تخطى إلى المحتوى

الضرب في المدارس 2024.

  • بواسطة

لم تكن في نيتي أن أكتب هذه الزواية عن قضية الضرب في المدارس لأن هذا الموضوع شائك وتداخلت فيه الآراء وتضاربت بين » مؤيد ومعارض « . فالضرب في المدارس ظاهرة قديمة لم تكن محددة بقوانين ومع صدور تعليمات من قبل وزارتي التربية والتعليم بمنع الضرب أصبح الأمر يختلف .

فالصور التي شاهدتها للطفل منذ أيام تكاد أن تكون جريمة بحق الإنسانية وبحق الطفولة وأقول جريمة لأن الألوان التي تلونت بجسم هذا الطفل من آثار الضرب تنم عن تعذيب حقد وكراهية وليست تربية , فهذه الآثار ستزول ولكنها ستبقى في ذاكرة هذا الطفل .‏

ونسأل هذه المعلمة .. هل ترضى أن يضرب ابنها بهذه الطريقة الوحشية ?

أما أن القرار الوزاري بمنع الضرب في المدارس شيئاً وتطبيقه شيئاً آخر فأناشخصيا من انصار الضرب في المدارس كعقوبة رادعة للطالب الغير ملتزم أو المشاغب أو الكسول , ولكن الضرب غير المبرح .. الضرب بوسائل لاتؤذي الطالب , فهناك طرق ووسائل كثيرة كان يستخدمها معلمونا الاوائل اللذين كانوا مثالاً للعلم والأبوة والحنان على الطالب فالمشاغب يعاقب مثلاً بالوقوف خلف الباب ورفع أحد الأرجل والأيدي أو تمرين ضغط أو غيرها من الوسائل غير المؤذية جسدياً أنها افعال تعطي المعلم شعور بأنه يقود العملية التعليمية بنجاح والسيطرة التامة على الصف وإيصال المعلومات إلينا بسهولة وسلاسة .‏

فالمعلم دائماً أول من يحمل المسؤولية في عدم ضبط الصف ويعرف كيف يسّير الحصة الدرسية دون أن يترك مجالاً للطالب لأن يلهو بأي شيء آخر غير الدرس ولا أظن أن هناك معلمة تنظر إلى هؤلاء الأطفال الذين يتعلمون إلا كأبنائها تريد لهم أن يتعلموا ويفرحوا لأنهم هم المستقبل , فالأطفال كالزهور يجب أن نرعاهم ونرويهم بجهودنا وعرقنا وتعبنا وسهرنا حتى يشتد عودهم وتصبح هذه الأزهار باقة من سماء هذا الوطن الكبير .‏

وهنا أذكر القائمين على العملية التدريسية بقوله تعالى » وأدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة « .‏

وقوله صلى ا عليه وسلم ( إن الرفق لايكون في شيء إلا زانه ولاينزع من شيء إلا شانه ) .‏

ومن هنا كان من الضروري الرفق بالطلبة الذين نظن أن لديهم تقصيراً في الفهم والتحصيل وخاصة أننا في عصر كثرت فيه المغريات وتنوعت أسباب الترفيه كل ذلك أدى إلى انصراف الطلاب عن الكد والجد ولاتخلو مدارسنا من وجود نماذج من المعلمين المربين الأفاضل الذين يغلبون الترغيب على الترهيب ( الثواب خير من العقاب ) فيحققون بثناء جميل صادق مالايحققه سواهم بالعصا والعبوس فالثناء والمدح ترفع الطالب إلى المزيد من الاستجابة المطلوبة في الدرس وتحقيق النجاح وأن الزمن والمحبة والمتبادلة بين المعلم وتلاميذه يدفعهم إلى الاجتهاد والعطاء .‏

وقال معاوية رضي الله عنه ( لاأستعمل سوطي مادام ينفعني صوتي ولاأستعمل صوتي مادام ينفعني صمتي ) .‏

وفي الختام نتوجه إلى جميع المعلمين الأفاضل والمعلمات الفاضلات أن يكونوا قادرين على حمل الأمانة التي أرادوا أن يحملوها بالصبر والمصابرة وأن يوصلوا هذه الرسالة بالحب والاخلاص وأن يحسنوا لمن يتعلم لأن النفوس مجبولة على حب من أحسن إليها .‏

ورحم الشاعر حين قال :‏

وأحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم لطالما استعبد الإحسان إنسان‏

