دعت النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الوزير الأول، عبد المالك سلال، إلى فتح تحقيق في أموال الخدمات الاجتماعية والممتلكات التي كانت تسيرها اللجنة التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين في وقت سابق، وكذا الوقوف على أسباب عدم مشاريع إنجاز الثانويات التي انطلقت أشغالها منذ 2024 عبر 35 ولاية ولم تسلم بعد.
أكد رئيس النقابة، مزيان مريان، في لقاء صحفي نشطها بمقر نقابته الجديد بحسين داي، أمس، أن مشكل الاكتظاظ الذي تشهده الثانويات كان منتظرا منذ سنوات، متسائلا عن خلفية عدم التخطيط مسبقا لإيجاد حل لهذا المشكل حينذاك، مشيرا إلى وجود نية لتخريب القطاع بدليل وجود عدد كبير من مشاريع إنجاز ثانويات لم تسلم بالرغم من انطلاق الأشغال بها منذ سنة 2024، مؤكدا أن المشكل يمس 35 ولاية من أصل 47 وليس عشرة فقط كما صرح الوزير، وتابع قائلا بأن الإشكال سيطرح لمدة ثلاث سنوات كاملة، وسيمتد إلى الجامعة ولابد على قطاع التعليم العالي أخذ احتياطاته منذ الآن لاستقبال هؤلاء التلاميذ سنة .2016 وتناول المتحدث قضية أموال الخدمات الاجتماعية، حيث يرى أن عدم إجراء عملية تسليم واستلام المهام بين اللجنة السابقة التابعة للمركزية النقابة والجديدة المشكلة من ممثلي النقابات المستقلة فيه شبهة كبيرة، واعتبر أن السبب وراء ذلك وجود اختلاسات ورشاوى وسوء تسيير يتم التستر عليه، داعيا الوزير الأول للتحقيق كذلك في الأموال السابقة ووجهتها. وعن اجتماع اليوم بين النقابات والوزارة، توقع المتحدث أنه ”لن يأتي بأي جديد على اعتبار أن الوضعية معروفة والحل لا يتعدى انتظار تسلم الثانويات الجديدة، لكنه أكد من جهة أخرى أنه سيتقدم بمقترح إنشاء كتابة دولة مكلفة بالتعليم الثانوي والتقني من أجل التسيير الحسن لهذا الطور، الذي يضم تسعة ملايين بين أستاذ وتلميذ ومؤطر، ومنحه لامركزية التسيير، مع إعادة التعليم التقني ودعمه بالمكونين، كما ستطرح النقابة مطلب منح وتعويضات الجنوب ومشكل السكن.
وحذر مريان من عواقب عدم إصدار الوزارة للنصوص التطبيقية المرتبطة بالقانون الأساسي لمستخدمي قطاع التربية 24012 بالرغم من صدوره في الجريدة الرسمية منذ شهر جويلية الفارط، وقال إن المجلس الوطني للنقابة سيجتمع يومي 5 و6 أكتوبر القادم من أجل التحضير للرد على الوزارة، وختم بقوله إنه إذا كان الوزير جديدا فإن إطارات الوزارة الذين يسيرون الملفات ليسوا جددا.
جريجة الخبر : الخميس 20 سبتمبر 2024
صاحبة المقال : أمال ياحي