أولا: فضل التبكير إلى الصلاة:
روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره فشكر الله له فغفر له ثم قال الشهداء خمسة المطعون والمبطون والغريق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله وقال لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا لاستهموا عليه ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا)).
ثانيا: استغفار الملائكة اذا بكر وجلس ينتظر الصلاة لا تحبسه الا الصلاة، لا وظيفة مؤذن يخشى قطع الرزق، أو انتظار صاحبٍ يأنس بالكلام معه، ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه ما لم يحدث اللهم اغفر له اللهم ارحمه لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة)).
ثالثا: الدعاء فإنه مستجاب بين اﻷذان والاقامة وغالباً الذي يكون خارج المسجد يشغل عنه، وعند أبي داود عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة)).
رابعا: في ديمومة التاخير والتساهل في التبكير ابتعاد عن الرحمة كما عند النسائي عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في أصحابه تأخراً فقال: ((تقدموا فأتموا بي وليأتم بكم من بعدكم ولا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله عز وجل)).
فقد لا يوفق للثبات مع التاخر، فتبين أن المواظبة على التبكير مجلبة لرحمة الله والثبات حتى الممات على عمل أهل الجنة، فاذا كانت تضجر من تأخر الصديق عن موعدك وترى أنه لم يهتم فكيف بالموعد مع الرحمن الرحيم لنيل الجوائز والمغفرة.
كتبه
الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني «أبو عبد الله»
ربنا اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء
بارك الله فيك