الشرك الاكبر :هو اتخاذ العبد من دون الله ندا يسويه برب العالمين يحبه كحب الله ويخشاه كخشية الله ويلتجئ إليه ويدعوه
و يخافه ويرجوه
ويرغب إليه ويتوكل عليه أو يطيعه في معصية الله أو يتبعه على غير مرضاة الله وغير ذلك قال تعالى( إن الله لا يغفر أن
يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما )وقال تعالى( ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا
بعيدا )وقال تعالى( ومن يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار )وقال تعالى( ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء
فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق )وغير ذلك من الآيات ,
وقال النبي صلى الله عليه وسلم( حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا
يشرك به شيئا )وهو في الصحيحين, ويستوي في الخروج بهذا الشرك عن الدين المجاهر به ككفار قريش وغيرهم, والمبطن
له كالمنافقين المخادعين الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر, قال الله تعالى( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن
تجد لهم نصيرا إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين )وغير ذلك من الآيات ·
اما الشرك الاصغر فهو :هو يسير الرياء الداخل في تحسين العمل المراد به الله تعالى قال الله تعالى ( فمن كان يرجو لقاء
ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا )وقال النبي صلى الله عليه وسلم( أخوف ما أخاف عليكم الشرك
الأصغر )فسئل عنه فقال( الرياء )ثم فسره بقوله صلى الله عليه وسلم( يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر
رجل إليه ) ومن ذلك الحلف بغير الله كالحلف بالآباء والأنداد والكعبة والأمانة وغيرها قال صلى الله عليه وسلم( لا تحلفوا
بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا بالأنداد )وقال صلى الله عليه وسلم( لا تقولوا والكعبة ولكن قولوا ورب الكعبة )وقال صلى الله
عليه وسلم( لا تحلفوا إلا بالله) وقال صلى الله عليه وسلم( من حلف بالأمانة فليس منا )وقال صلى الله عليه وسلم( من حلف
بغير الله فقد كفر أو أشرك )وفي رواية( وأشرك )ومنه قول ما شاء الله وشئت قال النبي صلى الله عليه وسلم للذي قال
له ذلك ( أجعلتني لله ندا بل ما شاء والله وحده )ومنه قول لولا الله وأنت وما لي إلا الله وأنت وأنا داخل على الله وعليك
ونحو ذلك, قال صلى الله عليه وسلم( لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان).
█║▌│▌║║█│║▌║║▌│▌