بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي ان الذي يطالب به المطالب هو الشيء السطحي لاالجوهري ماذا تفعل الدراهم المعدودات امام كرامة واطمئنان المربي ؟بالله عليكم يدخل المربي فيجد داخل الصف أكثر من 45 تلميذا "اكتضاض "؟ ومن هؤلاء التلاميذانهم ليسوا في المستوى التربوي ،اذا كنا نعطي للتربية المعنى الحقيقي لها ،فتجده وسلوكه غريب عن البيئة المدرسية والقوانين الداخلية لها،…… ان المربي في حاجة الى قوانين تجعله مربي"بمعنى الكلمة لها أبعاد سوسيولوجية وسيكولوجية " لا ذلك الحارس الذي يهاب من المحروس، ان القوانين قد كبلت ارادته نحوى الهدف المنشود للتربية، وزد على ذلك مطالب ببرنامج يتنافى وبيئة التلميذ، فكان من الأجدر أن يستئصل منه ذلك السلوك الشنيع ،فأصبح التلميذ يسمح له أن يتطاول على أستاذه بلا عقاب كون القانون يمنع عن ذوي الاختصاص المساس بهذا التلميذ وكأنه يحمل صفات المسلم الطاهر البريء هذه من جهة ومن جهة أخرى نجد التناقض بعينه حين يجعل القانون الأساسي استاذ أساسي"في طريق الزوال" وأستاذ متوسط رغم أنهما يقدمان نفس الدرس وأمام نفس التلاميذ، ولهما نفس الكفاءة شيء يحير العقول في 2024 فتساءلت ألهذا الحد يمكن أن يكون لهذا النظام التربوي هدف كالأمم التي بالغت في التفنن في نظامها التربوي لتجعل مجتمعها في مقدمة الأمم والمحافظة على الأجيال القادمة مؤمنة لها الاستقرار الاجتماعي ؟
ان المدرسة الجزائرية كانت البطلة وفي المقدمة بانتاج جيل يفتقر لتوظيف الخبرة المكتسبة بمعنى اغتالت عقله، وفي نفس الوقت عاطل عن العمل فارتفعت نسبة البطالة وبالتالي تكون قد نسفت بجيل كامل نحوى الشارع لتحضنه الآفات الاجتماعية وبالتالي تكون قد أسهمت في تخلف مجتمع بأكمله .هكذا مستقبل مدرستنا اذا عاملت المربي بهذه المعاملة .
أحسنتم اخي الكريم …..
مؤشر الصعود أو النزول من هنا يبدأ
عندما تهمش الطاقات العلمية ..
عندما تنتكس الحقائق و تغيّر ..
عندما يدخل الى البيوت من غير أبوابها ..
يتوقف الزمن .. و يسقط القلم .. و يرتفع القدم
نسأل الله تعالى ان يصلح حالنا الى احسن حال ..
ضاعت التربية في عهد الوزير الخائن السكير
لولا تعاطيه الخمر ، عفاكم الله ، لما بقي وزيرا طول هذه المدة .