تخطى إلى المحتوى

المدرسة بين البلدية و الوزارة 2024.

  • بواسطة

المدرسة بين البلدية و الوزارة

من خلال تدخلي هذا و بحكم كوني مدير مدرسة ابتدائية اريد تنوير الراي العام حول هذه الوسطية التي اصبح لها تاثير كبير على المردود التربوي و الصحي للتلاميذ و المعلمين على حد سواء حيث الوزارة قانونيا غير معنية بالمدارس الابتدائية من حيث الجوانب المذكورة في التشريع و التي تنص التشريعات صراحة بالتكفل التام من طرف البلدية لكن الواقع المر ان الكثير من البلديات تخلت عن التكفل بالانشغالات الاساسية لهذه المدارس و ابسطها توفير الادوات المكتبية و مواد التنظيف حيث اصبح المدير يتسول لدى المتوسطات و الثانوية لتوفير بعض اللوازم كاقلام الكتابة على السبورات و الورق و….. اما فيما يخص ادوات التنظيف فاصبحنا ننظف بورق النخل او مكانس تقليدية و استعمال الماء فقط أي الرجوع الى العصور البدائية اما الحديث عن تنظيف خزانات المياه و تعقيمها فذلك ضرب من ضروب الخيال و لو انتقلنا الى الطلاء و اقفال الابواب فحدث و لا حرج و فيما يخص الحراسة فذلك مربط الفرس فجل الحراس المعينيين من اصحاب الشبكة الاجتماعية و اغلبهم اما مريص او معاق او سيء السمعة و السلوك مما يجعل المديرين يدخلون معهم في مشادات شبه يومية و عند الاستجابة لطلبك بتحويل احد الحراس تفاجا بتعيين حارس جديد اسوا من الاول بكثير و اذا نهرت منظفة و انبتها على تقصيرها فتتهمك بالتحرش الجنسي و الكل يدعمها لانها امراة فالويل للمدير الذي لا يتعامل مع هذا الجانب بذكاء
ثم نقرا في بعض الصحف ردود من اصحاب البلدية عن الروائح الكريهة المنبعثة من دورات المياه مرجعينها الى المدير الذي لم يقم بالرقابة اللازمة فبربكم كيف لمدير ان يراقب عاملة تنظف دورة مياه منسدة و كيف لمدير ان يطلب من المنظفة التنظيف الجيد للمطعم و الماء غير موجود و قنوات الصرف غير موجودة و مواد التنظيف منعدمة فلياتي هؤلاء و يشرحون لنا كيف يقومون بالامر خاصة و نحن في مدرسة مركزية في قلب الولاية
– اخواني فالمدير اصبح رومبو المدرسة يقوم بالحراسة و يراقب المنظفات و يشرف على المطعم و يتصل كساعي بريد بين البلدية و الدائرة و المفتشية و…. كما يشرف على المتابعة البيداغوجية و تكوين المعلمين و توجيههم و بذلك هو مطالب باعداد تقارير تربوية دورية و استقبال 4 مفتشين على الاقل – المفتش التربوي و مفتش ادارة الابتدائيات و مفتش المطاعم و مستشار التغذية و كذا مفتش التربية للتسيير ناهيك عن الزيارات الاستثنائية بالاضافة الى ما يلاقيه من مضايقات في بداية كل دخول مدرسي حول منحة
3000دج التي اوصلت البعض الى ضربهم اما السب و الشتم فحدث و لا حرج و بموازاة ذلك تسيير الكتاب المدرسي و ما ينجر عنه من تحمل المدير لتبعات أي خلل مما يجعله مجبرا على تعويض ذلك من جيبه

– لذا كختام لهذا الموضوع نطلب بالاسراع في تعيين نواب المدراء و اعفاء المديرين من المتابعة التربوية للمعلم و الاكتفاء بالمتابعة الادارية مع اجبار الوزارة للبلدية كي تنفذ التزاماتها او كحل افضل سحب المدارس الابتدائية من عباءة البلديات و اسنادها الى الوصاية(وزارة التربية تحت اشراف المتوسطة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.