فالبعض يعتقد بأن قانون منع الضرب ينصف الطالب على حساب كرامة وهيبة المدرس في حين يعتقد آخرون بأن مكامن الضعف في جهازنا التعليمي والتربوي من حيث التأهيل والإمكانيات هي السبب الحقيقي وراء تفاقم المشكلات في العلاقة بين المدرسين والطلاب في المدارس .‏

وإلى أن يأتي الرد يبقى السؤال مفتوحاً ..‏

هل تعتقد بأن الضرب ضروري في سبيل نجاح العملية التعليمية ? !‏

وهل تعتقد أن كرامة المدرس غير مصانة في ظل القوانين التربوية الراهنة ? ! . . . أسئلة تنتظر الأجابة .‏

بورك فيك tlemcen560

الضرب وسيلة تربوية و الرفق وسيلة تربوية
كليهما ثابت في الاسلام – دين الوسطية لا افراط ولا تفريط-
فلقد تفضلت بذكر الليونة في التربية وانا أتفضل لك بذكر الضرب ( الغير المبرح)
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في فرض الصلاة على الاطفالالجيريامروهم بالصلاة لسبع ، واضربوهم عليها لعشر ، وفرقوا بينهم في المضاجع)رواه ابو داود
لو يكن الضرب وسيلة علاجية تربوية لما امر به الرسول صلى الله عليه وسلم

ويقول الله عز و جل في نشوز المرأة لزوجها:" و اللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع و اضربوهن فان أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ) سورة النساء /34

طبعا الضرب الغير مبرح

الحقيقة أن الضرب في بعض الأحيان إن لم نقل في كثيرها يعطي ثمارا جيدة من الإنضباط داخل الفصول الدراسية وانجاز الفروض المعطاة في البيت أو المدرسة والمواظبة على النظافة غير أنني لا اوافق الكثيرين وأنا من اسرة التربية عندما أسمع العويل من أبنائنا داخل المؤسسة مما يندى له الجبين ولا يمت للتربية بصلة إنما هو نوع من إنعكاس همومنا الشخصية على هؤلاء البراعم ولا يكفي ان نتحجج بأنه بداعي التربية .أبدا أقولها ولو على نفسي .وليجرب من يخالفني الرأي الضرب على أبنائه.

بوركتي أختي
وانا ارى طريقة أروع من الضرب وتعطي ثمارها
اكثر من الضرب 10000 مرة
الكلمة الطيبة – الابتسامة – الضحكة – كلمات الاشادة – بعض الحلويات – فللحلويات اثر سحري قد يقول البعض ان احضار الحلويات يوميا
مكلف وانا اقول ولما لا اجعلها زكاة من مالك
او ضريبة من الدولة فهناك اموال تقتص من رواتبنا ونحن نعلم هذا ونسكت فما الضار تخصيص مبلغ معين للحلويات شهريا ….
ام هناك راي آخر …

لدي مثال حي
وضعت في بالي قبل لأن أدخل لأدرس أني لن أضرب أي أحد بمعنى "لقرا قرا ولي مقراش لهلا قاع قرا"
لكن عندما بدأت هذا العام رأيت شيئا آخر
في بادئ الأمر بدأت بالليونة
ثم بدأت أضرب بيدي لأن الأكثرية لم يلأتوا بالكراريس وإذا أتوا بهم لا يكتبون الدروس في هذه الحالة ماذا أفعل الكلام لم ينفع ولا حتى الضرب على الظهر لم ينفع
اضطررت لأن آتي بـــــ "تيو" الحمد لله اليوم الدروس مكتوبة والكراريس يؤتى بها حتى الفوضى ارتحت منها
وهكذا عرفت أن الاحسان في هذا الزمان عند أغلب التلاميذ هو كارثة وفوضى وعدم انتباه في الدرس
أما التلميذ اليوم فهو يخاف الـــ "التيو" ولا يهاب الأستاذ
والتدريس لديه تيو وليس أستاذ
ولذلك نقول للأستاذ السلام

