تخطى إلى المحتوى

المدرسة الجزائرية والهوية الوطنية 2024.

انطلاقا من ملاحظات بسيطة حول المدرسة الجزائرية اليوم يتبين لنا أنها في خطر داهم يدفعنا دفعا حقيقيا لدق ناقوس الخطر اتجاهها واتجاه مريديها، مثلما فعل دلك تماما الأمريكيون مع نهاية القرن الماضي وبالضبط سنة 1983 حينما كتب دافيد قاردنر بياربونت (David Pierpont Gardner) تقريرا تحت عنوان أمة في خطر(A Nation at Risk) وهو التقرير الذي توج عمل 18 عضوا يشكلون لجنة رئاسية عرفت باسم اللجنة الوطنية العليا للتميّز التربوي( National Commission on Excellence in Education ) أشرف عليها آنداك الرئيس الأمريكي رونالد ريقن(Ronald Reagan)، والتي لاحظت غياب توافق بين المدرسة والأهداف الوطنية المسطرة للعملية التربوية على مستوى إنتاج يد عاملة تمتاز بالتنافسية.

وعلى أثر ذلك أقرت هذه اللجنة بالخطر المحدق بالأمة الأمريكية أمام الموجة المتصاعدة من الرداءة في التعليم، ومن ثم فهل لنا نحن اليوم كباحثين وفاعلين في الحقل التربوي في الجزائر أن نتساءل عن ذلك الخطر الذي أصبح يلف المدرسة الجزائرية من داخلها ومن خارج أسوارها، حيث أصبح التلميذ اليوم لا يفكر في مغادرة المدرسة إلا بحرا (الحرقة) أو حرقا (الانتحار) أو حتى رمزيا (الاغتراب)، بل أصبح يفكر في أحسن الأحوال في الغش وانتهاج سلوك العنف مع زملائه وأساتذته أو استهلاك المخدرات داخلها، وحتى ذلك المتفوق أو الموهوب الذي أصبح ينتظر إكمال دراسته ونجاحه للهروب من الوطن الأم (هجرة الأدمغة)، فهل بعد ذلك كله يمكننا الإدعاء تبجحا بالقول بأن المدرسة الجزائرية قد نجحت في تحقيق الغايات والأهداف الوطنية المرجوة منها والتي يقع على رأس سنامها وذروتها بناء الشخصية الوطنية؟

ملاحظة : الموضوع منقول

بالفعل بات من الضروري الإبحار بين حنايا محن و مشاكل مظلومتنا التربوية و البحث عن أس الداء و إيجاد الدواء الشافي فحسب راي كمعلم قديم و مسير مؤسسة حاليا أن ما يقدم لأبنائنا من تعليم هو مجرد طلاسم يجب إعادة النظر فيها منظومة تسير بنا نحو الأمية و الجهل فما يقدم لأبنائنا مجرد سراب و الله لا أرى فيه خيرا و نحن كمعلمين و مسيرين نتحمل جزءا غير يسير من هذه الجريمة التي أسس لها بن زاغو و جماعته و نحن ننفذ و كأن الأمر عاد… ألم نصدم يوما بأمية أبنائنا.. بالبضاعة التي نقدمها للجامعات و منها إلى المجتمع بكل فئاته… إطارات فاشلة لا يصلح منها إلا القليل النادر منظومة تقتل المواهب في مهدها رغم أنها تقوم على استنفارها و استفزازها والله إنها نظرة تشاؤمية سوداوية تجاه ما يدرس في مؤسساتنا وجب التحرك نحو تغييرها ..إصلاحها قبل فوات الأوان إن لم يكن قد فات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.