تخطى إلى المحتوى

الشيخ سيدي علي بن حنيني الأنصاري 2024.

[الشيخ سيدي علي بن حنيني
الزجلاوي الأنصاري صاحب زاوية الضيافة المشهورة
ولد الشيخ سيدي علي بن حنيني في القرن الحادي عشر الهجري بزاجلو والتي نشأ وترعرع فيها حيث بدأ دراسته الابتدائية وحفظ القرآن الكريم على يد شيخه العلامة الشيخ سيدي محمد بن محمد العالم الزجلاوي الأنصاري المتخرج من المدرسة الفاسية الملقب بـ : " مفتي الأنام " وله تآليف عديدة معروفة ومشهورة نذكر منها على سبيل المثال : الشرح المسمى بالوجيز على مختصر خليل وألفية في غريب القرآن وألفية في تفسيره وشرح على رسالة إبن أبي زيد القرواني ومؤلف في فن الأصول وشرح على المرشد المعين ونوازل في القضاء وشرح على التلمسانية في علم الفرائض وتأليف يسمى القرطاس على مسألة الخماس وقد شارك في تأليف الكتاب المسمى بالغنية وهي التي تداولها القضاة فيما بعد .
ثم أرتحل الشيخ محمد بن محمد العالم الزجلاوي بدعوى من الشيخ سيدي علي بن حنيني ليعمر البلدة زاجلو ويبث العلم بها وينشره بغيرها بواسطة من يتخرج على يده من العلماء . ثم إن الشيخ سيدي علي بن حنيني إرتحل إلى قصر أوقروت بزاوية سيدي عومر بن صالح ليتم دراسته العلمية على يد الشيخ سيدي محمد بن علي الملقب بالنحوي مع زميله
الشيخ سيد البكري وبعد إتمامه إلى الدراسة رجع إلى البلدة للتدريس والإرشاد والإصلاح بين المسلمين وكان له تلاميذ وذكر أن له مؤلفات عديدة وكانت له أعمال فلاحية وتجارية وقد ذكر أيضا أنه كان يملك سبعمائة جمل يتجر بها من أرض السودان إلى وطنه مع زميله الشيخ سيدي علي بن أحمد الرقادي الكنتي بل نقل أنه مكث بأرض السودان عدة سنين هدفه نشر العلم وبث الدعوة الإسلامية والجهاد في سبيل الله . ثم عاد إلى وطنه بغنمه وإبله وبهذه البلدة المباركة الميمونة أقام زاويته بلوازمها فاشترى بساتين وفقاقير وجعلها حبوساً على الضيوف وعابر السبيل ولا زالت على شرط تحبيسها قائمة ولم يفرق رضي الله عنه بين مسلم وكافر حيث كانت زاويته من أكبر الزوايا على مستوى الوطن بالنسبة للعقار ولم تزل على ماجعلت له يقوم عليها أبنائه كبيراً عن كبير . بيد أن في هذا الزمن وما قبله قد عراها النقص لنقص مياه فقاقيرها وقلة اليد العاملة .
كما أنتقل رحمه الله إلى قصر مكيد ومكث به سنة وجعل به بساتين ودور ومياه لسقي هذه البساتين وحبس هذه الدور والبساتين وجعلها تابعة لزاويته بزاجلو مرابطين ثم رجع إلى مسقط رأسه زاجلو مرابطين وأقام بها وبنى مسجده المسمى باسمه . توفي رضي الله عنه بعد أن عاش مائة وثلاثين سنة بتاريخ ألف ومئة وخمسة عشرة هجرية وضريحه بقبته المشهورة بجوار مسجده .
يقول الشيخ محمد باي بلعالم في كتابه " الرحلة العلية الى منطقة توات " الجزء الأول الصفحة 408 : " ولقد ذكر شيخنا أحمد الطاهري في كتابه " نسيم النفحات " في النسخة المخطوطة رقم 194 ذكر ذكر زاوية الشيخ سيدي اعلي بن حنيني قال : ويقرب من زاوية كنتة قصر قديم وكبير جدا يسمى بأولاد الحاج وسكانه من أجود العرب وأسخيائها وأكرمها – إلى أن قال – ويقرب من هذا القصر زاوية الشيخ سيدي علي بن حنيني الأنصاري صاحب الزاوية العامرة بالخير الحسي والمعنوي من إطعام الطعام لكل زائر لذلك المقام من خاص وعام وتسمى تلك الزاوية بزاجلوا المرابطين لأن سكان تلك الزاوية كلهم ينتسبون إلى الأنصار ويرجع نسبهم إلى أبي أيوب الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم المدفون بباب اسطنبول