الموصوع الاول لغات اجنبية : هل يمكن اثبات السؤوليه في ظل غياب الحرية ؟
المقدمة :
ان وسائل الاعلان تغطي يوميا مئات الجرائم التي ترتكب في حق الانسانية والفكر عندما يغوص في طيات هذه العلاقة بين الجريمة و اسباب ارتكابها يجد نفسه امام مفترق طرق محتار بسبب الدوافع التي ادت بالمجرم الى اقتراف هذه الجريمة والمسؤوليه هنا تكمن في تحمله اغلاط افعاله و بسبب هذه الاخيرة وعلاقتها بالحرية انقسم المفكرون و الفلاسفة بين ان الانسان حر في تصرفاته و افعاله و بالتالي يحب محاسبته وهو مسؤول وبين ان الانسان ليس حرا وان هناك دوافع و حتميات ادت به الى اقتراف هذه الجريمة ويحب اخذها بعين الاعتبار ترى اي الموقفين على صواب هل الانسان حر و مسؤول عن تصرفاته ام هو مجبر ؟
عرض الاطروحة الانسان ليس حر وبالتالي ليس مسؤول عن تصرفاته
يرى انصار هذا الموقف ان الانسان ليس حرا في تصرفاته اذن هو ليس مسؤول عنها فالظواهر الطبيعية تخضع الى حتميات وباعتبار الانسان ظاهرة طبيعية فهو يخضع الى حتميات وبالتالي ننفي عنه الحرية اي انه ليس مسؤول عنها والحتميات الاجتماعية ايضا تفرض عليها نفسها كالفقر الشديد و الجوع او الغناء الفاحش والانسان ليس مسؤول عن طبيعته البولوجية فهي طبيعة ورواثيه هذا ما جعل احدهم يقول .نحن نخضع تحت رحمةغددنا الصماء .يقول جهم بن صفوان انه لا يجب علينا اهمال دور القضاء و القدر الذي هو مكتوب و قدر من عند الله ولا دخل للانسان فيه حيث استدل في حججه بالاية القرانية :قال الله تعالى (قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا )
نقد : صحيح ان الانسان يخصع الى القضاء و القدر لاكن لا يمكننا اعتبار الانسان ظاهر طبيعية وننفي عنه العقل ولارادة ثم لقد اهتم هذا الموقف بالجريمة واهمل المجرم
نقيض الاطروحة :لانسان حر وبالتالي هو مسؤل عن تصرفاته
يري انصار هذا الموقف ان المسؤولية مرتبطة بوجود الحرية والانسان مادام لديه عقل وارادة وباعتباره حر هو مسؤال عن تصرفاته ان شاء ينام وان شاء ياكل وغيرها ويجب عليه تحمل المسؤولية تجاه اعماله الجيدة او السيئة وهو وحده السؤول حيث يعبر افلاطون ان الله بريء وان الكائنات ومخلوفات وحدهم المسؤولون عن افعالهم ولا يحق اتهامه .يعتبر المعتزلة ان الله خلق الخير وشر ولاانسان وحده من يختار احد الدربين ودليلهم في ذلك قوله سبحانه و تعالى من يشاء فليؤمن و يشاء فليكفر )وقال من يعمل مثقال ذرة خيره يرة ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )ان لم تكن هناك حرية و مسؤولية لماذا خلق الله العذاب و الجنة والنار اذا اعتبرنا ان الانسان نقيد فاننا نقتح المجال واسعا امام المجرمين و نمنحهم رخصة للاجرام و التخريب
النقد:صحيح ان الانسان لديه ارادة و حرية ويحب عليه تحمل اخطائه و الكن دون اهمال الصغوطات النفسية الاارادية ثم ان هذا الموقف قد اهتم بالمجرم و اهمل الجريمة
التركيب
ان الانسان حر ومقيد في ان واحد فاثبات الحرية ليده نعتبرها حرية نسبية اذن يمكننا القول انه مسؤل مسؤولية نسبية لارتباط الاولى بالاخيرة فديننا لعلمنا التوكل على الله لا تواكل اي يجب الاخذ بالاسباب
الخاتمة :
وفي الخير بامكاننا القول انه لاثبات المسؤولية يجب الاخذ بالدوافع بعين الاعتبار فهناك من يكون مريض مرضا نفسيا ولا يعي ماذا اقترف وباالتالي فلحرية هنا تارة تحضر عن الانسان السليم و تارة تغيب عند الانسان المريض