اطلعت “الشروق” على وثيقة تعهد كتابي استحدثت لأول مرة بالتنسيق بين وزارة التربية ومديرية الوظيفة العمومية وهي وثيقة يمضي عليها أعضاء اللجان التقنية بمديريات التربية، حيث تدون في الوثيقة نقطة كل معيار توظيف، ويكتب كل عضو اسمه ولقبه ثم يمضي على الوثيقة.
ويتم اللجوء إلى هذه الوثيقة بعد غربلة الوظيف العمومي لقوائم الناجحين في مسابقات التوظيف، وفي حال اكتشاف أي خطأ أو حصول المترشح على الوظيفة بطرق ملتوية يتم استدعاء عضو اللجنة التقنية، والتحقيق معه ومحاسبته وقد يصل الأمر إلى حد الطرد، كما يتم الإلغاء الفوري للمنصب المتحصل عليه من قبل المترشح.
ويمنح القانون الجديد التدقيق من قبل مديريات الوظيفة العمومية تصل حد مراسلة الجامعات للمترشحين الناجحين لأجل التأكد من أقدمية الشهادة والنقاط المتحصل عليها في كشوف نقاط السنة الرابعة وهذا الإجراء يعتمد به لأول مرة.
غير أن هذه المعايير ورغم منحها مصداقية وشفافية لمسابقات التوظيف، يبقى في نظر الآلاف من المتخرجين معيار المعريفة والرشوة واحدا من المعايير التي يتم بواسطتها الحصول على الوظيفة.
المعريفة أو البيسطو أو “لكتاف” .. الرشوة أو التشيبا أو حق القهوة ابتكر لها الجزائريون أسماء مختلفة، لكن معناها واحد الحصول على شيء دون وجه حق، يكثر استعمال هذه المفاهيم بكثرة لدى الباحثين عن وظيفة، منهم من لا يؤمنون مطلقا بمسابقات التوظيف ويرونها مجرد حبر على ورق فيحاولون بشتى الطرق بما فيها المحرمة الحصول على الوظيفة.
“الشروق” وفي جولة ميدانية قادتنا نحو بعض مديريات التربية التي تشهد عملية إيداع ملفات الحصول على وظيفة من بين 15 ألف وظيفة جديدة تقرها الوزارة لهذا الموسم الدراسي، اقتربنا من بعض المترشحين ممن كانوا بصدد انتظار دورهم في طابور الانتظار، فجاءت جل إجاباتهم بخصوص المسابقة بأنها تبقى مجرد حبر على ورق والأمور محسومة من قبل.
تحدثنا إلى علي وهو خريج جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين بباب الزوار كان بصدد إيداع ملف ترشحه ضمن مسابقة أساتذة التعليم الثانوي فرع أستاذ فيزياء، يتحدث قائلا: “تخرجت منذ سنتين ودرست كأستاذ مستخلف في الطور المتوسط، جئت لأجرب حظي في مسابقات التوظيف لكني أومن مسبقا أن المعريفة هي سيدة القرار.
المتحدث* باسم* نقابة* الاتحاد* الوطني* لعمال* التربية* والتكوين*:
6* نقاط* لمعيار* الأقدمية* أحسن* حل* للقضاء* على* *”المعريفة*”
قال ممثل نقابة الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين مسعود عمراوي لـ “الشروق” أن إدراج مديرية الوظيفة العمومية لمعيار الخبرة المهنية يسمح لخريجي الجامعات سيما من فئة المستخلفين في قطاع التربية الظفر بالوظيفة نظرا لسنوات الأقدمية التي أصبحت تنقط بمعدل نقطة لكل* سنة* تدريس*.
وثمن المتحدث إدراج معيار أقدمية الشهادة الجامعية ومنحها ثلاث نقاط كاملة التي تسمح فعلا للبطالين بأخذ مناصب شغل، لكن محدثنا لم ينف غياب معيار المعريفة والتشيبا عن مسابقات التوظيف في قطاع التربية، مؤكدا أن للبشر أخطاء وهناك من يحصل على وظائف بطرق ملتوية بمساعدة* -* للأسف* -* موظفين* بلا* ضمير* مهني*.
https://ar.algerie360.com/117350/
هذه المرة لايمكن السماح يجب المطالبة تعليق القائمة مصحوبة بكشف النقاط هذه هي الشفافية