخر إعلان تاريخ لها”، ولم يستمر الوزير طويلا في هذا التبرير قبل أن يتحول إلى المديرية مهاجما: ”في جانب التوظيف الحكومة أعطتنا الأموال لـ15 ألف إطار جديد لتكون موجودة قبل سبتمبر الماضي، لكن لحد الساعة لم تجر رغم أن الدراسة انطلقت واضطررنا لطلب أساتذة متعاقدين”.
وتحدث بن بوزيد عما يشبه ”الشكوى” التي سيرفعها للوزير الأول، أحمد أويحيى، وقال غاضبا: ”أنا مستاء جدا…لا أتفهم لماذا لم يقوموا بالمسابقات قبل بداية الدخول المدرسي الحالي”، وهدد بالتغيير: ”سأحل المشكل على مستوى الحكومة لأنه لا يمكن حل المشكل مع الوظيف العمومي في ظل بيروقراطية كبيرة”. وحظي رد الوزير بالثناء من قبل النائب بلعباس الذي قال :”أشكرك جزيلا على الصراحة”.
ولأن الوزير أراد الصراحة، على حد قول سائله، فقد تحدث بعد ذلك مطولا لصحافيين قائلا:”أنا شخصيا لا تروقني طريقة عمل الوظيف العمومي في هذا الشق بل وتخنقني شخصيا… سأغير الوضع لا محالة على مستوى الحكومة”.
وقال: ”سأغير نظام المسابقات لأن النظام الحالي بيروقراطي جدا.. الأموال موجودة من الحكومة، ورغم حلول شهر نوفمبر لكن لم تجر المسابقات والموسم ربما ضاع منا وخسرناه”. وألمح بن بوزيد إلى عدم عمل مديرية الوظيف العمومي بتعليماته: ”العام الماضي قلت لهم أن إجراء المسابقات يتم قبل بداية الموسم الدراسي…ا لوظيف العمومي هيئة تطبق تعليماتنا فقط لأن القرار نصدره نحن”. مضيفا ”لا أخفي عليكم لسنا القطاع الوحيد الذي يعاني من هذا الأمر”.
ومن جهة أخرى، قال بن بوزيد أنه تحادث مع مسؤولي ”الكناباست أمس وقلت لهم لماذا الذهاب للإضراب، يمكننا التفاوض لأن الأبواب مفتوحة”، وقال بشأن اللقاء: ”قلت لهم تعالوا نتفق على بنود، ربما نتفق على التعويضات، كما لدينا إرادة لزيادة الأجور عن طريق مراجعة نظام المنح والعلاوات”. وفي شق آخر، أفاد الوزير أن الحالة التي اشتبه فيها في مدرسة بوعمامة في العاصمة ”قد بين معهد باستور أنها ليست أنفلونزا للخنازير”، وتابع: ”حينما نشتبه في حالة بين التلاميذ نتخذ الإجراءات ونغلق القسم وإذا تطورت نغلق المدرسة تماما”.
المصدر :الجزائر: ^جريدة الخبر
2024-10-30
إنشاء الله يكونوا فهموا و يفتحوا الأبواب .
قووووووووووولو أمين