الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، وبعد:
التقليد المذموم ويقال عنه أيضا التقليد الأعمى.
أيها الأحبة الكرام إن هذه الظاهرة الخطيرة الدخيلة على مجتمعنا قد أخذت أشكالا عديدة واستفحل أمرها وتفاقمت تبعاتها.
والعجيب في الأمر ما يتوهم بعض الجهلة وشواذ الفكر في أنه نوع من التحضر.وهناك من راح بتفلسفه وتبجحه يقول بأنه تغير في الشكل فقط وليس في المضمون.
والأمر كما قلت أصبح خطير وخطير جدا حيث بات من الصعوبة بمكان أن تقنع شبابنا بما يفعلون في أنفسهم فهذه ملابس البنات القصيرة والشفافة وهي فاضحة أكثر مما هي ساترة وسراويل الشباب الساقطة وقصات الشعر وتسريحات الشعر العجيبة والتفنن في قصقصت اللحي وتجدهم معجبون بها كثيرا وكذلك الرقص كالمجانين والسلاسل في الأعناق والأقراط في الأذن والخواتم في الأيدي.
والأغرب في ذلك ما تفعله المحجبات، فهي ترتدي الحجاب ومعه السروال الضيق وكشف أجزاء عددية في الجسم والصدر وألوان وأشكال وإلى الله المشتكي
فا التقليد الأعمى خرب هويتنا وثقافتنا وشبابنا وتشتت الأمة بين أصالة الماضي وحداثة المستقبل ولم يعد في الإمكان الجمع بينهما
وربما يرجع أسباب هذا الوضع في انشغال الوالدين في الحصول على لقمة العيش وترك الأبناء للمربيات والشوارع وإلى رفقاء السوء وتركهم الساعات الطوال أمام التلفاز منهمكين بخيالاتهم وأفكارهم مع الفضائيات الغير ملتزمة والتي تتخذ العرى أشكالا من أشكال الإغراء وانتشار الهواتف بين أيدي الشباب فهو أيضا لا يقل خطورة عن الانترنت ووحشتها واستخدام كل ذلك في السلبيات وفيما لا يرضي الله عز وجل ولا حوله ولا قوة إلا بالله
نعم أيها الأحبة في الله السيل يداهمنا فليت أولياء الأمر والمعلمين والمربيين والمثقفين ذكورا وإناثا وكل علماء الأمة ودعاتها ينتبهوا إلى هذا الخطر الرهيب وخصص كل واحد منا شيء يسير من جهده طبعا الكل يتكلم حسب وضعه وفي حدود إمكانياته ويتكلم على هذه الظاهرة التي استفحلت
فالقضية خطيرة وتمس العنصر الحيوي فينا فهم أكبادنا وعماد مستقبلنا والأمل الواعد للأمة جمعاء
وإلى لقاء آخر إن شاء الله
اللهم لا توا خذنا بما فعل السفهاء منا
عبد القادر
و جزاك عنا خيرا
و شكرا لنصائحك و توجيهاتك
سائلين الله العلي القدير ان يتقبلها منك
و ان ينفع بها البلاد والعباد
مشكور جزاك الله خيرا
بارك الله فيك
قال صلى الله عليه وسلم : كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
هذا لا شيء انتظروا اكثر من هذا في السنوات القادمه