تخطى إلى المحتوى

المال المال المال المال المال 2024.

مكانة المال في الإسلام

المال له مكانة في حياة الإنسان لا يمكن تجاهلها حيث يقوم بوظائف اقتصادية واجتماعية عظيمة الأثر وبه يحقق الإنسان الكثير من طموحاته المادية والاجتماعية. ويعتبر المال خط الدفاع الأول ضد داء الفقر هذا الداء الاقتصادي والاجتماعي الخطير الذي له آثار مدمرة في حياة المسلم لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الاستعاذة بالله منه ، وكان لقمان الحكيم يعظ ابنه قائلا :

( يا بني استعن بالكسب الحلال على الفقر فإنه ما افتقر رجل قط إلا أصابته ثلاث خصال : رقة في دينه وضعف في عقيدته وذهاب مروءته ، وأكثر من هذه الثلاث استخفاف الناس به )

ولمكانة المال هذه في حياة الإنسان نجد الإسلام يعتبره من الضروريات الخمس التي تقوم عليها حياته وهي الدين والنفس والعقل والمال والعرض أو النسل

ونجد أحكام الشريعة الإسلامية تضع كل الضمانات التي تحمي للإنسان ماله من غيره حيث تحرم السرقة والربا وأكل أموال الناس بالباطل والغش والرشوة والاختلاس وتطفيف الكيل والميزان ، كما تحميه له من نفسه فتحرم عليه إنفاقه في المحرمات الضارة والمهلكة كتناول الخمور والمخدرات والسموم وغيرها . ولأن جمع المال وامتلاكه شهوة من شهوات النفس البشرية كما جاء في قوله تعالى : ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ المُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ المُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ المَآبِ ) ( آل عمران : 14 ) .

و زينة للحياة الدنيا كما في قوله تعالى الجيريا المَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا ) الكهف 46

وفتنة أيضا من فتنها كما في قوله تعالى : (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ) ( التغابن : 15 ) .

فقد وضع الإسلام مجموعة من الضوابط التي يهذب بها هذه الشهوة ويخمد بها نار تلك الفتنة ، وبهذه الضوابط تتحدد طرق جمع المال وسبل إنفاقه بحيث لا تتعدى هذه الطرق والسبل ما حرم الله ، ولم ينته الأمر عند هذا الحد بل أعلن الإسلام مسئولية الإنسان الكاملة عن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، فقد جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم : " لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع ، عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه و فيم أنفقه ، وعن علمه ماذا عمل به " حديث صحيح . وقد قال أحد التابعين : إذا مات المسلم أصابته عند موته مصيبتان كبيرتان :

الأولى : أنه يترك ماله كله

والثانية أنه يحاسب عليه كله

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة farid1982 الجيريا
مكانة المال في الإسلام

المال له مكانة في حياة الإنسان لا يمكن تجاهلها حيث يقوم بوظائف اقتصادية واجتماعية عظيمة الأثر وبه يحقق الإنسان الكثير من طموحاته المادية والاجتماعية. ويعتبر المال خط الدفاع الأول ضد داء الفقر هذا الداء الاقتصادي والاجتماعي الخطير الذي له آثار مدمرة في حياة المسلم لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الاستعاذة بالله منه ، وكان لقمان الحكيم يعظ ابنه قائلا :

( يا بني استعن بالكسب الحلال على الفقر فإنه ما افتقر رجل قط إلا أصابته ثلاث خصال : رقة في دينه وضعف في عقيدته وذهاب مروءته ، وأكثر من هذه الثلاث استخفاف الناس به )

ولمكانة المال هذه في حياة الإنسان نجد الإسلام يعتبره من الضروريات الخمس التي تقوم عليها حياته وهي الدين والنفس والعقل والمال والعرض أو النسل

ونجد أحكام الشريعة الإسلامية تضع كل الضمانات التي تحمي للإنسان ماله من غيره حيث تحرم السرقة والربا وأكل أموال الناس بالباطل والغش والرشوة والاختلاس وتطفيف الكيل والميزان ، كما تحميه له من نفسه فتحرم عليه إنفاقه في المحرمات الضارة والمهلكة كتناول الخمور والمخدرات والسموم وغيرها . ولأن جمع المال وامتلاكه شهوة من شهوات النفس البشرية كما جاء في قوله تعالى : ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ المُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ المُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ المَآبِ ) ( آل عمران : 14 ) .

و زينة للحياة الدنيا كما في قوله تعالى الجيريا المَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا ) الكهف 46

وفتنة أيضا من فتنها كما في قوله تعالى : (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ) ( التغابن : 15 ) .

فقد وضع الإسلام مجموعة من الضوابط التي يهذب بها هذه الشهوة ويخمد بها نار تلك الفتنة ، وبهذه الضوابط تتحدد طرق جمع المال وسبل إنفاقه بحيث لا تتعدى هذه الطرق والسبل ما حرم الله ، ولم ينته الأمر عند هذا الحد بل أعلن الإسلام مسئولية الإنسان الكاملة عن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، فقد جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم : " لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع ، عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه و فيم أنفقه ، وعن علمه ماذا عمل به " حديث صحيح . وقد قال أحد التابعين : إذا مات المسلم أصابته عند موته مصيبتان كبيرتان :

الأولى : أنه يترك ماله كله

والثانية أنه يحاسب عليه كله


لهذا دائما راك تسأل وتلح وتشعل في النار انسيت قوله تعالى((اموالكم واولادكم فتنة))

المال والبنون زينة الحياة الدنيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.