بتركيا مات شهيدا في بعض الغزوات والفتوحات الإسلامية فدفن هنالك والشيخ سيدي اعلي بن حنيني زاويته كلها حبس للفقرآء والمساكين وأبناء السبيل ولها أملاك كثيرة والكل يصرف على الوافدين إلى الزاوية والكبير من أولاده هو الذي يتولى أمور الزاوية وهكذا أمرها قائم على هذه الحالة إلى اليوم وكان فيهم العلم والصلاح والكرم والشهامة والخير . ومن أجل علماء الأنصار بزاجلو الشيخ العالم السيد محمد بن العالم صاحب نظم الغريب في القرآن المسمى ألفية الغريب لابن العالم وشرح المختصر الوجيز . ويوجد قرب هذه الزاوية قرية صغيرة يقال لها ( البيض ) … وهم من أولاد الشيخ السيد باحمو صنو الشيخ سيدي علي بن حنيني وهم أهل خير وكرم وجود . ويقرب منها قرية أخرى تسمى ( بوحامد ) من آل جعفر بن عبد المطلب ويوجد من بين مواطنيها العلامة الشيخ السيد أحمد البوحامدي المدرس بعين صالح ويعرف في توات بالسيد : أحمد النحوي له مستوى عال في النحو والفقه وله أشعار كثيرة في مناسبات كثيرة وأمثاله قليلون جدا خصوصا في اللغة والشعر وصنوه الشيخ سيدي احمادوا أحد تلامذة الشيخ وهو من الرعيل الأول كرس حياته في تحفيظ القرآن في سالي و أقبلي و بوحامد ولازال كذلك وله سلوك حسن وأخلاق طيبة .) انتهى كلامه رحمه الله
وذكر الشيخ محمد باي بلعالم في نفس الكتاب بعنوان محطة زاجلوا المرابطين : أولاد المؤذن : قال : اشتهر في هذه المحطة الشيخ سيدي علي بن حنيني المتوفى عام 1118 هـ وأيضا من العلماء الذين اشتهروا وبرزوا خلال القرن الحادي عشر والثالث عشر كما يلي : 01 – احميدان بن أبي بكر بن بلقاسم .
02 – بوبكر بلقاسم بن علي المتوفى سنة 1011هـ
03 – محمد بن حميد بن ابي بكر .
04 – محمد بن امحمد بن احميد .
05 – علي بن حنيني بن أبي بكر المتوفى سنة 1118 .
06 – عبد الرحمن بن حميد .
07 – حسان بن محمد بن احميد .
08 – الطيب بن محمد بن حسان .
09 – الحبيب بن محمد بن احميد .
10 – محمد بن عبد الرحمن بن احميد .
11 – عبد الكريم بن احمد بن عبد الرحمن .
أخذ الشيخ احميدان بن بوبكر بن بلقاسم عن أبيه الشيخ بوبكر بن بلقاسم .
امحمد بن احميد بن بوبكر أخذ عن علماء فاس .
محمد بن امحمد بن احميد أخذ عن أبيه وعن عمر بن عبد القادر التنلاني
علي بن حنيني بن أبي بكر أخذ عن محمد بن علي الوجروتي .
عبد الرحمن بن احميد أخذ عن امحمد بن عبد الله الونقالي .
حسان بن محمد بن احميد أخذ عن أبيه محمد بن احميد .
الحبيب محمد بن احميد أخذ عن أبيه محمد بن احميد .
محمد بن عبد الرحمن بن احميد أخذ عن أبيه عبد الرحمن بن احميد .
أما الشيخ السيد محمد بن محمد العالم فقد تقدمت ترجمته المتضمنة حياته ومؤلفاته .
من بلدة زاجلوا إنتشر الأنصار في جميع القطر فمنهم العلماء بقصر أنزجمير والأنصار الموجودون بقصر تيدماين وسالي وتنورت وأقبلي وأولف و المطارفة وكبرتن ودلدول وأولاد عيسى بتيمي وبودة وأدرار وتمنرست وليبيا وتونس وكل هؤلاء ينحدرون من أولاد الحاج علي دفين الواجدة وأبيه سيدي موسى دفين مسين وغيرهم من الأنصار كالمتواجدين بأوقروت كما قال الشيخ سيدي علي بن حنيني ( ليس لنا إخوانا بتوات سوى أولاد سيدي عمر بن صالح بأوقروت ) والذين لهم دور في نشر العلم والكرم شئنهم شئن أجدادهم الذين ناصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا لهم بالرحمة والمغفرة .

جمع وإعداد:
حســان حنينـــي بن محمـــد
إمــــام مدرس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.