الثواب و العقاب أو التحفيز بنوعيه الايجابي و السلبي في العملية التعليمية التربوية له فوائد و له أضرار و ضره اكبر من نفعه و سأخص بالحديث العقاب و خاصة منه العقاب البدني
قبل استعمال أو اللجوء إلى هذه الوسيلة غير التربوية لابد من مراعاة جملة معطيات أهمها
– سن المتعلم
– شخصية المتعلم ( غرائزي ، عقلاني ، عاطفي …..) لا العقلاني و العاطفي عقابهما خطير جدا و يخزن في ذاكرتهما و تكون نتائجه في الغالب سلبية
– التأكد من أن العقاب ستكون نتائجه ايجابية
– سماع أعذار المتعلم قبل عقابه
– توضيح الخطأ الذي ارتكبه و خطورة هذا الخطأ حتى يدرك أنه لا توجد علاقة بين العقاب و كره المعلم أو الأستاذ للمخطئ ، على أن يعامل بعد ذلك عادي أي أن الخطأ تم العقاب بشأنه انتهى و لا يبقى الأستاذ يذكره به كل مرة
– تجنب العقاب الذي يمس شخصية المتعلم كاللطم على الوجه أو جذب الشعر أو المسك من الأذن أو الدفع بوضع كف اليد على كامل الوجه أو الضرب على بعض المناطق الحساسة أو الضرب على كف القدم
– الحالة الصحية للمتعلم .
– …..
و لا أريد أن أزيد لأن ذلك ربما يسبب الملل و أردت فقط أن اكتب هذه حتى يستنتج السادة الأساتذة أن العقاب تجنبه أحسن من استعماله و إذا كان شرا لابد منه فيجب أن نراعي جملة من الأشياء أهمها ما سبق ذكرها
أما عن كرامة المدرس فلا علاقة لها بالمهنة الإنسان بغض النظر عن مهنته هو من يصون كرامته هذا يعني المهنة ليست لها علاقة بشخصية الممارس لها فكرامة المدرس أو الطبيب أو التاجر أو الحلاق أو الصحافي هو المسؤول عن صيانتها فإذا لم يصن صحافي كرامنه معناه ان كرامة كل الصحافيين غير مصانة
إلا إذا كنت تقصدين بالكرامة شيئا آخر فالله أعلم هذا رأيٌ و لكل رأيه
إنه الزمن و إياكم و الزمن

أنا أتعامل في قسمي بالضرب الجسدي غير المبرح وهو وسيلة ناجحة ان كان التلميذ يحس ويعرف بأنة حق وليس ظلم لكن لست مع العنف اللفظي فإنه بنغرس في نفوس التلاميذ كما يقول المثل ضرب السيف يبرى وضرب اللسان ما يبراش وهذا انطلاقا لما أحسست به كتلميذة سابقا

لا إفراط و لا تفريط و الله أعلم

انا معلم منذ28 سنة بالتمام والكمال اقول لكم شيئا ربما لا تصدقوه ولكن هي الحقيقة لم اتجرا يوما ولم ارفع يدي على تلميذ او عاقبته باي عقاب والحمد لله وفقني الله في معاملة الاطفال معاملةخير من معاملة الاب اقسم بالله ان بنتا لا زالت صغيرة تاتي الى المدرسة مع جدها المدير وتدخل احيانا الى قسمي فوجدتها في العطلة الصيفية مع ابيها مع العلم لا اعرفه وقد نسيت تلك البنت لما راتني تركت اباها وهرولت نحوي تعانقني بل رفضت ان ترجع مع ابيها اى البيت اغرورقت عيني بالدموع لان البراءة تحبني لا للعنف ايها الاخوةحتى مع الحيوان بارك الله فيكم وسدد خطاكم والسلام مني للجميع قبل الختام

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حميدي البشير الجيريا
بوركتي أختي
وانا ارى طريقة أروع من الضرب وتعطي ثمارها
اكثر من الضرب 10000 مرة
الكلمة الطيبة – الابتسامة – الضحكة – كلمات الاشادة – بعض الحلويات – فللحلويات اثر سحري قد يقول البعض ان احضار الحلويات يوميا
مكلف وانا اقول ولما لا اجعلها زكاة من مالك
او ضريبة من الدولة فهناك اموال تقتص من رواتبنا ونحن نعلم هذا ونسكت فما الضار تخصيص مبلغ معين للحلويات شهريا ….
ام هناك راي آخر …

ربما تنفع هذه الطريقة مع الصغار في الإبتدائي ……………لكن المتوسط والثانوي لاأنصح بها لأنها ستنعكس سلبا على صاحب المبادرة – الأستاذ – أظنك فهمت قصدي…..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.