دائما ماتكون المرأة في خيال العاشق المحب ليست ككل النساء
فهي امرأة تجمع بين متضادات فتحولها سحرا يملؤها بالدهشة ولايجد
الا الاسئلة ليواجهها بها .. سؤال تلو الاخر .. وتتعثر الاجابات عشرات
المرات قبل ان يصل الى قناعة ان عليه ان يحبها هكذا .. فيفعل
يحبها صادقة كاذبة ويحبها ضاحكة باكية ويتمدد عشقة لها ويرها
معجزة ينبثق منها كل معجز في الكون .. فيصرخ .. مذهلة
لنتسأل بدورنا من تكون تلك المرأة المذهلة التي سألها الشاعر يوما:
ليه البحر ساكن عيونك ؟ فأجابت للغرق !
ليه السواد اللي بعيونك ؟ فأجابت للارق !
امرأة مثل هذه لابد ان تكون مذهلة وان يكون ( كل شئ فيها
طبيعي وموطبيعي ) وهي التي اذهلته ( بطيبها .. وقسوة جفاها)
وسحرته ( بضحكها وهيبة بكها )
لنتسأل من جديد المذهلة من تكون ؟ تلك التي هي ( اجمل من الاخيلة )
امرأة الذهول والدهشة .. امرأة لا يعرف الشعراء اليها طريقا فكيف
برجل ليس بشاعر !يخطئ في الفهم فيخطئ في التعاطي ظنا منه ان
كل النساء يشبهن واحدة .. والواحدة نموذج لكل النساء ! وكم هي دقيقة
جدا تفاصيل الاختلاف بين امرأة تشعل قناديل الدهشة والذهول واخرى
تطفئ ظل الشمعة !
تفاصيل الاختلاف لم يصل اليها احد حتى ارسطو !
ربما كانت المرأة في حياة ارسطو مذهلة حتى استعصى عليه فهمها ..
كانت استثنائية ولكن الامر اختلط عليه فظن انها مثل كثيرات صب
عليهن افكاره الفلسفية الغاضبة ! شأنه في ذلك شأن الشعراء الذين
ترددت اصداء شهقات قلوبهم في الدواوين وسيلت اشواقهم وديان
الدموع .. بلا طائل غير الشعر .. والغناء فاصبحت الامهم طربا تتمايل
عليه الاجساد !
ومثل الشعراء امرأة تنتظر محدقةفي الفراغ ساعات وسنوات
تصغي لثرثرة الصمت حولها وتتابع خطى مسافر في عيونها يابى ان
يحط رحاله بعيدا عن ارصفتها
مسافر يلتهم سلوها لتحزن
تدعوه للمشاركة فيختار ركنا قصيا لحزنه
فلا تلتقية حتى على مائدة الاحزان
يحزن لانها مختلفة حتى الذهول.. وتحزن لانها مذهلة وانه لايدرك هذا
شأنه شأن السطحيين والفلاسفة الذين دونوا مواصفات النساء في صفحة
واحدة من تاريخ الانسان .. وحفظوها وهم يدركون انه تاريخ يغشاه
الـــــزيــــف !!
فهي امرأة تجمع بين متضادات فتحولها سحرا يملؤها بالدهشة ولايجد
الا الاسئلة ليواجهها بها .. سؤال تلو الاخر .. وتتعثر الاجابات عشرات
المرات قبل ان يصل الى قناعة ان عليه ان يحبها هكذا .. فيفعل
يحبها صادقة كاذبة ويحبها ضاحكة باكية ويتمدد عشقة لها ويرها
معجزة ينبثق منها كل معجز في الكون .. فيصرخ .. مذهلة
لنتسأل بدورنا من تكون تلك المرأة المذهلة التي سألها الشاعر يوما:
ليه البحر ساكن عيونك ؟ فأجابت للغرق !
ليه السواد اللي بعيونك ؟ فأجابت للارق !
امرأة مثل هذه لابد ان تكون مذهلة وان يكون ( كل شئ فيها
طبيعي وموطبيعي ) وهي التي اذهلته ( بطيبها .. وقسوة جفاها)
وسحرته ( بضحكها وهيبة بكها )
لنتسأل من جديد المذهلة من تكون ؟ تلك التي هي ( اجمل من الاخيلة )
امرأة الذهول والدهشة .. امرأة لا يعرف الشعراء اليها طريقا فكيف
برجل ليس بشاعر !يخطئ في الفهم فيخطئ في التعاطي ظنا منه ان
كل النساء يشبهن واحدة .. والواحدة نموذج لكل النساء ! وكم هي دقيقة
جدا تفاصيل الاختلاف بين امرأة تشعل قناديل الدهشة والذهول واخرى
تطفئ ظل الشمعة !
تفاصيل الاختلاف لم يصل اليها احد حتى ارسطو !
ربما كانت المرأة في حياة ارسطو مذهلة حتى استعصى عليه فهمها ..
كانت استثنائية ولكن الامر اختلط عليه فظن انها مثل كثيرات صب
عليهن افكاره الفلسفية الغاضبة ! شأنه في ذلك شأن الشعراء الذين
ترددت اصداء شهقات قلوبهم في الدواوين وسيلت اشواقهم وديان
الدموع .. بلا طائل غير الشعر .. والغناء فاصبحت الامهم طربا تتمايل
عليه الاجساد !
ومثل الشعراء امرأة تنتظر محدقةفي الفراغ ساعات وسنوات
تصغي لثرثرة الصمت حولها وتتابع خطى مسافر في عيونها يابى ان
يحط رحاله بعيدا عن ارصفتها
مسافر يلتهم سلوها لتحزن
تدعوه للمشاركة فيختار ركنا قصيا لحزنه
فلا تلتقية حتى على مائدة الاحزان
يحزن لانها مختلفة حتى الذهول.. وتحزن لانها مذهلة وانه لايدرك هذا
شأنه شأن السطحيين والفلاسفة الذين دونوا مواصفات النساء في صفحة
واحدة من تاريخ الانسان .. وحفظوها وهم يدركون انه تاريخ يغشاه
الـــــزيــــف !!